للحديث بقية
عبد الخالق بادى
سلام أم استسلام!!!؟
يلاحظ هذه الأيام نشاط مكثف لعملاء قحت وصمود وتأسيس ومعاونيهم داخل المجتمعات بالداخل والخارج ،وذلك بهدف الترويج للتفاوض عبر الوسائط المختلفة، حيث يدعون بأنهم دعاة سلام وأنهم ضد الحرب .
ويلاحظ أيضا أن تفكير القحاتة وصمود وأمثالهم من العملاء مثل تفكير الكيزان ورموز الحزب المحلول ، فهم من زرعواة سرطان الدعم السريع فى جسد الامة، فارتكب ما ارتكب منذ ٢٠١٤من وحتى اليوم جرائم فظيعة، حيث اباد المواطنين واغتصب ونهب وهجر، وبعد كل هذه الانتهاكات بسبب السرطان الذى انهكواةبهوجسد السودان ، عادوا وادعوا أنهم يقاتلونهم الآن.
والقحاتة الذين خططوا لسنوات وأشعلوا الحرب مع الجنجويد فى أبريل ٢٠٢٣م ، وشاركوا معها فى قتل المواطنين واغتصاب السودانيات وسبيهن ونهبوا مع المليشيا البلد وهجروا المواطنين من بيوتهم ، يأتون الآن ليقنعوا بأنه أهل سلام!!
مشكلة أعوان المليشيا المتمردة والخونة ،أنهم يعتقدون أنهم أذكياء بينما البقية اغبياء ، ولكن العكس هو الحقيقة.
فبالمنطق البسيط لا يمكن لعميل تمرغ فى العمالة وخائن لبلده متآمر على أهله أن يصبح فجأة رسول سلام ، وبالتالى فإن دعوات القحاتةوامثالهم للسلام ، هى دعوة باطل أريد بها باطل ، لانها صادرة من مجموعات إرهابية سعت ولسنوات لاستعمار السودان بقوة السلاح وبواسطة مرتزقة أجانب لادين والوطن لهم، وعندما فشل المخطط الكبير لتدمير السودان ، رأت مع المليشيا الإرهابية وبدعم الإمارات والمتآمرين على بلدنا ، اللجوء للخطة الناعمة ، وهى الدعوة السلام والتفاوض للحفاظ على وجودهم فى المشهد.
إن السلام الذى يروج له عملاء الامارات المعتدية وخونة السودان والجنجويد الارهابيين ، القصد منه هو الاستسلام ، من أجل أن يظل سرطان المليشيا الإرهابية داخل جسد السودان ، ويعود الخونة مجددا لواجهة المسرح السياسى ، وهذه احلام اليقظة.
لايمكن لسودانى ابن بلد حقيقى وحر أن يقبل بأن يصافح من قتلوا ابنائه وزوجته وواغتصبوا بناته ، وعاثوا فساداً فى البلد ، لا يمكن أن يمد سودانى أصيل يده لمن خططوا وتآمروا ضده منذ سنوات لتهجيره بالقتل وبالقوة من أرضه التى عاش فيها جدوده منذ آلاف السنين.
إن خروج الشعب السودانى الحر هذه الأيام فى مظاهرات وفى كل مدن السودان الآمنة وبعواصم عالمية ضد المليشيا الإرهابية وأعوانهم ومن يقف خلفها ، وتنديدا للابادة الجماعية ،رسالة اضخة وقوية للخونة والمتعاونين وللجنجويد ، بأن المواطنين صامدين ومتضامنين مع قواتهم المسلحة ، وهذا رد بليغ ومهم.
ونقول أن كل من يدعى هذه الأيام أنه داعى سلام فهو مع المليشيا الإرهابية وخائن لبلده ، وكل من يسىء للجيش والقوات المساندة له، فهو عميل مدسوس بيننا يجب أن يبلغ عنه للجهات الأمنية ، وكل من يتقاعس عن دوره فى حماية البلد وكشف الخونة ،فقط خان هو الآخر وطنه ودعم الجنجويد وأعوانهم فى جرائمهم ضد المواطنين المساكين، وكل من يدعى الحياد فهو مع المليشيا الإرهابية، ونصر الله الجيش والقوات المساندة له، ونسأل الله الرحمة والمغفرة لضحايا الإبادة الجماعية وكل شهداء الحرب الوجودية، وأن يشفى الجرحى ويعيد المفقودين والمأسورين، وأن ينعم على بلدنا بالأمن والاستقرار والرخاء.
السابق بوست
القادم بوست
