الايام نيوز
الايام نيوز

المليشيا المتمردة فى تآكل

0

المليشيا تتآكل من الداخل والقنوات المضللة تحاول أن تنفخ فيها الروح
بقلم: عبدالخالق بادى
المتابع لحال المليشيا المتمردة اعوانها من قحت وأخواتها ، يلاحظ أنها ومنذ أشهر فى حالة تآكل متواصل ، فلا يكاد يمر يوم أو اسبوع دون أن يبلى جزء من نسيجها الممزق أصلا .
أحداث كثيرة مرت وتتواصل يوميا تؤكد فرضية التآكل والاضمحلال الذى تعانى منه المليشيا المتمردة بمكوناتها وفصائلها المختلفة ومرتزقتها، خصوصا بعد دخل الشك والتخوين بين مكوناتها، بسبب الضربات الموجعة التى تلقتها المليشيا من طيران ومسيرات الجيش خلال الأشهر الأخيرة .
وبالأمس القريب ،تابعنا أحداث مهمة فى بعض المناطق التى تحتلها المليشيا ،من ضمنها اختطاف مرتزق كولمبى وزوجته ،أين ؟ فى داخل مدينة نيالا ، ومن المختطف؟مجموعة من الجنجويد ،حيث طالبوا بفدية بلغت ترليونات لإطلاق سراحهم، والأغرب أن المليشيا شكلت مجموعة منها البحث عن المرتزقة المخطوفين.
وفى مدينة الفولة تم اغتصاب قيادية جنجويدية ممن؟ من فصيل متمرد تابع المليشيا، وهذا أن دل إنما يدل على أن هنالك غبن كبير وسط مكونات المليشيا من القبائل التى تحالفت معهم، بسبب عنصرية التعامل والدعم .
وفى الفولة أيضا شاهد الجميع المعارك العنيفة التى دارت بين الجنجويد وحلفائهم المرتزقة النوير، والتى هلك فيها العشرات من الطرفين، وايضا لأسباب عنصرية .
وفى شمال كردفان أيضا دارت معارك شرسة بين المرتزقة النوير والجنجويد ولذات الأسباب ، هلك فيها كذلك العشرات.
وفى الضعين تعرض ناظر الرزيقات لمحاولة اغتيال ،بعد أن تم دس السم فى الطعام وأين ؟ فى مناسبة اجتماعية ، وهذا اختراق يدل على تمزق نسيج المليشيا خصوصاً الجنجويد، مما يعزز حالة اللاثقة بينهم .
وفى الفاشر تم العثور على جثث لمرتزقة كولمبيين مقتولين ، فأكيد أن القاتل من المليشيا ، وقد يكون بدافع السرقة،كما تم العثور على جثتى إثنين من الجنجويد، قيل أنهما انتحرا بعد أن أصيبا باضطرابات نفسية بسبب جرائم القتل والاغتصاب التى ارتكبوها بحق المواطنين المساكين، وتؤكد منظمات بأن الاكتئاب والاضطرابات النفسية تفشت فى أوساط المليشيا ،خصوصا بعد جرائم الإبادة والاغتصاب وسرقة الأعضاء التى تمت فى الفاشر .
ولا يخفى على الجميع حالات الهروب الجماعى إلى دول الجوار لعدد من قيادات التمرد ، هربا من التصفيات الجسدية التى يقوم بها الجنجويد، والتى تتم لمجرد الشك فى أى شخص، أو لعدم طاعة الأوامر أو لمجرد إبداء رأى أو تقديم مطالب ، بل حتى ما تسمى بتأسيس فقد فر أصحابها إلى خارج الحدود ،بعد أن ضاقت بهم نيالا بسبب الانفلات الأمنى فخافوا أن تحرقهم نيران الفتنة .
ولا ننسى جرائم النهب والسرقة بأسواق نيالا ومدن دارفور الأخرى ، والتى تتم على أسس عرقية وعنصرية، وامتدت لتستهدف منازل المواطنين ، سواء من الحواضن أو غيرهم، فأصبح الكل غير آمن بما فى ذلك الجنجويد أنفسهم والمرتزقة.
والأهم من كل ذلك أن العديد من القبائل التي تحالفت مع الجنجويد خلال العامين الماضيين( وربما قبلهما)، تحاول الآن القفز من المركب، بعد أن دنى العذاب وتقطعت بهم الاسباب وفقدت الآلاف من شبابها دون أى سبب مقنع ،غير أن بعض النظار والعمد باعوا أنفسهم للأعداء بثمن بخس، ولم يفيقوا إلا بعد أن ارتد عليهم الأمر واصبحوا بين نارين، نار الجنجويد الذين يرغمونهم على الاستمرار فى مشوار الخيانة والارتزاق ، أو التصفية ، ونار الجيش التى ستحرق كل من باع أهله وبلده.
من يقول إن المليشيا فى افضل حال، هو منها وإليها ، وهؤلاء نلاحظهم فى لايفاتهم ومنشوراتهم المضللة،و التى يحاولون عبرها أن يرفعوا معنويات حلفائهم الإرهابيين ، ولكن لن تجدى نفعاً .
المواطن الموجود بدارفور مضطر للهجرة ، لأن الحياة توقفت تماماً فى مدن وأرياف دارفور ، فبات الحصول على الطعام من سابع المستحيلات، فقد أغلقت كل الأسواق ونصبت السلع ،بسبب النهب الممنهج لها ، وكما هو معروف ما دنس الجنجويد بلدا إلا انعدمت فيها مقومات الحياة من أكل وشرب ودواء وأمن، وقريبا إن شاء الله ستتلاشى المليشيا ومرتزقتهامن دارفور وكردفان، كما تلاشت من الخرطوم والجزيرة وسنجة والنيل الأبيض ، ابتعدوا فقط عن القنوات والمواقع المضللة ، ونصر الله الجيش والقوات المساندة له، ورحم الشهداء وأعاد المفقودين والمأسورين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Xnxx Xnxx xxnx