عرض وفد السودان المشارك في أعمال معرض وملتقى التعدين الدولي (PDAC) الذي تستضيفه مدينة تورنتو العاصمة الاقتصادية لدولة كندا فرص الاستثمار في السودان.وقطع وكيل وزارة المعادن المكلف محمد سعيد زين العابدين الذي يقود وفد السودان للملتقى قطع بوجود إمكانيات وموارد وثروات معدنية هائلة تجعله في مصاف الدول المتقدمة في مجال التعدين.وأكد أهمية مشاركة السودان في المعرض باعتباره سانحة طيبة للترويج لقطاع الصناعات الاستخراجية وعرض فرص الاستثمار في مجال التعدين .وقال زين العابدين إن السودان تربطه علاقات تعاون استراتيجية مع دولة كندا في مجالات التعاون الاقتصادي والفني، موضحاً أن الوفد السوداني سيقدم تجربته الثرة في مجال الصناعات والأنشطة التعدينية وفرص الاستثمار المتاحة في القطاع من خلال مشاركته بجناح خاص في المعرض .وفي السياق كشف المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، مبارك عبد الرحمن أردول، عن لقاءات يعتزم الوفد السوداني إجرائها مع عدد من المستثمرين وشركات التعدين العالمية تتمخض عن مباحثات واتفاقيات مع مؤسسات القطاع الحكومية والخاصة المشاركة في فعاليات المؤتمر لبحث أوجه التعاون المشترك بين السودان وكافة دول العالم المتقدمة في المجال .واوضح أن مشاركة السودان تعد نموذجية مقارنة بالدول الأفريقية، مبيناً أن المشاركة ستجلب العديد من الاستثمارات في مجال المعادن للسودان، منوهاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها السيد وزير المعادن والبعثة الدبلوماسية في دولة كندا لتسهيل مشاركة السودان في فعاليات المؤتمر بعد انقطاع أملته ظروف وتداعيات جائحة كورونا.وعدَّد المدير العام لشركة أرياب للتعدين، المهندس نصر الدين الحسين، مساهمة قطاع المعادن السوداني التأريخية عبر شركة أرياب ضمن مشروع الدرع العربي النوبي الذي يضم مصر والسودان وأرتريا بجانب المملكة العربية السعودية والأردن واليمن، مشيراً إلى أن الدرع أصبح محطاً لأنظار العالم بعد شُح الموارد عالمياً، وزاد “شركة أرياب تتوسط هذا الدرع في مساحة تقدر بأكثر من أربعين ألف كيلومتراً مربعاً” .وكشف الحسين أن الوفد السوداني سيقدم ورقة عمل تحت عنوان “كيف يساعد السودان في الوصول إلى أهداف التعدين في العالم” وذلك من خلال إنتاج النحاس والمعادن في الطاقات المتجددة.وكان سفير السودان بدولة كندا، السفير طارق حسن أبو صالح قد جدد التأكيد على تشجيع الحكومة الكندية للمستثمرين ورجال الأعمال الكنديين وتقديم المحفزات بغرض الذهاب للسودان والدخول في مجالات الاستثمار وبناء علاقات اقتصادية قوية، ارتكازاً على تصنيف السودان ضمن الدول التي تذخر بثروات معدنية وموارد طبيعية الأمر الذي أسهم في دخول المستثمرين الكنديين في مجالات التكنولوجيا الزراعية .وأشار إلى أن السودان أصبح قبلة للمجتمع الاقتصادي الدولي، متوقعاً في الوقت ذاته أن يجني السودان مكاسب كبيرة من التكنولوجيا المستخدمة وعكسها على الخرط الجيولوجية والمجال الفني والعلمي بجانب تطوير صناعة التعدين.تجدر الاشارة الى الوفد يضم بجانب الوكيل المدير العام للشركة السودانيه للموارد المعدنية المحدودة، ومدير شركه أرياب للتعدين، ومدير إدارة التخطيط والبحوث واقتصاديات المعادن .
التعليقات مغلقة.