حمل الاتفاق الإطاري مسؤولية الحرب وأعلن وقوفه مع القوات المسلحة شورى المؤتمر الشعبي : تمرد الدعم السريع مرتبط بايادي خارجية
بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة شورى المؤتمر الشعبي
قال تعالى: ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا أن الله شديد العقاب) . صدق الله العظيم.
سورة الأنفال ، الآية 25
ونحن نستشرف العشر الأواخر من رمضان، ونتطلع للعيد المبارك، حيث العفو والتسامح، إذا بفصيل من الفصائل المسلحة يتمرد على القوات المسلحة وعلى الدولة السودانية وعلى أعراف وتقاليد الشعب السوداني. وليته كان تمردا داخليا فقط، ولكنه – وللأسف – مرتبط بأيادي خارجية، ظلت تخطط دوما لتقسيم السودان وتقزيم دوره في المحيطين الإقليمي والدولي، بل وجعله تحت رحمة المعونات والإغاثات والعقوبات والوصاية الدولية.
الشعب السوداني الأبي
إن إعلان الحرب ومهاجمة القوات المسلحة ومحاولة احتلال المدن والمطارات، هو نتيجة طبيعية لمآلات الاتفاق الإطاري ، والتى كانت ملموسة لكل وطني غيور بأنه سيؤدي لتمزيق السودان، ويؤدي إلى الاحتراب، ويجعل قراره الوطني مختطف للأجنبي ويدوس على عزة وكرامة أهل السودان وسيادته ، ويرهن له موارده وقيمه وأعرافه النبيلة.
الشعب السوداني الكريم
نحن في هيئة شورى المؤتمر الشعبي ظللنا نحذر وعلى الدوام من الإقصاء وعدم التوافق السياسي وندعو لبناء أجندة وطنية يجمِع عليها غالب أهل السودان، ولكن فئة محددة وبدعم وتخطيط خارجى جاءت بالإتفاق الإطاري وكرست لهذا التقسيم والإقصاء والاحتراب، فداعمي الإطاري من الخارج والداخل يتحملون وزر إشعال نار الفتنة، وتداعياتها من فوضى وتقسيم السودان وتدمير مقدراته الحضارية والإجتماعية والإقتصادية، وقد أعلنوا مراراً وتكراراً أنْ لا بديل للإطاري إلا الحرب.
أبناء شعبنا الأوفياء
الجيش السوداني مؤسسة وطنيه لا موازي لها ولا منازع في مهامها الوطنية، وقد ظلت حامية للوطن من التشرذم والتقسيم، ونحن نقف معها صفاً واحداً مقاتلين أي عدوان على الوطن، ونحن مع تطوير مؤسسة الجيش ودمج كل القوات التي تحمل السلاح، وأن تكون تحت إدارة وقيادة القوات المسلحة.
الوطنيون الشرفاء
كما لا يخفى عليكم بإن الحرب قد نقلت البلاد لمربع جديد يفرض على كل القوى الوطنية تناسى الخلافات و المصالح الشخصية و الحزبية و الاتفاق على حلول عاجلة تجتمع عليها لا تستثنى احداً لتجاوز الاوضاع التى خلفت أزمات سياسية و اقتصادية خانقة هددت كل ممسكات الوحدة الوطنية و كادت ان تعصف بوحدة البلاد و بقائها.
أبناء شعبنا الكرام
نحن في هيئة شورى المؤتمر الشعبي نُعلِن موقفنا الثابت من التحول الديمقراطي وإشاعة الحريات وحفظ حُرمات الناس
وإشاعة قيَّم العدل والسلام بين الناس ولا يكون ذلك إلا بالحوار، وإنه لا بديل للحوار إلا الحوار،
وأن فرض الأجندة بالقوة أو دعم الخارج هو الذي يتسبب في الحروب.
نُثَمِن موقف شعبنا ودعمه اللامحدود للقوات النظامية على امتداد الوطن الحبيب وهي تقوم بواجبها حمايةً للأرض والعرض. كما نناشد الشرفاء من منسوبي الدعم السريع بالكف عن العدوان والمسارعة للإنخراط في صفوف القوات المسلحة مع إخوانهم البواسل
والله أكبر والعزة للسودان
جيش واحد .. شعب واحد
هيئة شورى المؤتمر الشعبي
ليلة السابع والعشرين من رمضان 1444ه
الموافق 17 أبريل 2023 م.
التعليقات مغلقة.