لإنقاذه لا لإنقاذ الشعب !
لإنقاذه لا لإنقاذ الشعب !
بين التهديد بالحرب كبديل، بما يعني درجة كبيرة من استسهالها، و”لا للحرب”، التي يُفترَض أن تعني أعلى درجات استفظاعها، وعدم دعم “لا للحرب” بلاءات أخرى من شاكلة “لا لاستخدام المدنيين كدروع بشرية”، “لا للنهب والسرقات”، “لا لاختطاف المدنيين وقتل بعضهم واتخاذ بعضهم كرهائن”، لا لاحتلال المستشفيات وتخريب المنشآت .. إلخ، وهي اللاءات التي كانت ستعطي “لا للحرب” مصداقيتها وأخلاقيتها، بين هذه المواقف، يظهر القحاطة كأكثر الأطراف خفةً وانتهازيةً ولامسؤوليةً وتناقضاً وعدم نزاهة ، فعندما تجمع جهة ما بين كونها الأعلى صوتاً برفض الحرب، والأخفض صوتاً بالحديث عن انتهاكاتها وفظائعها، فإن “لا للحرب” ستفقد كل مضمونها الأخلاقي الأصلي، وستكتسب مضموناً كامل التقحيط يحولها إلى مجرد محاولة لإنقاذ حليف، هو المرتكب للانتهاكات، بعد عجزه عن تحقيق هدفه الأول بالاستيلاء على السلطة، بل أكثر من ذلك ستحمل معنى الخشية من أن يؤطر أطراً على إيقاف الانتهاكات بعد القضاء على تمرده .
إبراهيم عثمان
التعليقات مغلقة.