الايام نيوز
الايام نيوز

خبراء يكشفون عن جانب خطير من تداعيات الصراع المسلح في السودان

كشف خبراء أمن عن جانب «خطير» من تداعيات الصراع المسلح في السودان، ويرتبط بشركات الأمن والمرتزقة و«تجار الدم»، مؤكدين أن الأوضاع الراهنة في السودان، والطبيعة الجغرافية للدولة، ومناخ عدم الاستقرار في عدد من دول الجوار، يفتح الثغرات أمام المرتزقة وشركات الأمن الخاصة والتي ترى أن السودان «منجم ذهب» لممارسة تجارة الأمن وتأجير مقاتليها لأطراف الصراع.

وحذر المبعوث الأممي الخاص للسودان ، فولكر بيرتيس.، من تحركات «الباحثين عن الثروة، والمرتزقة» الذين يدعمون أحد أطراف النزاع في السودان.. مشيرا إلى أن الأزمة في السودان خلقت ساحة جديدة لشركات الأمن.

ولفت المبعوث الأممي، إلى العناصرالمساعدة لتحركات المرتزقة في السودان، بالاعتماد على الأوضاع «الهشة أمنيا» لدول الجوار، مؤكدا «وجود تحركات في مناطق مثل دول الساحل ومالي والنيجر وتشاد، لجهات وأشخاص وصفهم بالباحثين عن الثروة والمرتزقة، يحاولون الاستفادة من الحرب، وهناك عدد غير قليل منهم يدعم أحد الأطراف المتحاربة في السودان وهو قوات الدعم السريع».

وأضاف المسؤول الأممي لشبكة «دويتشه فيله» الألمانية، «هذه ليست سياسة رسمية لهذه الدول الأفريقية، لكن هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون العثور على فرص للاستفادة من الحرب الأهلية في السودان، وهي في كثير من الأحيان فرص للسرقة والنهب والإثراء».

يرى كثيرون حسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن السودان منجم ذهب محتمل للشركات الأمنية، التي تلعب على محنة السكان العالقين في العاصمة لفرض أسعار باهظة. فبعضها يتقاضى 30 ألف دولار للفرد مقابل النقل من الخرطوم إلى بورتسودان على البحر الأحمر، والتي يجب أن يضاف إليها مبلغ 8000 دولار للوصول إلى مدينة جدة بالقارب. كما انها تستخدم منصة LinkedIn، للإعلان عن خدماتها عبر الادعاء بوجود فرق في الموقع وحجز مقاعد في الطائرات، التي أصلا لا تهبط في مطار الخرطوم.

ومع تعثر الصراع ، بدأ اتجاه هذه الشركات الآن نحو دعم الراغبين في العودة إلى السودان: صحفيين أو دبلوماسيين أو عاملين في المجال الإنساني .ولكنها قبل ثلاثة أسابيع ، لم تكن تعرف شيئًا في السودان.
وقالت الصحيفة الفرنسية: الآن بات السودان يشكل سوقا جديدة لها ويمكن أن نتوقع من العديد من الشركات الأمنية أن تثبت وجودها هناك بشكل دائم !!

التعليقات مغلقة.