خبير أمني : هنالك تشاؤم حول إطالة أمد الحرب في السودان
قال خبير الأمن والاستراتيجية العسكرية في مؤسسة (ويكي ستراد) ريتشارد وايتز “الولايات المتحدة ليس لديها الكثير من النفوذ في السودان، وهو أمر مشابه لما كان عليه الأمر في سوريا وليبيا، حيث إن الولايات المتحدة طرف من أطراف عديدة”.
وأضاف “بالتالي أفضل ما يمكن للولايات المتحدة القيام به، هو العمل بالتنسيق مع أطراف أخرى، مثل الاتحاد الأفريقي ودول في الشرق الأوسط من أجل أن يكون هنالك استجابة متعددة، ولا أعتقد أن هناك دولة قادرة وحدها على إيقاف القتال في السودان، وبالتالي يجب تنسيق الجهود”، حسب قناة الجزيرة.
وتابع “كل الحروب التي انخرطت فيها الولايات المتحدة مؤخرًا، في العراق وأفغانستان وأوكرانيا وسوريا وليبيا، جميعها استمرت، وهنالك تشاؤم حول إطالة أمد الحرب”.
وأكد وايتز أنه يجب احتواء الاشتباكات أطول وقت ممكن، موضحًا أنه “بسبب موقع السودان ومجاورته لدول مهمة، فإن توسع النزاع قد يكون خطر جدًّا، لذلك هو محط تركيز الجهود الدولية في الأسابيع القادمة”.
وأشار الخبير الأمني إلى أن “هذه من ضمن الحروب القليلة التي أجمعت الأطراف الدولية على أنها يجب أن تتوقف، لكن بعد ذلك يمكن أن تتضارب المصالح، فالولايات المتحدة تود إرجاع المدنيين إلى السلطة، وربما لا تريد ذلك دول وجهات أخرى”.
وانطلقت، السبت، محادثات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة بمبادرة سعودية أمريكية، وتُعَد هذه المبادرة أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت سنوات.
التعليقات مغلقة.