الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( الي اي مدي يمكن ان تنجح الجهود المبذولة لوقف نزيف الدم بين الأطراف المتحاربة ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 521) .

( الي اي مدي يمكن ان تنجح الجهود المبذولة لوقف نزيف الدم بين الأطراف المتحاربة ؟! ) .

غني عن القول بان أحداث البلاد الجارية الان من خلال سيناريو الحرب التي بدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السرييع قد سيطرت علي واجهة الاحداث في المشهد الدولي والاقليمي والمحلي علي حد سواء . حيث يتابع الراي العام الدولي والمحلي وبشقف تام وقلق علي ما سوف تؤؤل إليه الاوضاع بالبلاد في المستقبل القريب والبعيد بالبلاد . لقد اكدت التجربة بان كل قضايا السودان الخلافية بين الأطراف المعنية قد تم حسمها عن طريق الحوار والتفاوض وذلك لأن البندقية عمرها لم أي قضية بين الأطراف المتحاربة وخير دليل علي ذلك قضية حركة التمرد في جنوب السودان بقيادة د. قرنق . باعتبارها أطول حرب لحركة متمردة علي مستوي القارة الافريقية قد تم حسمها عن طريق التفاوض المباشر بين الأطراف المعنية في اتفاقية نيفاشا عام 2005م والتي تم بموجبها اعطاء حق تقرير المصير للاخوة في جنوب السودان في عام 2011م .
من المعلوم ان انصار النظام السابق من اكثر الرافضين لمساعي اي تسوية مع قيادة قوات الدعم السرييع . باعتبار ان هذه التسوية تمثل طوق نجاة لقوات الدعم السرييع من الأفلات من العقاب والهزيمه العسكرية ذلك حسب زعمهم . وتجدهم الان يقبلون ويرحبون لمساعي التسوية التي تقودها العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حيث رحب حزب المؤتمر الوطني المحلول لمساعي التسوية التي تجري بمدينة جده باعتبار استقرار السودان من الامور المهمة في الفترة القادمة .
أيا ما كان الأمر فان المخرج الحقيقي من المازق الراهن والمتمثل في سيناريو استمرار هذه الحرب اللعينة هو التسوية السياسية بين الأطراف المتحاربة وذلك لأن ميزان القوي علي الأرض متكافي بين الطرفين علي الأرض وقد استنزفت هذه الحرب امكانيات الطرفين العسكرية والبشرية . وحيث مازال الحبل علي الجرار . حيث يجب ان تتضمن التسوية السياسية مستقبل قوات الدعم السرييع بعد ان تضع هذه الحرب اوزارها .

التعليقات مغلقة.