صباح محمد الحسن تكتب صيد ام كبش فداء !!
النظر والبحث في ماوراء الأشياء لايضيرك جُهده ومشقته ، وقد لا يعنيك كثيرا إختيار البعض لقبول الحقيقة دون عناء كما هي ناقصة او كاملة ، لكن بحثك عن الحقيقة المجردة هو وحده ما يجعلك تمعن النظر الي ماخلفها ، وتجدني لازلت عند رأيي أن القيادي بالمؤتمر الوطني أنس عمر لم يتم القبض عليه من قبل قوات الدعم السريع ، وأن الذي قام بإعتقاله وحبسه لأكثر من أربعة أيام ليس هو الدعم السريع ، وانس قُدم لقوات دقلو على طبق من إعتقال جاهز ومعلب (مع التحية ) ، ووجد الدعم السريع صيده مقيداً ،فكيف له أن يرفض فرصة ذهبية يمكنها ان تساهم في ترجيح كفته في المعركة.
فالصراع الخفي بين تيارات الحركة الإسلامية او (المفاصلة الثانية) الخفية التي قسمت الحركة الاسلامية لتيارين ، هي التي ستجعل الاسلاميين يخوضون حرباً فيما بينهم ، فالصراع الخفي وصل حد التفرقة والشتات ، اتسعت هوة الخلاف في آخر اجتماع للتنظيم قبل الحرب بأيام بسبب من يقود التنظيم من قيادة التيارين، وبعد اشتعالها استمرت الخلافات واستعر الصراع الخفي
وجاء بيان المؤتمر الوطني ليعبر عن تيار واحد يرغب بضرورة الحل السلمي والنأي عن الحرب الخطوة التي رفضها التيار الآخر وطالب بمواصلة المعركة
و الحملات الإنتقامية لتصفية الحسابات القديمة والجديدة ، فكل جناح بعد خسارة خطة العودة للحكم والنتائج الصفرية للمؤامرة الخفية الواضحة ، بدأ يحمل العصا و بدأت خطة ضرب بعضهم البعض ، ربما حتى (تنتهي في مابينهم)
، فالمعلومات تقول أن إعتقال الإسلاميين لن يتوقف بإعتقال أنس عمر او على طريقته، وربما المركب في بحر الإغراق عمداً قد تصل الي شاطىء الإغتيالات السياسية بإسم الحرب وفوضاها ، الحرب التي حتى قصفها وضربها للشركات والمؤسسات الإقتصادية في باطنه هو ضرب للأشخاص يتم بعناية وقصد، فالولاء اصبح ليس للتنظيم وانما للأفراد بداخله
فمن الذي سلٌم أنس للدعم السريع وحرم الجنجويد من لايف الإعتقال الآني بالتاريخ والساعة والدقيقة ، ومن أين اعتقل انس من المعركة ام منزله ففي الحالتين كان للتصوير نكهته الخاصة بالنسبة لقوات الدعم السريع ، وهل الدعم السريع استلم أنس قبل ساعات من تصويره !! وأين كان قبلها منذ اعتقاله ، و من الكيزان الذين قدموه للدعم السريع ، أنس عمر نفسه ،حسرته الآن على انه راح ضحية خدعة و(بيع ) ، أم انه وقع اسيراً للدعم السريع ، وهل ماصرح به عمر انتقاما في التنظيم !! فمنذ الحرب ظل انس خارج ولاية الخرطوم فمن هو الذي أتى به وماهي الخطة جرته ليصبح في قبضة الدعم السريع فهل الرجل وقع في يد خصومه صيد ام كبش فداء !!
والسؤال الأكثر إلحاحا هل ثمة بعض الإسلاميين يتعاونون مع الدعم السريع ؟! ويستغلون هذا التعاون للانتقام من بعضهم البعض ام ان الاتهام للعامة بالتعاون مع المليشيا حلال ليرموا به غيرهم وحرام عليهم عندما تحوم حولهم الشبهات !!
الم يقل محمد حمدان دقلو في اول تصريحاته بعد إندلاع الحرب ، أن معركته مع بعض الاسلاميين وليس جميعهم !!
طيف أخير:
لا للحرب …
اتفاق علي وقف إطلاق النار يشمل وقف القصف الجوي وفتح مسارات آمنة وعودة الحياة الي طبيعتها هو الأهم لمواطن فقد النفس والمال والسكن بسبب حرب العصابات الخاسرة .
الجريدة
التعليقات مغلقة.