الايام نيوز
الايام نيوز

صفاء الفحل تكتب : حتي لاننسي من هو عقار

قبل نيف وعشرون عاما تقريبا كان مالك عقار حاكما لاقليم النيل الأزرق ورغم ذلك تمرد وقرر فصل الإقليم عن الوطن الام وقاد مجزرة الدمازين الشهيرة والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء وقد صوره النظام الكيزاني السابق بعد ذلك (كسفاح) وقالوا ما قاله الكيزان فيه من سفيه القول الذي وصل الي ان لديه أكثر من حفرة دخان بمنزله وبار كامل يحتوي علي ارقي الخمور العالمية وارشيف صحف ذلك الزمان مازالت موجودة بدار الوثائق اذا لم يكن قد تغول عليها الكيزان لإخفاء معالم ذلك الزمن القبيح
عقار الذي عاد للسلطة عن طريق بوابة اللجنة الأمنية الكيزانية وخرج يتحدث كرئيس جديد للبلاد وانه هو من سيعيد الأمن والامان مؤكدا حديثنا السابق بان الكيزان يحاولون البحث عن بديل للبرهان الذي انتهي عمره الافتراضي بعد اشرافه علي إشعال الحرب وضرب مليشيا الدعم السريع وهو يتخذ الان كمرحلة جديد سيبدأ التخلص منها بمجرد عودة التمكين
وبكل تاكيد فان عقار الذي لا فكر له ولا قوات ذات تأثير هو أفضل خيارات المرحلة بالنسبة للكيزان فهو أضعف حلقات السياسيين حاليا بالإضافة الي ان من السهل التخلص منه اذا دعت الحاجة فهو غير محبوب حتي في اواسط اهله كما انه قد فقد بريقه العالمي والاقليمي بعد انفصال مجموعة ياسر عرمان عنه وهي حسابات دقيقة درسها (الكيزان) قبل وضعه كبديل للبرهان مرحليا قبل الإعلان عن عودتهم للساحة بصورة واضحة
والواضح ان الرجل يدخل للمنصب وهو (دايش) لايدري ماهي أولوياته من خلال خطابه العاطفي الذي القاه وقدم فيه مجموعة وعود أكبر كثيرا من قامته وفهمه وهو لايعلم حتي بانه نائب لرئيس (مجلس سيادة) محلول ولاوجود له وكان الاجدر به المطالبة باعادة مجلس السيادة واعادة تشكيله بصورة ترضي الشارع اولا قبل التعامل مع فراغ وحكومة هلامية وكل علي اقل تقدير ان يطالب اولا بتغيير كافة الوزراء اللذين هربوا خارج البلاد
واذا ما إعتبرنا ان عقار لا فكر لديه ومن الطبيعي ان يقبل باي وضع فان الشعب السوداني ليس بذلك الغباء ويدرك تماما بان مقترح تعيين المذكور هو اقتراح كيزاني بحت لعلمهم ان لاحد من الوطنيين الحقيقين يمكن ان يقبل بهذا المنصب في هذه الأيام الحرجة او يجب قلب معادلة السياسة كليا ان هو قبل
قد يرتضي البعض هذا الحديث وسينعتنا الفلول بأقذح الالقاب رغم علمهم بأننا لانقف بجانب طرف من الطرفين ونطالب وسنظل نطالب بإيقاف الحرب وابعاد الطرفين وستثبت الايام بان اختيار عقار بهذه الطريقة لن يغير من معادلة القتال وان ما يطلقه من أكاذيب باتصاله بجنرالات الحرب ماهو الا محاولة للبحث عن رضي الشارع الذي لن يرتضي عودة كل شارك في هذا الخراب الذي عم البلاد وعقار وحدا منهم
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص امر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

التعليقات مغلقة.