شاهد عيان يروي للايام نيوز تفاصيل قتل المتمردين لقيادي بحزب الامة بالحاج يوسف:
شاهد عيان يروي للايام نيوز تفاصيل قتل المتمردين لقيادي بحزب الامة بالحاج يوسف:
- توفى عمي برصاصهم الغدار وأصيب اخرين
*رد المتمردين على سؤالنا بوابل من الرصاص - اعداد كبيرة من المواطنين تتجه للتسلح دفاعا عن النفس
- يتمركز المتمردين في ميدان دار السلام المغاربة
رصاص. رصاص كالمطر انهمر على الصحفي عمر الشيخ البطحاني واسرته التي تضم عمه واخوانه وابناء عمومتهم وابناء الجيران. الرصاص هو رد الجنجويد على استفسارهم عن سبب دخولهم الى حيهم بسلاحهم والتاتشر.
رصاص افضى لاستشهاد رجل البر والاحسان والقيادة بحزب الامة القومي عبد العزيز الشيخ وإصابة اثنين من المرافقين. وقعت هذه الحادثة المروعة في حي المايقوما بالحاج يوسف مساء امس الاحد.و على آثر الجريمة الكبيرة تدافعت الجموع من حي المايقوما شرق
والاحياء المجاورة للانضمام لدعوة القوات المسلحة السودانية لتسلح المعاشييين من الجيش والقادرين لحمل السلاح. فالامر صار امر حياة او موت. حفاظا على النفس والعرض والمال..
حوار: الايام نيوز
بداية استاذ عمر ماهي تفاصيل الحادث المروع؟
اولا اشكر صحيفة الايام نيوز. وفيما يلي هجوم قوات التمرد على منطقه الحاج يوسف منطقة المايقوما شرق. حدث في تمام الساعة التاسعة من مساء الاحد الموافق ٢٨ مايو ان سمعنا صوت إطلاق رصاص . وهو امر اعتدنا عليه. ولكن الصوت كان مصحوب بنداء إستغاثة قريب من داخل الحي. عندها خرجت وشقيقي من منزلنا. فوجدنا اعمامنا واشقإئنا وجيراننا متجمعين فنحن اسرة ممتدة. ومعهم عمنا عبد العزيز الشيخ القيادي بحزب الامة .ولديه مسيد كبير لتحفيظ القرآن الكريم واطعام المساكين وهوخليفة المسيد. ولما سالته قال هناك قوة من التمرد دخلت الحي وهناك استغاثة. وعندما وصلنا الشارع الاول عرفنا من بعض الشباب ان مجموعة من المتمردين دخلوا الحي واطلقوا الرصاص. ثم ارتكزوا جوار مسجد الحي
وعندما وصلنا الشارع الثاني. سالنا عن الحاصل ووجدنا التاتشر يبدو منها الجزء الأمامي منها فقط ولم نرى الجزءالخلفي حيث توجد بقية المتمردين واسلحتهم حسب ما اتوقع . عندها ظهر لنا اثنين من المتمردين. والمسافة بيننا عدة امتار ولاتوحي بنيتنا في الاشتباك معهم كما اننا لم نكن مسلحين.
ومباشرة اطلقوا زخيرة في الهواء .وعندما استفسرنا منهم قالوا لنا هناك حرامي. فلما سالتهم اين الحرامي. شرعوا في إطلاق النار علينا بلا هوادة. فاحتمى بعض الحضور بالجدارن. بينما بقيت وعمي المغدور في الواجهة. ومسالة الهروب بالنسبة لنا عيب. ونحن اصلا لم نأتي لقتالهم ولم يكن معنا سلاح. وطلبوا مني الجلوس ففعلت. وظننت ان عمي جلس ايضا. ولم اكن اعلم انه اصيب بالرصاص . واستمر إطلاق الرصاص من مسدس وسلاح اخر لم اتبينه بسبب الظلام. ثم طلبوا مننا الذهاب وعندما نهضت وجدت ان عمي قد اصيب ومعه اثنين اخرين . فطلب مني المتمرد ان اذهب وعمي قلت انه مصاب فعاد لاطلاق الرصاص مجددا .عندها ناديت بقية الشباب لنتعاون في امر عمي
لانقاذه .وعندما نقلنا عمي للشارع الثاني كان ينزف بشدة. فقد اصيب في الفخذ الايسر. واخذنا بعض ملابسنا وربطنا بها الجرح .وللأسف لم نجد اسعاف او سيارة ولا حتى ركشة. ومن ثم حملناه على سرير إلى أقرب شخص
له دراية بالاسعافات الاولية. فربط الجرح بجيث توقف النزيف. واخبرنا بوجود الطلقة في الفخذ. وطلب نقله لاقرب مستشفى.
- كم عدد القتلى والمصابين في الحادث؟
الشهيد هو عمي والمصابين اثنين احدهم اجريت له عملية صغيرة لاخراج الرصاص والثاني اجريت له إسعافات اولية
* وماذا فعلتم عندئذ؟وجدنا ركشة اخذته الى مستشفى الباب جديد . ولم يتسني لي الذهاب معهم لضيق المساحة. وعندما تواصلت معهم لاحقا اخبرني اخي ان عمي قد توفى.رحمة الله عليه ورضوانه
- وماذا حدث بعد ذلك؟
جاءت تاتشر ثانية للمتمردين ويبدو ان زملائهم اخبروهم بالحادثة .ومن ثم خرجت التاتشرين من الحلة.
وبالنسبة لنا فقد عثرتا بصعوبة على سيارة احضرت الجثمان من المستشفى .
ومن تم الدفن الثامنة من صباح اليوم الاثنين .
- حدثنا عن عمك رحمه الله
كان عمي رحمه الله رغم رفضه لجرائم المتمردين الا انه كان يرفض مواجهتهم خارج الاحياء . وطلب من الناس التصدي لهم اذا دخلوا الاحياء فهذه شهادة في سبيل حفظ النفس والعرض والمال.
*ماهي تداعيات هذه الجريمة عليكم؟؟
قام الجيران في الحي المجاور بتتريس منطقتهم . وهناك احاديث كثيفة عن وجود جواسيس يتعاملون مع المتمردين من داخل الاحياء كمرشدين . لان المتمردين لايدخلوا الاحياء إلا لسرقة سيارات او نهب منازل بها اموال او ذهب
ونحن الان ساعيين لوضع خطة تمنع دخول المتمردين للأحياء. واذا دخلوا يتصدى لهم اهل الحي. فالمتمردين لايأتوا إلا للسرقة و القتل والتخريب.
- ماهي اسباب تواجد المتمردين في الحي لديكم ؟
هم لم يتفاهموا معنا إلا بموجة من الرصاص الكثيف
وهم لم يسالوا عن اي شخص محدد.
ولم نعرف ماهو سبب دخولهم للحي.
- ماهو الموقف لديكم الان؟
اهل الحي انتبهوا لخطورة الاوضاع خاصة ان حينا بجوار ميدان كبير اسمه دار السلام المغاربة .وهم يتواجدوا لفترات طويلة بالميدان. وفي المساء يرفضوا اي تواجد للمواطنين بالميدان.
كما انهم حاولوا دخول حي المايقوما غرب لسرقة سيارتين. وتصدى لهم اهل الحي الذين بحوذتهم سلاح.
- مامدى تواجد المتمردين في منطقتكم؟
تواجدهم كثيف جدا في الطريق العام. ولكنهم يدخلون الاحياء في المساء .
- دعا الجيش المعاشيين وكل من يقدر على حمل السلاح للتبليغ ليتم تسليحهم للدفاع عن انفسهم وعرضهم. اين اسرتكم واهل المنطقة من هذه الدعوة؟
هناك اعداد كبيرة من حينا والاحياء المجاورة ابدوا رغبتهم في التسلح. لان الامر صار امر حياة او موت. حفاظا على النفس والعرض والمال. فالمتمردين خونة وغدارين ولا امان لهم.
كلمة اخيرة
نسال الله ان يرفع عنا هذا البلاء .فهولاء الخونة المارقين تركوا القتال مع الجيش. واتجهوا للحرب مع المواطن وقتله في الاحياء والمستشفيات والمرافق العامة.
وصاروا يحتموا بالأحياء ويطردوا المصابين من منازلهم. ولدينا عمنا في حي الهدى غادر منزله عندما وجد المتمردين يطردون السكان من بيوتهم ومن ثم يحتلوها. وعندما ذهب عمي لتفقد منزله وجد المتمردين احتلوه وحطموه تماما. وهذا ديدن المتمردين نهب وسرقة وقتل . ونسال الله ان يصرف عنا كيدهم وأن يتولاهم بالعذاب الشديد ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
التعليقات مغلقة.