الايام نيوز
الايام نيوز

الشعاع الساطع الي ماذا ستنتهي الحرب الآن !!

الشعاع الساطع

الي ماذا ستنتهي الحرب الآن !!

الشعاع الساطع

الي ماذا ستنتهي الحرب الآن !!

١٥ ابريل ٢٠٢٣م وفي شهر رمضان المعظم .
كان الموعد المؤجل لحرب المركز تلكم الحرب التي اشتعلت بأطراف السودان منذ توريت ١٩٥٥م وانتهت بانفصال دولة جنوب السودان ٢٠١١م.
ولم تطوي صحائفها بل ظلت تتمدد بالاطراف بعدما ان تركت اتفاقية السلام ٢٠٠٥م اعقد الملفات عالقة .
برتكولات جنوب كردفان والنيل الأزرق وابيي عالقة تماما كما الحدود التي لم ترسم بعد بين دولتي السودان وجنوب السودان فابيي لاتزال جسر التواصل مابين الشمال والجنوب في احسن حالاتها مالم تكن مسمار جحا الذي سيقضي علي الاخضر واليابس. وتمددت الحرب بالاطراف فشملت دارفور ٢٠٠٣ وعبرت الي لاهاي وتحرك الشرق ولايزال الوسط يتململ .
وان كنا نعلم ويعلم الكل اسباب هذه الصراعات الدامية بين ابناء الوطن الواحد وكان علي راس اجندتها التهميش والظلم وعدم التوزيع العادل لثروات البلاد الا ان الحرب اختارت ان تنشأ هذه المرة بالمركز وبين الجيش والدعم السريع .
ولايزال حديث الجيش يطرق مسامعنا وآذاننا بأن الدعم السريع من رحم القوات المسلحة ( وليته كان من صلب القوات المسلحة لنعرف الاب الشرعي جيدا)!!
ومعلوم ان الدعم السريع ظهر ابان صراع دارفور وقنن بالقانون المجازة ببرلمان الانقاذ ( المؤتمرالوطني) ٢٠١٧م دورة د.الفاتح عزالدين ( ربرربة..رب رب )والتفاصيل الكاملة موجودة بتلك الجلسة وتفسر العلاقة الرحمية بين الانقاذ والدعم السريع وكذلك ثناءات جهابزة الاسلاميين علي الدعم السريع ( العصا السحرية لخصومهم) وكيف ان الامام الراحل الصادق المهدي قد اضطر للكتابة اعتذارا للدعم السريع يوم ان كان الرئيس البشير يبشر به في جميع المحافل والملمات .
كل ذلك قبل انقلاب السحر علي السحرة.
وما انتهت اليه العلاقة من( قتل وسحل وتشريد وخراب وعشكبة واعتقالات واعترافات ارجل الرجال …اللواء انس والدكتور والداعشي الجزولي ) وهلمجرا …!!
ان هذه الحرب وبرغم مرارتها وقسوتها فانها ستنتهي والي الابد بإذن الله علي الاتي:-

جيش واحد وقوي يمثل السودان وشعب السودان حقيقة لاوهما متجردا من تهمة الانتماءات السياسية .
لابد من ابعاد كامل ونهائي لأي تدخل من القوي السياسية في مؤسسات الدولة والتي يجب أن تنشأ مستقلة تماما وبهذا يمكن ان نضمن استمرارية العدالة للجميع ودولة القانون
(الجيش الشرطة الأمن القضاء) .
اهتمام السودانيين بدولتهم بعد انشغالهم عنها بالعمل والربح والتجارة ظنا منهم ان دولتهم موجودة بكامل قوتها وهيبتها وقادرة علي حمايتهم وحماية مصالحهم وان مؤسساتها الحاكمة والاشخاص الذين يتقدمون صفوفها هم أهل الكفاءة والجدارة والمشورة والنضح!! .
بعدما ان اتضح ماهو واضح الآن!! من اهمال تام لمتابعة واجباتها وواجباتهم .
والخلل الامني المميت المتمثل في التساكن المضر بين المواطنين والاسلحةالثقيلةوالخفيفة .
حتي اصبحت المستشفيات والمساكن والمقار داخل الاحياء السكنية هدفا للمتحاربين.
اعادة النظر في الكم الهائل من الموظفين الحكوميين بجميع المؤسسات ( جيش .شرطة .أمن. مطافئ وغيرهم ) من
المؤسسات الاقتصادية والخدمية ومانالوه من تدريبات وتأهيل علي حساب الدولة وماحازوه من نياشين والقاب جعلتهم غير قادرين علي وضع الخطط الاستراتيجية الامنة لشعبهم ابان الازمات فاصبحوا ( محل شك).
فلقد قصروا في الدفاع عن شعبهم بمثل ما قصر شعبهم ايضا في متابعتهم والاطمئنان عليهم عبر المؤسسات الرقابيةالغائبة او المغيبة ان لم تكن ( الغبيانة).
ضرورة بناء احزاب سياسية متقدمة مراقبة بأجهزة مستقلة تقوم علي الاطمئنان بان لهذه الاحزاب قواعد شعبية ولوائح تنظيمية واعية وليس مجرد صداقات او نبت شيطاني ووراثة كابر عن كابر .
الاهتمام بالتوزيع العادل للسلطة و الثروة واتاحة فرص المشاركة بين السكان في المسئولية بجميع المناطق حتي لاتحوز (حله واحدة) علي اكبر عدد من الضباط او الوظائف او الذهب وغيره وهي غير قادرة علي حماية نقطة غيار( شفخانة ) ناهيك عن مواقع سيادية وذات رمزية.
تحريم وتجريم عملية صناعة اي قوة صارمة ومنفلتة تنقلب علي مؤسسيها بالساحق والماحق كما حدث الآن دون ضبط او ربط !!
التجارة المباركة والتي لاتتخذ من الجشع والطمع عنوانا . هي بلاشك قادرة علي البقاء والزيادة.
كما يجب عدم استغلال الازمات ونقصد بذلك علي الشعب السوداني ان يملك حكومة (مابعد الحرب) كشفا بأسماء الذين انحازوا للمتضررين وانقذوهم وقدموا لهم الخدمات الضرورية.
علي أن تسند لهم مهام خدمة المجتمع مستقبلا لما في قلوبهم من الرحمة والانسانية.
وفي المقابل (التضييق )علي الجشعين من المواطنيين وحرمانهم من الوظائف والخدمات كنوع من العقوبة ضد سلوكهم المرفوض ولابد من ان تبلغ الدولة بجميع الشركات والمؤسسات الاشخاص الجشعيين وان تفتح مراكز لتلقي البلاغات .
لابد ايضا من الاهتمام باسر الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم بالهدم والتقتيل والاعتداءات علي حقوقهم الخاصة من سلب ونهب واغتصاب.
ويصاحب ذلك تكوين (لجان طوارئ) شفافة تشرف علي إيصال المساعدات الانسانية لاصحابها بعيدا عن الانتهازيين وسماسرة الازمات .
العمل علي وضع خطه لاصلاح النفوس وتضميد الجراح ونبذ العنف والكراهية والتمييز الغير ايجابي.
بهذا المنهج يمكن ان نحول هذه الحرب اللعينة الي مشروع إصلاح حقيقي لدولتنا المازومة بجميع الصعد .
وأن لم نرتقي جميعا لهذه الاهداف فلا أجد بارقة امل لحل قريب وليس معني ذلك اننا ندعو للاستسلام > ختاما اجد انها فرصة لدعوة الجميع لتناسي الجراحات وهو امر غاية الاهمية واتطلع لان نجد من خلالها دور مهم للجهات الرافضة للراهن وان تمد يدها للسودان الكبير وأخص بذلك القائد عبدالغزيز الحلو والقائد عبدالواحد نور وكل الفاعلين ان الوطن ينتظر من بنيه العودة الي مائدة الحوار الايجابي السوداني السوداني .
وان يكون دور المجتمع الدولي والاقليمي كمسهلين ليس الا
…وياوطن مادخلك شر …

عمرالطيب ابوروف
٢٠ يونيو٢٠٢٣

عمرالطيب ابوروف
٢٠ يونيو٢٠٢٣

التعليقات مغلقة.