أطباء بلا حدود تكشف عن وفاة 13 طفلًا وسط النازحين بالنيل الأبيض
كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن وفاة (13) طفلًا وسط النازحين من الحرب إلى ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
وقالت المنظمة في بيان لها اطلع عليه “الترا سودان”، إنها عالجت ما بين 6 و27 حزيران/يونيو المنصرم (223) طفلًا اشتُبه بإصابتهم بالحصبة، وتم إدخال (72) طفلًا وتوفي (13) في عيادتين تدعمهما المنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أنها أنشأت مركزي علاج في النيل الأبيض مضيفة أسرّة وطواقم عمل جدد، وزادت بالقول: “نستقبل كل يوم أطفالًا مرضى يُشتبه بإصابتهم بالحصبة، ومعظمهم يعانون من مضاعفات”.
وأوضح البيان أن ولاية النيل الأبيض تستقبل أعدادًا متزايدة من الأشخاص الفارين من النزاع، وتستضيف تسعة مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال. ووصف الوضع في هذه المخيمات بأنه “حرج”، خاصة مع الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال والتي تعد المشاكل الصحية الأشد إلحاحًا.
ولفتت المنظمة إلى أنها تقدم الرعاية في عيادتين في مخيمين للنازحين بالنيل الأبيض منذ السادس من حزيران/يونيو المنصرم، حيث استقبلت هاتان العيادتان (3145) مريضًا الشهر الماضي. قالت أطباء بلا حدود إنها أنشأت مركزي علاج بمخيمين للنازحين في النيل الأبيض، مضيفة أسرّة وطواقم عمل جدد (تويتر)
وقال البيان: “أبلغت المجتمعات عن زيادة معدل الوفيات بين الأطفال، ويرجع الكثير منها إلى حالات الحصبة المشتبه بها، وهي مرض مميت، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ويمكن الوقاية منه بالتطعيم”.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على أن هنالك حاجة ملحة لزيادة المساعدات وتوسيع نطاق الخدمات مثل التطعيم والدعم الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي، بالذات مع وصول المزيد من النازحين إلى النيل الأبيض.
وعبرت عن “القلق” بشأن ارتفاع الأمراض المنقولة بالمياه والملاريا المتوطّنة في المنطقة.
وتتزايد أعداد النازحين واللاجئين السودانيين بسبب استعار المعارك المستمرة في العاصمة الخرطوم ومناطق بشمال كردفان وإقليم دارفور منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، فيما تمر الولايات التي لا تشهد اشتباكات بظروف في غاية التعقيد نتيجة للضغط الكبير على الخدمات الشحيحة والنظام الصحي الآيل للانهيار بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
التعليقات مغلقة.