بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .. ( ماهو الطرف الخاسر من استمرار هذه الحرب ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم
رؤية. في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر المجيدة بين التطلعات والتحديات) ( 550) . ( ماهو الطرف الخاسر من استمرار هذه الحرب ؟! ) .
في اي سياق. يمكن قراءة تداعيات وافرازات هذه الحرب التي تدور بين الأطراف المتحاربة ؟! من يتحمل فاتورة الكلفة العالية بهذه الحرب؟! وماهي الاثار الكارثية التي ترتبت من جراء استمرار هذه الحرب ؟!
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري وتتفاعل بقوة بين كل المكونات السودانية حيث انقسم الراي العام السوداني بين مؤيد لسيناريو استمرار هذه الحرب وذلك حتي يتم القضاء بصورة نهائية علي قوات الدعم السرييع . وبين من برفض استمرار هذه الحرب وذلك بحجة ان الطرفين سودانيين وإن الخاسر الوحيد من سيناريو استمرار هذه الحرب هو الوطن والذي أصبحت عاصمته الخرطوم كومه من رماد بعد ان طالها الدمار والخراب وحيث اصبح المواطن لا حول له ولاقوة بعد ان فقد كل مدخراته وممتلكاته وحيث اضحي الثالوث المرعب يطارده ويحاصره اين ما حل ( الجوع والفقر والمرض) . وذلك بفضل استمرار هذه الحرب التي دخلت شهرها الثالث .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان هذه الحرب قد فرضت علي الشعب السوداني وحيث فرضت ايضا علي الأطراف المتحاربة ممثلة في الجيش وقوات الدعم السرييع وذلك من قبل الاسلاميين والذين مازالوا يسيطرون علي المؤسسة العسكرية السودانية والذين سعوا الفتنة وذلك من خلال اشعالهم لنيران هذه الحرب وهم مازالوا يصرون علي استمرارها . …ألخ.
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بضرورة تشكيل لجنة دولية بعد انتهاء هذه الحرب وذلك في معرفة الطرف الذي بدا هذه الحرب وذلك حتي يتملك الراي العام. السوداني الحقائق الكاملة بالتداعيات التي ترتبط بهذه الحرب وذلك في ظل الإنكار المطلق من قبل الأطراف المتحاربة حيث كل طرف يدعي بان الطرف الاخر هو من أشعل هذه الحرب وترتيبا علي ذلك يجب ان يتحمل الطرف الذي بدا الحرب الكلفة العالية لفاتورتها .
نعم الخاسر الوحيد من سيناريو استمرار هذه الحرب هو الشعب السوداني الصابر والصامد والذي مازال ممسكا بجمر القضية وخاصة الاغلبية الصامتة والتي لا ناقة لها ولاجمل كما يقول المثل الشعبي في استمرار هذه الحرب .
لقد بدأت تتشكل ملامح الاثار الكارثية لا استمرار هذه الحرب وذلك من خلال تمدد مساحات الفقر المدقع في المجتمع السوداني كيف لا ؟! وإن المرتبات علي مدار ثلاث شهور لم تصرف وهي حتي لو صرفت لاتسد الرمق لمستحقيها من الموظفيين في القطاع العام والخاص . أما اصحاب المهن الهامشية والذين تقطعت بهم السبل حيث أصبحت حياتهم جحيما لايطاق .
نعم بعد كل هذه المعطيات مازال اخوان الشيطان يطالبون الشعب بمد حبال الصبر وربط الاحزمة علي البطون وذلك لدفع ضريبة الوطن كما يدعون .
نعم الخاسر الوحيد من سيناريو استمرار هذه الحرب هو الشعب السوداني حيث القت هذه الحرب بظلال سالبة علي كافة مسارات حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . كما ان الخاسر من هذه الحرب هو الوطن الذي دمرت بنياته التحتية وحيث اضحت عاصمته الخرطوم ومن وطاة وشراسة الحرب التي تدور كومة من الرماد .