إثيوبيا تحتضن اجتماعاً لبحث جهود السلام في السودان
تحتضن العاصمة الإثيوبية أديس أباباً اجتماعات، بمشاركة أطراف سودانية والولايات المتحدة والأمم المتحدة والسعودية بهدف التوصل لتسوية سياسية تنهي الأزمة في السودان، فيما أطلقت قوى سياسية سودانية بارزة مبادرة لإنهاء الأزمة في البلاد تشمل توحيد مبادرات السلام، وتكوين حكومة تصريف أعمال، جاء ذلك بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في الخرطوم.
وقالت مصادر دبلوماسية أميركية، أمس، إن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي فيي ستشارك في اجتماعات اللجنة الرباعية لـ «الإيقاد» في أديس أبابا، بشأن السودان.
كما أكدت مصادر أخرى مشاركة كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية، بالاجتماعات التي تهدف إلى التوصل لتسوية سياسية تنهي الأزمة.
وتضم اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «الإيقاد» وزراء خارجية كينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان وجيبوتي.
وفي السياق، أعلن القيادي بقوى «الحرية والتغيير»، خالد عمر يوسف، عن وصول وفد من القوى المدنية السودانية إلى أديس أبابا، وذلك ضمن زيارات إقليمية عدة يقوم بها للتوصل إلى تسوية.
وأشار يوسف إلى أن الزيارة هدفها التواصل مع الفاعلين الإقليمين والدوليين لتسريع جهود إحلال السلام في السودان، لافتاً إلى أن القوى المدنية لن تدخر جهداً لإنهاء الأزمة.
في غضون ذلك، اقترح حاكم إقليم دارفور ورئيس «حركة تحرير السودان» مني أركو مناوي، تجميع المبادرات الرامية لإنهاء الأزمة في السودان في مبادرة وطنية واحدة تبدأ بوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة تصريف أعمال.
وشدد مناوي على ضرورة «عقد مفاوضات بين طرفي الأزمة على أن تتزامن مع حوار وطني يشمل إجراءات انتقالية تكون جزء من الحركة السياسية الدستورية». كما قال صالح منصور القيادي بحركة تحرير السودان لـ«الاتحاد» إن اجتماعات ومشاورات حركات دارفور ستركز على سبل إنهاء الأزمة في البلاد، وخاصة في إقليم دارفور، مشيراً إلى أن التحديات والمخاوف مشتركة بين السودان وتشاد، حيث أن استمرار الأزمة في الخرطوم وتمددها في دارفور كانت له انعاكاسات سلبية هائلة على الأوضاع في تشاد من كافة النواحي، وخاصة على المستوى الأمني والإنساني.أمنياً، تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أمس، في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.(الاتحاد)
التعليقات مغلقة.