عقب رفض البرهان المشاركة .. قوى التغيير تشارك غدا في اجتماعات هامة مع ايغاد بمشاركة مسؤولين أميركيين وسعوديين باثيوبيا
وصل إلى أديس أبابا أمس السبت، وفد رفيع المستوى من قادة تحالف «قوى الحرية والتغيير» السودانية، لبحث المبادرات المطروحة لوقف الحرب في البلاد، ومن المتوقع مشاركة مسؤولين أميركيين وسعوديين في المحادثات.
تحتضن العاصمة الإثيوبية أديس أباباً اجتماعات، بمشاركة أطراف سودانية والولايات المتحدة والأمم المتحدة والسعودية بهدف التوصل لتسوية سياسية تنهي الأزمة في السودان، فيما أطلقت قوى سياسية سودانية بارزة مبادرة لإنهاء الأزمة في البلاد تشمل توحيد مبادرات السلام، وتكوين حكومة تصريف أعمال، جاء ذلك بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في الخرطوم.
وقالت مصادر دبلوماسية أميركية، أمس، إن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي فيي ستشارك في اجتماعات اللجنة الرباعية لـ «الإيقاد» في أديس أبابا، بشأن السودان.
كما أكدت مصادر أخرى مشاركة كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية، بالاجتماعات التي تهدف إلى التوصل لتسوية سياسية تنهي الأزمة.
وتضم اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «الإيقاد» وزراء خارجية كينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان وجيبوتي.
وفي السياق، أعلن القيادي بقوى «الحرية والتغيير»، خالد عمر يوسف، عن وصول وفد من القوى المدنية السودانية إلى أديس أبابا، وذلك ضمن زيارات إقليمية عدة يقوم بها للتوصل إلى تسوية.
وأشار يوسف إلى أن الزيارة هدفها التواصل مع الفاعلين الإقليمين والدوليين لتسريع جهود إحلال السلام في السودان، لافتاً إلى أن القوى المدنية لن تدخر جهداً لإنهاء الأزمة.
وأعلنت الحكومة السودانية، مساء الجمعة، أن البرهان، يرفض حضور الاجتماع الذي دعت إليه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد” الإثنين المقبل في إثيوبيا، وفق صحيفة “سودان تربيون”.
وكانت الآلية الرباعية لـ”إيغاد” حول الأزمة السودانية “إثيوبيا، جنوب السودان، كينيا، جيبوتي” وجهت دعوات لحضور اجتماع أديس أبابا لكل من الجنرالين البرهان ودقلو.
ودعيت أيضا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والسعودية للاجتماع.
لكن الخارجية السودانية أكدت أن البرهان لن يحضر “بسبب رئاسة كينيا للآلية الرباعية”، إذ يتهم الجيش السوداني كينيا بدعم قوات الدعم السريع.
وفي المقابل، قال مصدر بقوات الدعم السريع إنهم تلقوا الدعوة للمشاركة في اجتماع اديس ابابا الاثنين المقبل وانهم طلبوا مزيد من التفاصيل بشأن هذا الاجتماع.
وكانت “إيغاد” قدمت في 12 يونيو الماضي، مبادرة لحل الأزمة تتضمن لقاء بين البرهان، “حميدتي”، خلال أسبوعين لاحقين، لكن هذا اللقاء لم يحدث إطلاقًا.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأميركية أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان.
في حين تواصل السعودية والولايات المتحدة إشراك أطراف الصراع في السودان للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق.
التعليقات مغلقة.