الايام نيوز
الايام نيوز

ادركوا مرضى السرطان !!!

الجريدة / مزمل صديق
يعيش مرضى السرطان بمستشفى الذرة بودمدنى اوضاعا قل ما توصف بالمأساوية بسبب عدم توفر وندرة العلاج بشقيه الاشعاعى والكيماوى، وظل المرضى الذين يتوافدون من كافة ولايات السودان بعد رحلة شاقة يجدون انفسهم ما بين انتظار فرج قادم يخفف الامهم وضجيج المرض اللعين ، ولمن يدعون لاستمرار الحرب العبثية ان كان فى قلبهم رحمة عليهم تغيير اتجاه بوصلة أفكارهم ليخرج الجميع فى مواكب تجوب كافة بقاع السودان من أجل إيقاف هذه الحرب اللعينة التى انهكت البلاد من كافة الجوانب .
استقبلت رسالة تتحدث عن وضع استراحة مرضى السرطان بودمدنى انقلها لاضع دعاة الحرب فى الصورة جاء فيها :
الوضع في الاستراحة حاليا صعب للغاية ، وهناك دخولات كتيره قادمة من مرضي الخرطوم واصبحت الاستراحة (شايله) ضعف استيعابها.. حتى ان هناك مرضي اضطرينا نشوف ليهم دور الإيواء ، ولفتت الرسالة الى ان هناك حوجه ماسه للمواد التموينية نسبة لكثرة المرضى… ، وذكرت ان المستشفي يعانى من عدم توفر معظم الجرع الكيماوية واضافت : المتوفر نوع بسيط من الجرع وغالبية المرضي ياتون الى الجرعة ويتم تحديد يوم اخر لهم نتيجة للضغط المتواصل او يتم تحويلهم الى المركز الموجود في مستشفى المناقل الذى يعانى هو الاخر من ندرة الجرع ومن ثم يضطر المريض الذهاب إلى المراكز الخاصة لشراء الجرعة بمبالغ تتراوح بين ١٠٠ الى ٣٠٠ الف جنيه (لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم) ، وقالت الرسالة: نسمع وعود من منظمات انو علاجات وجرع جات عن طريق منظمات لكن ماف شي المستشفى لها قرابه الشهرين مافيها جرع ، ونوهت الرسالة الى ان مستشفى الذرة بودمدنى يواجه ضغوط كبيرة من المرضى لجهة انه المنفذ الوحيد على مستوى السودان للعلاج الاشعاعى بعد خروج مركز الخرطوم عن الخدمة نتيجة للحرب الدائرة، واضافت : مع الدخولات الكتيره دى أثرت على مخزون الدواء والجرع واصلا ماف دواء جاى من الإمدادات (انتهت الرسالة).
لخصت الرسالة الوضع الكارثى الذى يعيشه مرضى السرطان بسبب انقطاع أدوية العلاج الكيماوى بجانب انعدام أدوية العلاج الهرمونى فضلا عن تعطل أحد اجهزة العلاج الاشعاعى مع تعطل جهاز التخطيط للعلاج الاشعاعى.
ويشهد مستشفى الذرة بودمدنى ازدياد متواصل فى اعداد المرضى المترددين حيث اصبح المستشفى الوحيد الذى يقدم خدمات العلاج الاشعاعى عبر جهاز واحد ، وتعالت صيحات المرضى نتيجة حجم المعاناة التى تحكى عن نفسها وهم يعيشون ويلات المرض اللعين مع انعدام وندرة مسكناته بشقيها الاشعاعى والكيماوى، وطالب عدد من مرافقى المرضى المنظمات العالمية والمحلية بضرورة الوقوف مع القطاع الصحى بالسودان خاصة مرضى السرطان والفشل الكلوى .
وطالبوا حكومة الجزيرة بايجاد مكان اضافى لاستراحة مرضى السرطان لجهة ان غالبية المرضى بالسودان يتواجدون بودمدنى من أجل الخدمات العلاجية والتشخيصية، وشدد مرافقو مرضى السرطان على ضرورة التفات الجهات الرسمية والشعبية والخيرين للاوضاع الكارثية التى يعيشها مرضى السرطان فى ظل اوضاع اقتصادية قاهرة فرضتها عليهم الحروب الدائرة بالبلاد ، وقال عدد من مرافقى المرضى فى حديثهم للجريدة : الوضع يحتاج لتحريك الوجدان الانسانى تجاه شريحة تعانى الأمرين معاناة المرض والبحث عن العلاج.
الان على وزارة الصحة الاتحادية وحكومة الجزيرة وضع حالة طواريء خاصة لانقاذ ما تبقى من مرضى السرطان الذين وجدوا انفسهم ضحية لويلات المرض اللعين مع عدم توفر اى امكانيات لايقاف تمدده، وعلى الخيرين لمن يريدون الاجلة مد يد العون فى توفير السلع الاستهلاكية لاستراحة مرضى السرطان …. فادركوا مرضى السرطان بمستشفى الذرة بودمدنى…
الجريدة

التعليقات مغلقة.