كالعادة يريد منا الفلول إعلان الحرب من أجلهم على كل دول العالم وإعادتنا إلى الدائرة القديمة كما فعل المخلوع طوال ثلاثين عاماً فبعد هجوم الأقلام الكيزانية على كل دول الإيقاد إثيوبيا واوغندا وجيبوتي وكينيا والدول الأوروبية وأمريكا والعديد من دول الخليج، بدأ الكيزان الحرب في كافة مواقعهم ضد الجارة تشاد ورئيسها محمد إدريس دبي ووصفوه بكل مايملكون من أقذر العبارات فقط لأنه إستضاف محاولة جديدة لإيقاف هذه الحرب اللعينة وكان قد أعلن قبل ذلك مشكورا عن فتح حدود بلاده لكافة الهاربين من جحيم الحرب
لم يكتف الكيزان بهذا التدمير والقتل والسرقة التي صنعوها بحربهم ضد ابنهم الشرعي (الدعم السريع) واتجهوا بحقدهم اللا محدود علي الشعب السوداني لمحاولة إغلاق البلاد أمام كافة انواع الدعم الدولي والمؤازرة بالوقوف في وجه كل من يتحدث أو يعمل لإيقاف هذه الحرب العبثية لمواصلة تنفيذ مقولتهم التي ظلوا يكررونها “إما أن نحكمكم او نحرق كل شيء”
بعض الأقلام الكيزانية الحاقدة المعروفة ولا نريد أن نذكرها حتي لانعطيها المجد الذي تبحث عنه وسط أكوام الرماد، تطالب هذه الايام في (بغاء) سياسي بإغلاق سفارات كل الدول مع الإبقاء على سفارات مصر وتركيا وإيران وروسيا (وشر البلية مايضحك) في مستوي الجهل والتفكير الذي وصلت إليه تلك الأقلام التي كانت يوماً على قمة الإعلام في السودان وعملت علي نشر الجهل والتغييب الذي ظل يلازم بعض البسطاء حتى اليوم وهم يحملون السلاح ويتقاتلون من أجل حماية مصالح مجموعات لا علاقة لها بسماحة أهل السودان أو مستقبله
من المؤسف أن تعود بعض الأقلام الصحفية الكيزانية اليوم لممارسة (البغاء) السياسي من اجل (البقاء) علي قمة السلطة بعد كل هذا الوضوح في الرؤية الذي افرزته هذه الحرب وتواصل الدفاع عن طرف من المتصارعين (الكيزان أو الجنجويد) فالحق ابلج والواضح ان الطرفان لا خير فيهما وأن مستقبل الوطن معقود علي هؤلاء الشباب الذين دفعوا الغالي والنفيس وضحوا برفقاء شباب من اجل ذلك الغد الذي نحلم به جميعاً..
الأقلام التي توقفت طويلا ثم عادت أخيراً للصيد في مياه هذه الحرب القذرة لن تستطيع التأثير على مفاهيم شباب الوطن الذي وصل لحد الإدراك للرد عملياً عليها .. ولكنها بهذا الهرج الذي تحاول ممارسته اليوم ستزيد من سواد صفحاتها التي هي سوداء اصلاً .. والتأريخ يكتب
والثورة دائماً مستمرة
والقصاص أمر لامناص منه
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
السابق بوست
التعليقات مغلقة.