بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( في اي سياق يمكن قراءة المداولات الخاصة بمجلس الامن والمتعلقة بالسودان ؟! )
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 616) .
( في اي سياق يمكن قراءة المداولات الخاصة بمجلس الامن والمتعلقة بالسودان ؟! )
انعقدت بالامس جلسة بالامم المتحدة خصصت في الحديث عن تطورات وتداعيات الوضع في السودان حيث تمخضت توصيات تلك الجلسة علي ضرورة وقف الحرب التي تدور فورا حيث فشل كلا الطرفين المتحاربين في تحقيق انتصار علي الطرف الاخر وذلك علي مدار أربعة أشهر متتالية .
أكد المجتمعون بان هذه الحرب اذا استمرت علي هذا النحو سوف تعمل علي تعميق معاناة الشعب السوداني المغلوب علي أمره بعد ان هجرت تلك الحرب اكثر من أربعة مليون سوداني من العاصمة الخرطوم الداخل السوداني ولدول الجوار السوداني وحيث مازالت الاعداد في تذايد مستمر .
في ظل هذه التداعيات أصبحت الخرطوم وبعض ولايات السودان خاصة اقليم دارفور وكردفان قد أصبحت منطقة كوارث وبامتياز وذلك في ظل تردي للخدمات الطبية وذلك بعدم وصول الأدوية والمعينات الطبية للمشافي وكذلك وصول مواد الاغاثة المناطق المستهدفة .
شدد المجتمعون ايضا علي ضرورة عدم التدخل الدولي أو الاقليمي في الشأن السياسي السوداني وحيث رفضوا رفضا مطلقا تدخل اي طرف لنصرة ايا من الأطراف المتحاربة حيث اكدوا علي حتمية وقوف المجتمع الدولي علي مسافة واحدة بين الأطراف المتحاربة .
وفي المجمل في مداولات جلسة مجلس الامن والمتعلقة بالسودان تعتبر انتصار حقيقي للجبهة المدنية العريضة التي تنادي يوقف الحرب وتحقيق السلام في كل ربوع البلاد وذلك حتي ينعم المواطن السوداني بالامن والاستقرار في كل ربوع البلاد .
نعم الدائرة تضيق علي الذين مازالوا ينادون علي الذين مازالوا يدعمون التيار المناهض لوقف الحرب والذين مازالوا يصرون علي أهمية الحسم العسكري وهزيمة قوات الدعم السرييع
يجب ان تتوقف عملية تغبيش الوعي السياسي للراي العام السياسي السوداني وذلك من خلال بث اخبار غير حقيقية عن مجريات الاحداث التي تدور
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان كل مكونات الشعب السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال تقف في خندق واحد لنصرة الجيش السوداني وذلك علي الرغم الماخذ الكثيرة المحسوبة علي المؤسسة العسكرية لا انه يمثل الشرعية المنوط لها حماية البلاد والعباد .
لقد اكدت تداعيات الحرب التي تدور الان بان تدخل القوي السياسية السودانية قد القي بظلال سالبة علي مسار عمل المؤسسة العسكرية السودانية والتي كانت سيرتها وسمعتها ملء السمع والبصر .
يجب ان يتم بناء الجيش السوداني في مرحلة مابعد هذه الحرب وذلك حتي تعيد له سيرته ومسيرته الاولي وحتي يكون قادرا علي انجاز المهام الموكلة إليه .
في هذا الايطار يجب ان يتم دمج قوات الدعم السرييع وكذلك الحال دمج كل جيوش الحركات المسلحة داخل وعاء الجيش السوداني . وحيث يجب ان تكون عقيدة هذا الجيش السوداني هو دفاعة عن البلاد وحماية مكتسبات الشعب السوداني .
نعم علي القوي السياسية السودانية ان ترفع يدها عن التدخل الشأن الذي يتعلق بالمؤسسة العسكرية السودانية وذلك خلال الفترة المقبلة وذلك اذا اردنا لبلادنا ان تنعم بالامن والاستقرار وتحقيق السلام المستدام .
التعليقات مغلقة.