بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( ماهي المطلوبات التي يجب توفرها الخروج من تداعيات المازق السياسي الراهن ؟!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 617) .
( ماهي المطلوبات التي يجب توفرها الخروج من تداعيات المازق السياسي الراهن ؟!) .
تداعيات المعضلة التي تلف المشهد السياسي السوداني بكل تقاطعاتها وتبعاتها اضحت هي الشغل الشاغل لكل مكونات الشعب السوداني حيث أصبح مسار ومصير هذه الحرب يهدد كل بيت سوداني خاصة في العاصمة القومية الخرطوم . حيث ظل السؤال الذي يبحث له عن ايجابة حاضرا بقوة في كل مجالس السودانيين الخاصة والعامة وهو متي تضع هذه الحرب اوزارها ؟! وذلك حتي تختفي اصوات المدافع التي تصم الاذان ورشقات الرصاص التي تسمع بين الفينة والاخري . في اطراف العاصمة وبعض ولايات البلاد الملتهبة والي الابد .
لقد ادخلت علينا هذه الحرب والتي مازالت تداعياتها تتري وتغطي علي كل الاحداث والتي أصبحت تمثل ثقافة جديدة فرضتها ظروف وملارسات استمرار هذه الحرب .والتي سوف تكون محفوظة في الذاكرة السودانىة لدي قطاعات واسعة من شرائح المجتمع السوداني خاصة الشباب والاطفال ( مصطلح عبارة البل والجغم نمؤذجا) . والتي أصبحت تملا كل الافاق .
مطلوبات الخروج من المازق السياسي السوداني تبدا بحتمية وضرورة العمل الجاد علي تهيئة المناخ الملائم لا انطلاق المفاوضات المباشرة بين الأطراف المعنية يوقف الحرب . ولتحقيق هذا الهدف يجب وقف كل المظاهر السالبة التي يمكن ان تؤاجج نيران الخلاف بين تلك الأطراف وحيث المداخل لذلك يجب ان يبدا يوقف الحرب الاعلامية والتي تنتشر كانتشار النار في الهشيم علي كل القنوات الفضائية ( قناة الجزيرة والحدث نمؤذجا) .
سيناريو استمرار الاستفزازات المباشرة والتي تصدر من هذا الطرف أو ذاك هي التي تعمل علي تاجيج نيران الخلاف بين الأطراف المتحاربة وتعمل علي توسيع هوة الخلاف فيما بينهم .
يجب ان يكون الدافع لكل ذلك هو الدواعي الإنسانية حيث تقارير المنظمات الدولية تتحدث عن امكانية تعرض اكثر من (15) مليون سوداني لخطر المجاعة وذلك من جراء تداعيات هذه الحرب والتي قضت علي الأخضر واليابس من مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني وفي ظل المعطيات التي افرزتها هذه الحرب اصبح الفقر المدقع يحاصر السواد الاعظم من مكونات الشعب السوداني . وذلك في ظل توقف مسار الحياة الاقتصادية بالبلاد والذي أدي بدوره الي انعدام حجم السيولة المتداولة في السوق السوداني . حيث معظم مكونات المجتمع السوداني تعتمد في مسار حياتها علي ما اصطلح بتسميته ( رزق اليوم باليوم ) .
وفي المجمل فان مطلوبات الخروج من المازق السياسي السوداني والذي مازال عصيا عن الحل يتجسد في توفر العناصر التالية :
1/ العمل الجاد لتهيئة المناخ الملائم الذي يمكن من تقريب شقة الخلاف بين الأطراف المتحاربة .
2/ وقف اطلاق دائم يمكن المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني من توصيل الأدوية للمشافي المختلفة علي مستوي العاصمة وبعض الولايات وكذلك الحال توصيل مواد الاغاثة للمتضررين من جراء هذه الحرب .
3/ اطلاق عملية تفاوض مباشر وغير مشروط بين الأطراف المتحاربة .
في تقديري هذه هي المطلوبات التي يجب توفرها علي خشبة المسرح السياسي السوداني والتي تمثل اساسا متينا لخارطة طريق يمكن ان تفضي لحل المازق السوداني .
فهل نحن فاعلون ؟! ننتظر!!.
التعليقات مغلقة.