حذر من التدخل الخارجي القيادي بالاتحادي الاصل اسامة حسون :الأزمة الراهنة نتاج تأمر بعض القوى السياسية طلبا للسلطة
الوطن يعيش اسوأ فترة سياسية وازمة تكاد ان تعصف بوجوده ولم تكن تلك الازمة وليدة الصدفة بل كانت نتاج تآمر بعض القوة السياسية من اجل السلطة وتنفيد أجندة غير وطنية ادت بنا الي ذلك الحال الذي أصبحنا فيه نقلب كفينا علي وطننا المنهوب والمنكوب وذلك بسبب الاتقلابات العسكرية والحكم العسكري التي تقف وراءه القوي السياسية التي لاتسطيع ان تاتي بي ارادة الشعب فتختار ضباط مغامرين لعمل انقلاب عسكري ينقلب عليهم فيصبحوا مناضلين دعاة ديمقراطية وتحول ديمقراطي بين ليلة وضحاها ، والغريب في الامر انهم ينافقون حتي يصدقون أنفسهم ولم يجدوا العقاب اللازم من الشعب السوداني فهدمت مقاديق الاستقرار والتقدم الاقتصادي والعقد الاجتماعي وتفشت القبلية والفساد وأصبح الوطن يوحذ من اطرافه وتمدد التدخل الخارجي عبر نفس المكونات التي ساقت الوطن الي هذا المنحي التاريخي الخطير لا اريد ان اتحدث الحديث التقليدي الذي يقول اننا نملك موارد ويجب ان نكون وطن متعافي ولن نكونه ما لم يكن هنالك إصلاح سياسي وطني مبني علي قاعدة اجماع وطني متوافق علي بارادة شعبية ليس فيها التقدم علي حساب أخطاء الاخرون وبناء دولة مؤسسات وليس تصارع علي السلطة .. ان الحرب تدور الان من تحارب الإجابة انها تحارب الوطن والشعب السوداني الذي شرد ونهب واغتصب ودمرت بنيته التحتية ومرافق التعاليم والصحة والإنتاج والغريب في الامر الذي لا يصدقه الا مختل العقل ان تلك الحرب من اجل الديمقراطية اي ديمقراطية تاتي بي القتل وسرقة ممتلكات المواطنين والاغتصاب وتدمير الوطن والمواطن؟! هل نحن امة في غابة؟ والخطير في الامر تريد أطراف الحرب ان تصدر بيانات بالقبائل ودخولها الحرب وتحويل الحرب الي حرب أهلية هل هولاء كانوا حكام السودان انه الترنح والسقوط الفكري والاخلاقي الذي سوف يقود الي الفناء وهنالك عامل مهم يجب علي الشعب السوداني الانتباه له التدخل الخارجي بسبب الحالة السياسية المرضية التي تقود البلاد وضعف الامن القومي التي تسببت فيه الحالة المرضية السياسية التي اوصلت البلاد الي ذلك المنعطف التاريخي الخطير عليه لابد من وقف الحرب المدمرة فورا هي حرب علي الوطن والمواطن يجب علي كل الشعب السوداني التوحد من اجل ايقاف الحرب المدمرة والتوافق من أجل الوطن آخذين تجربة جنوب افريقيا وروندا الذين توافقوا بعد حروب قضت علي الكثير ثم اصبحوا الان من الدول المتقدمة في كل المجالات التحول الديمقراطي لا يأتي بالحرب وجرائم الحرب ياتي بالثقافة و الديمقراطية والحوار والتوافق ويجب علينا التفرقة بين المعارضة للوطن والمعارضة من اجل الوطن.
أسامة حسونة
التعليقات مغلقة.