نجح فى تأجيل أخطر دلالة بالدويم:الحراك الشعبى يكشف جشع أبناء المدينة من السماسرة وتجار الأراضى

نجح فى تأجيل أخطر دلالة بالدويم:
الحراك الشعبى يكشف جشع أبناء المدينة من السماسرة وتجار الأراضى
كتب:عبدالخالق بادى
نجح الحراك الشعبي بالدويم أمس الخميس فى تأجيل أخطر دلالة تشهدها المدينة منذ العهد السابق ،والتى كان سيتم فيها بيع منازل حكومية تم تقسيمها لحوالى(٤٨) قطعة استثمارية ، حيث أعلنت اللجنة المفوضة من الحراك عن مناهضة قيام الدلالة،وتعتبرها امتداد لعملية تشويه وجه المدينة وضياع مواردها ،حيث تعانى الدويم من تردى كبير فى البنيات التحتية والخدمات ،وعدم تنفيذ مشاريع التنمية التى سبق ووعدت بها حكومة الولاية والمحلية المواطن ،منها تكملة محطة مياه الدويم الجديدة وسفلتة عدد من الشوارع وانارتها ،وقيام خطة إسكانية.
مراقبون أكدوا ل(الأيام نيوز) أن الحراك الشعبي بالدويم نجح فى أول اختبار حقيقى ، وأثبت بعض من يقودونه بأنهم جادون فى مسعاهم لاسترداد حقوق المواطن ومنع أى تعدى جديد عليها ، إلا أنهم أشاروا إلى أمر مهم وهو(كماذكروا) أن الفوضى التى ظلت تشهدها المدينة فى الأراضى والعقارات ومنذ سنوات شارك ويشارك فيها مواطنون من المدينة فسدوا وأفسدوا وحصدوا أموال طائلة على حساب المواطن والمدينة، وقالوا أن أمثال هؤلاء هم أس البلاء وأخطر من أصحاب القرار ، لأنهم كما (ابانوا) يعملون على التحريض على التغول على الساحات والفراغات والمواقع داخل وخارج سوق المدينة ،مشيرين إلى أنهم هم الدافع الأساسى لأى تجاوزات تمت أو يمكن أن تتم مستقبلا،وحذروا الحراك الشعبى من التراخى خصوصاً (كماذكروا) أن من يقف وراء بيع منازل الحكومة لن يتراجعوا بسهولة عن مخططهم.
إلى ذلك فقد حصلت (الأيام نيوز) على معلومات مهمة تشير إلى أن أحد المواطنين سيمنح عدد كبير من الوحدات الإستثمارية التى كان سيتم بيعها بالمزاد أمس الخميس ، كما علمت أنه تم تخصيص مواقع استراتيجية لأشخاص معينين.
يذكر أن ملف مخالفات الأراضي من أكثر الملفات التى تناولتها(الأيام نيوز) خلال السنوات الأخيرة ،حيث سبق وكشفت تجاوزات خطيرة تسببت فى ضياع حقوق مواطنين مستحقين بأحياء مختلفة،وتعتبر الدويم من أكثر محليات ولاية النيل الأبيض التى ظلت تشهد فوضى كبيرة في الأراضي سواء سكنية اوعقارية أو غيرها.