الايام نيوز
الايام نيوز

السوكى …. العوده الى دائرة الانتاج

حوار:نجلاء عمر
السوكى …. العوده الى دائرة الانتاج

التمويل … قضية تواجه المزارع وهناك شروط تعجزيه للصغار المزارعين وهم 87%

ثلث مزارعى السودان تحت خط الفقر ونطالب الدوله بدعم المزارع بسياسات واضحه خاصه صغار المزارعين

نطالب بتدخل عاجل لحماية صغار المنتجين من الذين يسرقون انتاجهم بأسعار متدنيه

مقدمه

يعتبر مشروع السوكى الزراعي واحدة من اهم المشاريع الزراعية المرويه فى البلاد الا ان المشروع واجه عدد من التحديات والعقبات التى اقعدت .
بيد انه وبالرغم المعوقات والتى ادت الى خروجه عن دائرة الانتاج لثلاث سنوات .الا ان جهود مقدره دفعت به لدائرة الإنتاج هذا العام مرة أخري رغم الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد … اجرينا لقاءا قصير برئيس مبادرة تأهيل مشروع السوكى الزراعي المهندس عمر هاشم فالى مضابط الحوار:

متى تأسس مشروع السوكى الزراعى وماهى اهم التحديات

مشروع السوكى الزراعي: المشروع تأسس في 1971.في بداية الحقبة التنموية التي انتظمت البلاد إبان حقبة مايو … وتقدر مساحة المشروع التأسيسية ب 90 الف فدان ولاحقا امتدت الي أن وصلت نحو 120 الف فدان .. وعدد المزارعين حوالي 12500 مزارع يملك أو يحوز المزارع الواحد علي مساحة 10 فدان في المتوسط.. يزرع المحاصيل النقدية مثل القطن والفول السوداني صيفا وزهرة الشمس ومحاصيل أخري شتاءا .. يروي المشروع ري تكملي في الموسم الصيفي بعدد باربع طلمبات سعة الطلمبة الواحدة 9 متر مكعب في الثانية حصل إحلال لهذه الطلمبات 2010م بأخرى أقل جودة وكفاءة سعة الواحدة 7.5 متر مكعب في الثانية تعطلت هذه الطلمبات في 2015م فشلت وزارة المالية سداد فواتير الصيانة التي تقدمت بها وزارة الري توقفت الطلمبات عن العمل في 2021م، وتوقف الري وبالتالي توقف المشروع عن الإنتاج.
تم صيانة الطلمبتين في 2023م بعد أن دفعت وزارة المالية فاتورة الصيانة التي قدمت في 2017 مبلغ 157 الف دولار كطلب لوزارة الري قدمت في 2017م وتم الدفع في 2022م وحينها حصل ضرر اكبر للطلمبات وزادت الأعطال
ويقول هذا الموسم تمكنا من صيانة طلمبتين بموجبه تم زراعة مساحة في حدود 65 الف فدان ذرة والان نحن علي مشارف الحصاد

و حتى يعمل المشروع بصورة طيبة يحتاج المشروع إلى إحلال كامل للطلمبات الأربعة بالإضافة إلي انشاء مضرب في شمال المشروع قسم وداونسة حيث تبعد قسم وداونسة عن الطلمبات الحالية حوالي 80 كيلو متر في الوقت الذي يبعد نفس القسم عن النيل الازرق حوالي 14 كيلو متر عند مضرب عصار حيت تم التصديق بمضرب وطلمبات إضافية لقسم وداونسة اكثر الاقسام تأثرا بالعطش

التحدي الثاني هو قضية الإمكانيات الزراعية و شح مصادر التمويل لا شك حتى نتمكن من الإنتاج ورفع الإنتاجية وهو الهدف الأساسي من العملية الزراعية لابد من تطبيق التقانة أو الحد الأدنى من الحزم التقنية ( تحضيرات جيدة .. نثر سماد داب … مراعاة التوقيت المناسب .. تقاوي محسنة موصي بها .. ري كافي .. سماد يوريا .. تطبيق مبيدات موصي بها … الحصاد بالآلة ) وتطبيق هذه الحزم يحتاج إلى تمويل والتمويل اما عبر البنوك أو الشراكات التعاقدية وللأسف الاثنين غير متوفرين البنوك يفضلون التمويل بضمانات رهن عقاري أو خطاب ضمان من بنك السودان وهذه الشروط تعتبر شروط تعجيزية بالنسبة للمزارعين الصغار وهم يمثلون 87% من جملة ملاك وحائزي الأراضي الصالحة للزراعة بالسودان والبنوك يرفضون تمويلهم وفقا ل لموجهات وسياسات التمويل الأصغر لبنك السودان.احيانا لهدم اقتناع مديري الفروع والاستثمار بنوع الضمانات التي جاءت في سياسات التمويل الأصغر واحيانا لمجرد إشباع مزاجية مديري الفروع ..اما شركاء الإنتاج الآخرين لاحظت هذا العام انهم نأوو بأنفسهم عن التمويل بل رفضو الدخول في أي عقود شراء مدخلات زراعية وتشبثو أما كاش او ضمان بنكي ..!!!!

ويضيف نحتاج لتدخل الدولة في تطبيق سياسة التمويل الأصغر وفق مواجهات وضوابط البنك المركزي حتى نتمكن من تفادي مزاجية موظفي البنوك في التأثير سلبا على طلبات التمويل

ماهى الخطوات التى تمت لتمويل هذا الموسم

استطعنا بجهد كبير جدا من وزير الزراعة والغابات الاتحادي د أبوبكر البشري وتدخل وزير المالية تمكنا من الحصول على تمويل متواضع من البنك الزراعي عبارة عن سماد يوريا عدد 13730 جوال بالرغم تحصلنا عليه بسعر غالي يكاد يكون مضاعف وبعد سلة روح ومع ذلك كان لهذا التمويل اثر بالغ في دعم جهود الري بالمشروع

ونطالب الدوله بتوفير تمويل وتسهيل اجراءات تمويل صغار المزارعين. وحمل المصارف علي تطبيق سياسات التمويل الأصغر دون الالتفاف احيانا والرفض احيانا أخري

ماهى خصوصية مشروع السوكى باعتباره بعد مشروع الجزيره من حيث التأسيس :

الحديث عن المشروع يجرنا للحديث عن الزراعة فى السودان من الثابت ان السودان بلد ذات طبيعة اقتصادية مبنية على الزراعة او الاقتصاد الزراعي بسبب الامكانيات و مقومات الانتاج الزراعي الكبيرة حيث يملك حوالى 50 مليون فدان اراضي صالحة للزراهة وحوالى 10انهار بعضها موسمية ،والبعض الاخر غير موسمية مياه عذبه صالح لرى هذه المساحات والاراضى الخصبة يندر ان يكون ببلد ما على مستوى العالم ،جعلت من السودان سلة غذاء العالم او الغذاء العربى ولكن بنفس القدر و لاسباب كثيره لم تستقل هذه الاراضى للانتاج وعالميا معدل انتاج الفدان متوسطه 20جوال فما فوق ،الا أن معظم اراضى السودان أما غيرمزروعة أو مزروعة ولكن تنتج فى حدود 6الى 4جوال او اقل .السبب يرجع الى ضعف وشح الامكانيات وعدم تطبيق التقانات او عدم تطبيق التقانه لعدم توفر الامكانات الزراعيه حيث نجد أن .تكلفة الفدان في حدود 150الف جنيه سودانى ،فى المتوسط ايا كان نوع المحصول الذى يريد ان يقوم المزارع بزراعته بمايعادل 20$ وهو رقم ليس بكبير اطلاقا ومع ذلك عجزت الحكومات توفيرها لتحضير وتوفير تقانات للفدان المنتج . لزراعة محاصيل نقديه حتي ترفد خزينة الدوله بالعملة الصعبة ،وان يساهم فى تحقيق امن غذائي للسودان
الان لو كنا امنين وصادقين فإن ثلث المزارعين تحت خط الفقر الشديد و لا يتوفر لهم وجبة يوم . احد المزارعين تحدث خلال ورشة عمل عن التمويل الزراعيه إقامته جمعيات المنتجين بمشروع السوكى حيث قال إنه مزارع ل اكثر من 50سنه ومع لذلك فإن في منزله لا يملك حتي حمار ممايعنى انه لم يستفيد طيلة فترة 50 والسبب الإنتاج المتدني بسبب الزراعة التقليدية بسبب شح الامكانيات وغياب التمويل وهي قضية مشتركه الحكومة والمزارع. وتتحمل الحكومه المسؤولية. لانها عجزت ان تجعل الزراعه من اولوياتها بل اهملتها تماما
المزارعين وايضا يعانون من مشاكل رى فى المشاريع المرويه،جراء عدم توفر الاسبيرات .وعجز سداد فاتورة الكهرباء وعدم قدرة وزارة الري علي تطهير القنوات بسبب عدم توفر الأموال اللازمة

وماهى ابرز العقبات التى تواجه الحصاد
بالنسبة للحصاد أبرز التحديات هي الآفات الزراعية من بعد أن تمكنا من ري مساحات مقدرة ري تكملي تقدر ب نحو 65 الف فدان .. وصلت طائرة الرش بعد أن تأخر وصلوها قليلا ولكن نحمد الله انها وصلت إلا أنها غادرت قبل تكملة العمل ربما لجهة أكثر حوجة أيضا من التحديات قلة امكانيات المزارعين وهم بحاجة لتوفير مبالغ للحصاد مثل الخيش و بعض المبالغ النقدية لعمليات الحصاد ولدينا في هذا الصدد تواصل مع بنوك من أجل توفير مبالغ كتمويل حصاد حتي لا يضطر المزارع في الدخول في ديون يجبره علي بيع إنتاجه بأسعار غير عادلة تسرق منه جهده
ويقول ،بخصوص العلاقة مع وزارتي التجارة والصناعة اولا وزارة التجارة وبنك السودان معنين ب مساعدة المنتجين من الإفلات من مصيدة التجار الذين تعودوا أن يستلمو إنتاج المنتجين الصغار بمجرد الحصاد من أجل سداد ماعليهم من التزامات عمال .. بنك السودان قبل الحرب كان بصدد بالتنسيق مع وزارة التجارة لإنشاء منصة تجارة إلكترونية تعين المنتجين علي بيع محاصيلهم دون الحاجة الي الذين يسرقون جهدهم بأسعار متدنية للغاية ولكن مع الحرب حال دون تنفيذ هذا البرنامج الطموح
أيضا لوزارة الصناعة مسؤولية كبيرة جدا في حماية المنتج والإنتاج وذلك عبر الصناعة نستطيع تفادي تصدير الإنتاج الخام الذي يباع احيانا بربع سعر الإنتاج إذا دخل في سلسلة إنتاج عبر الصناعة
وكذلك وجود مصنع ولو تقليدي يحمي المنتجين الصغار من سرقة إنتاجهم باسعار السوق السوداء
ولنا في البصل والطماطم والسمسم …نماذج ..احيانا ينزل السعر لمستوي أقل من سعر تكلفة الترحيل أو التعبئة

التعليقات مغلقة.