مركز أبو هيام للخدمات الصّحية يقف على دور المجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة والمراعي بولاية النّيل للأبيض.
مركز أبو هيام للخدمات الصّحية يقف على دور المجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة والمراعي بولاية النّيل للأبيض.
الدكتور: عادل حسن الأمين العام للمجلس في حوار شامل.
في ولاية النّيل الأبيض يُعدُّ المجلس هو الجهة المعوّل عليها دعم الاقتصاد ولديه العديد من الخطط والبرامج.
الدكتورة: رشا علي عمر مدير إدارة الإرشاد ونقل التّقانة بالمجلس تقول: نحن عملنا على نوعيّة مربّي الماشيّة.
حجم الثّروة الحيوانيّة يفوق 90% والمجلس شرع في إنشاء المسلخ لإعداد الصّادر.
من أكبر المشكلات الّتي تواجه الثّروة الحيوانيّة قلة الأمصال والصّيد الجائر والمجلس وضع خطّة محكمة.
حوار هشام أحمد المصطفى (أبو هيام).
بكري عبد الباقي.
المجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة بولاية النّيل الأبيض ظلّ من المجالس الرّاسخة بالولاية مرّ بالعديد من المراحل وشهد أيضًا تغيرات محلوظة حيث أنه في سابق العهود كان وزارة قائمة بذاتها وهي وزارة الثّروة الحيوانيّة ولها وزيرها ومديرها العام، ثمّ إدارة الثّروة الحيوانيّة، ثمّ إدارة عامة للثّروة الحيوانيّة تتبع لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصاديّة ثمّ أخيرًا تمّ فصله من وزارة الإنتاج وسمية بالمجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة يعرف بأنّه مسؤول مسئولية مباشرة عن حركة تنمية الثّروة الحيوانيّة المتاحة في الولاية أضف لأعباء الكبيرة الّتي تقع على عاتقه، والحادبون على مصلحة هذه الولاية حينما عمدوا على إنشاء هذا المجلس بعد فصله من الوزارة جعلوا له قانونًا ومرسومًا دستوريًّا وتمّ تعيين أمين عام لهذا المجلس من الكوادر الفاعلة والنّشطة له اسهامات واضحة في قيادة هذا المجلس ووحلول كافّة المشكلات والمعوّقات الّتي تواجه الأداء العام.
وولاية النّيل الأبيض معلوم عنها ولاية ذات موارد حيوانيّة متعدّدة وهي تحظى بميزات تفضيلية في جانب الثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة مما جعلت هذه الميزة هنالك ميزات أخرى اسهمت في الدّخل القومي والولائي معًا.
والثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة في الولاية عبر هذا المجلس وجدت اهتمامًا منقطع النّظير في الولاية وهنالك أدوار متعاظمة للمجلس أضف للخطط والبرامج الّتي تمّ وضعها، خاصّة لمواكبة هذه المرحلة الّتي يمرّ بها السّودان بمنعطف اقتصاديّ خطير، وفي هذه الولاية يعوِّل على هذا المجلس أن يبرز دورًا متعاظمًا وكبيرًا في رفع مِيزان الولاية الاقتصاديّ ذلك من خلال إدخال الحيوان في الدّورة الاقتصاديّة.
كل ذلك في حقيقة الأمر يتطلّب بذل جهود جبّارة ومقدّرة قبل الدّولة والوزارة الاتّحاديّة وحكومة الولاية من أجل الاهتمام بالمجلس ومن ثمّ دعم أهدافه وبرامجه حتّى يتمكّن من تحقيقها مركز أبو هيام للخدمات الصّحفية وفي إطار جولته على ولاية النّيل الأبيض بالأخصّ مدينة كوستي حيث مقرّ هذا المجلس كان لنا شرف اللّقاء بالدّكتور عادل حسن حسين الأمين العام للمجلس.
ووقفنا معه على دور هذا المجلس أيضًا تحدّثنا مع الدّكتورة رشا مدير إدارة الإرشاد ونقل التّقانة حول أهداف الإدارة وعلاقاتها بمربّي الماشيّة باعتبار أن هذه الولاية تُعدُّ من الولايات الرّائدة في مجال الثّروة الحيوانيّة أضف لذلك الثّروة السّمكية بحكم قرب هذه الولاية من النّيل الأبيض الذّي يحتلُّ مساحات شاسعة وواسعة من أراضِ هذه الولاية.
فإلى مضابط اللّقاء مع قيادات المجلس الأخ الأمين العام الدّكتور عادل.
نود في بداية هذا الحوار أن نتعرف على أهمية هذا المجلس وما هو الدّور الذّي ظلّ يطلع به دعمًا لقطاع الثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة في ولاية النّيل الأبيض؟
في البدء التّحية والتّقدير للأخوة في مركز أبو هيام للخدمات الصّحفية وإذاعة المسار نيوز وأنا شاكر ومقدّر للإخوة العاملين والتّيم الفنّي ونرحب بكم في داخل مقرّ المجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة والمراعي بالولاية.
كما هو معلوم أهمية قطاع الثّروة الحيوانيّة في الولاية وهي ولاية تحتضن ما يربو عن عشرون مليون رأسًا من مختلف الأنعام وهذا القطاع ظلّ من القطاعات الّتي لها اسهامات كبيرة وواضحة جدًا في الواقع الاجتماعيّ بالولاية وهنالك 40% من سكان الولاية هم من أصحاب هذا القطاع بصورة مباشرة أو غير مباشرة وكما تعلمون لأهمية هذا القطاع كان لا بدّ أن يحدّد له جسم منفصل، وعلى مرّ الحقب في الولاية لاحظتم تقلّب وضع الثّروة الحيوانية من إدارة تابعة لوزارة الزّراعة إلى أنه انتهى المطاف لكي يصبح هنالك المجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة وفي حقيقة الأمر عمل ومهام هذا المجلس لا يختلف كثيرًا عن أي وزارة وبحمد اللّه تعالى الآن نحن نعتبر أنّنا كيان منفصل ولدينا ستّة إدارات رئيسية وهي إدارة مكافحة الأوبئة وإدارة الإرشاد ونقل التّقانة وإدارة الإنتاج الحيوانيّ وإدارة التّحصين، وأيضًا هنالك إدارة الأسماك والأحياء المائية وإدارة المراعي والأعلاف.
إذًا كيف تنساب حركة الأداء العام لهذه الإدارات؟
حقيقة هذه الإدارات التي تشكل المجلس وكل إدارة لديها مهمها وتفاصيلها الّتي تقوم بها وعلى رأسها مدير، وهنالك تناقم بين هذه الإدارات بغرض أداء دورها في خدمة الثّروة الحيوانيّة في الولاية وهذه الإدارات تُعدُّ من الإدارات الفعالة والمتشعبة وهي ذات أعمال جليلة ظلت تبذلها وتطلع بها خدمةً لقطاع الثّروة الحيوانيّة .
د. عادل في اعتقادكم إلى أي مدى هذه الإدارات أسهمت بجانب المجلس في الحفاظ على قطاع الثّروة الحيوانيّة بالولاية؟
كما هو معلوم العمل الرّئيسي لهذه الإدارات يكمن في حماية هذا القطيع والعمل في هذا المجلس مرتبط مع بعضه وهنالك إدارات لديها عمل خاصّ ومنفصل مثل المراعي وإدارة الأسماك لكنّها داخل منظومة المجلس، والهاجس الكبير الذّي نمرّ به نحن الآن هو توفير الأمصال اللّازمة لتطعيم الحيوان وحمايته من الأمراض، وهذه المشكلات من مسبباتها الدّمار الذّي حدث لمعمل البحوث البيطريّة بسوبا باعتباره المموّل الرّئيس للأمصال لكلّ ولايات السّودان والدول المجاورة. كان المعمل يقوم بتمويلها باللّقاحات المتنوّعة، ولكن الأخوة في منظمة الفاو مشكورين تدخلوا وقاموا بحصر كلّ المتطلبات الخاصّة بالتّطعيم للقطيع بالولايات وتمّ حصر الأرقام وقاموا بعمل كبير جدًّا عبر الأخ: وكيل الثّروة الحيوانيّة الدّكتور حسن التّوم وهذا العمل انصبّ في مصلحة جلب كلّ اللّقاحات من خارج السّودان عبر منظمة الفاو وحسب متابعتنا هذا الأمر خطى خطوات كبيرة جدًّا ومن البشريات الأخ الوكيل وجّه بنقل إدارة صحة الحيوان ومكافحة الأوبئة إلى المجلس الأعلى للثّروة الحيوانيّة والسّمكيّة والمراعي بالولاية.
هل عملتم على تهيئة بيئة المكاتب الإدارية؟
حقيقة نحن قمنا بتهيئة المكاتب الإداريّة حتّى تتمكن هذه الإدارات من أداء دورها، وقمنا باختيار الكوادر على رأسهم أحد الأخوات اللّائي عملنا منذ فترة طويلة في في مجال مكافحة الأوبئة وتمّ تعينها كمديرة لإدارة صحة الحيوان الاتّحاديّة والآن أصبحت التّفاصيل لدى الناس، وقمنا كما قلت بتهيئة كلّ المكاتب والمخزن الذّي من المفترض أن تخزّن فيه الأمصال، وهنالك بشريات لا بدّ أن نطلقها عبر هذا اللّقاء وهي تكّمن في أن كلّ الأمصال سوف يتمّ توزيعها لولايات السّودان عبر ولاية النّيل الأبيض.
أيضًا من أكبر البشريات الأخ وكيل الثّروة الحيوانيّة اختيار هذه الولاية بغرض أن تكون مقرًّا بالنّسبة له لممارسة عمله الإداري وبحمد اللّه قمنا بتهيئة مكتب والآن مدير مكتب الأخ الوكيل ظلّ متواجد معنا بصورة دائمة.
هل لديكم تعاون مع المنظمات فيما يتعلق بالامصال وتوفيرها؟
أيضًا منظمة الفاو سوف تقوم باستجلاب بعض الأدوية والمعينات الّتي تدعم بها أتيام التّطعيم، وفي الأيام السّابقة جاءت إلينا منظمة محلّيّة، سوف تباشر معنا العمل بشريك وطني، وجلسنا مع هذه المنظّمة ووضعنا لها كلّ المطلوبات الخاصّة لكلّ محليات الولاية وتمّ وضع خطة كاملة شاملة وبعد وصول الأمصال الخاصّة بالولاية خططتها موضوعة وبإذن اللّه تعالى سوف نباشر العمل وأتيام التّطعيم تأخّرت عن وقتها المعلوم، ومن المفترض أن تصل إلينا في منتصف الخريف وكان من المفترض أن تكون كلّ الأتيام انتشرت في محلّيّات الولاية وارتكزت الأتيام في الأماكن المعلومة، لكن بسبب تأخير الأمصال سوف تبدأ الأتيام الشّتوية بإذن اللّه تعالى.
ماذا عن غياب اتيام التحصين بالنسبة للقطيع؟
حقيقة حتّى هذه اللّحظة لم ترد إلينا أي بلاغات أو أمراض وبائيّة بالولاية وهذه تتعدّ محمَدة كبيرة ونأمل أن توصل إلينا الأمصال وبالتّالي سوف تعمل على تعزيز مناعتها بغرض أن ألّا تكون بها أي مشكلات تُذكر.
وكما هو معلوم بأن الثّروة الحيوانيّة هي عصب الاقتصاد وقد يكون الآن الصّادر الوحيد الذّي يصدّر من السّودان للخارج هو الثّروة الحيوانيّة وقد تكون ولاية النّيل الأبيض لديها مساهمات بعدد مقدّر في نسبة الصّادر.
الدكتورة: رشا على عمر مدير إدارة الإرشاد ونقل التّقانة مرحبًا بكِ في هذا الحوار ونودُّ أن نتعرفَ على الدّور الذّي ظلّت تطّلع به إدارة الإرشاد بالولاية؟
حقيقة للإدارة أهمّية قصوى فيما يتعلّق بالإرشاد ونقل التّقانة وكما ذكر دكتور عادل، والإرشاد إدارة منوط بها مهام كبيرة، وأهميتها تكمنُ في التّوعية لكلّ مربي وأصحاب الماشية في الولاية ونحن نقوم بتوعيتهم بكلّ مجالات الثّروة الحيوانيّة ولدينا برامج إرشاديّة ومتابعة، وظللّنا نصل إلى المربين في مناطقهم، و لتفيذ آليّة العمل برامج إرشاديّة تكمن في وضع خطّة وبدورنا نقوم بالاتّصال بكلّ أصحاب الماشية والمربين، ونحن دومًا في استطلاع بغرض الوقوف والتّعرّف على حاجتهم الأساسيّة ومن خلال الاستطلاع المبدئيّ لمعرفة الحاجة حسب الوضع الموجود. وأتيام إدارة الإرشاد تشمل أطباء بيطريّين واختصاصيّ إنتاج حيواني ومسؤول الإعلام والتّوثيق.
إذًا نودُّ أن نتعرف على أهمِّ البرامج الإرشاديّة الّتي ظلّت تُقدّم لمجتمع الولاية؟
حقيقة كلّ البرامج الإرشاديّة هي عبارة عن لقاءات جماهيريّة مع المجتمع، وكما ذكرتُ لكم، نقوم بتوعيتهم، وكما ذكرتُ لكم الإرشاد يدخل في كلّ الأنشطة المتعلّقة بالثّروة الحيوانيّة، وكما ذكرَ الأخ: الأمين العام للمجلس نحن نعمل في مجال صحّة الحيوان وفي مجال التّطعيم وأهميّة الحيوان المريض وطرق معالجته بجانب التّبليغ الفوريّ كل هذه الأشياء نحن نقوم بها عبر إدارة الإرشاد ونقل التّقانة ولكن لا ننكر دور أصحاب ومربي الماشية وهم في حقيقة الأمر متفهمين لعملهم دومًا تنفاكر في كيفية إيصال وتقديم الرّسالة الإرشاديّة الّتي ظلّوا يستوعبونها ومن ثمّ يقمون بتطبيقها.
ماذا عن الإنتاج الحيواني في الولاية؟
في مجالات الإنتاج الحيوانيّ، أيضًا لدينا دور مهم وكبير جدًّا نقوم بتقديمه مع إخواننا في إدارة الإنتاج الحيوانيّ من خلال المزارع والحقول ومزارع الدّواجن والألبان، ودومًا ما نتحدث عن أهمية التّلقيح الاصطناعيّ، وإقناع مربي الماشيّة بأهمّيّة التّلقيح وتحسين السّلالات. كلّ هذه تُعدُّ من الأنشطة الّتي نتدخل فيها كمرشدين، ولها دورها ونتائجها الواضحة.
هل أسهمت الرّسائل الإرشاديّة في توعية المجتمع وإحداثه لنقلة ملحوظة في اعتقادكم؟
في حقيقة الأمر كلّ الرّسائل الإرشاديّة نحن نقوم بتقديمها عبر برنامج إذاعيّ وهو برنامج ثروتنا الحيوانيّة منذ عشرات السّنين يقدم عبر إذاعة الولاية، وهذا البرنامج بالتّاكيد وصل لكلّ الأخوة المستهدفين الذّين نقصدهم وهم أهل السّعيّة والمربين في المناطق البعيدة وجميعهم متواصلون معنا.
وإدارة الإرشاد ونقل التّقانة في حقيقة الأمر تعدّ من الإدارات العامّة الّتي أسهمت في توعية وتبصير مربّي الثّروة الحيوانيّة في الولاية.
حدثنا الأخ: الأمين عن خطط وبرامج المجلس التي تم وضعها لمواكبة هذه المرحلة؟
من أهم الأشياء هي مسألة انسياب حركة الصّادر وهذا يُعدُّ من المسائل المهمّة جدًّا كما ذكرت لكم بأنّ الولاية تمتاز بثروة حيوانية كبيرة جدًا وكانت هنالك بعض المشكلات الّتي تواجه الصّادر، وهي عدم وجود المحجر البيطريّ وهذه أحد التّحديات والمشكلات الّتي كانت دومًا تواجه النّاس ممّا جعلنا في المحاولة إنشاء المحجر البيطريّ وتمّ توفير الأرض الّتي من المفترض أن تخصص لهذا المشروع عبر منظمة الإيقاد، ولكن نسبة لأسباب معلومة لدى النّاس والظّروف الّتي تمرّ بها البلاد توقّف معظم عمل المنظمات في الولاية.
ماذا عن خطط المجلس للاستفادة من مقدرات ومقومات المصدرين؟
حقيقة نحن اليوم وضعنا خطّة بديلة وتقدّم لنا العديد من المصدّرين على أساس أن تصبح هذه الولاية نقطة انطلاق بالنّسبة لهم، وبالتّالي لا بدّ أن يقام بها محجر بيطريّ، وأن يكون استخراج شهادات الصّادر من الولاية، كما تمّ الاتّفاق على ذلك مع الأخ الوكيل وجّه مشكورًا إدارة المحاجر بغرض أن يكون هنالك تعاوّن في هذا الأمر، والآن لدينا عدد مقدّر من الأبقار ويقارب ثلاثة ألف رأس، نحن بصدد إكمال إجراءتها عبر الأخوة في إدارة المحاجر الاتّحاديّة وسوف يتمّ إرسال المعينات، وهنالك بعض الإجراءات قمنا بطلبها من الشّركة، وبإذن اللّه تعالى سوف تصبح نقطقة الانطلاق الأولى للصّادر من الولاية وسوف نتعاون مع بعض الأشياء الّتي هي أصلًا مهنيّة لمسألة الحجر، وبعد ذلك كلّ هذه المواشي سوف يتمّ تطعيمها كما هو معلوم، وسوف تأخذ مدّة حجرها، وبالتّالي تستخرج لها شهادات معتمدة، وبالتّالي تصبح جاهزة وصالحة موجّة للصّادر لأي دولة من الدّول المختارة.
رغم كلّ ذلك الكم الهائل يا دكتور مُلاحظ بأنّ الولاية تفتقر للمسالخ الّتي تسهم في عمليات الصّادر؟
حقيقة لدينا هاجس في الولاية يتمثّل في قيام مسلخًا للصّادر، وقد يكون هذا الأمر من المسائل المهمّة جدًّا بالنّسبة لنا وفي هذا المجال عملنا على استقطاب عدد من المستثمرين على أساس الاستثمار في جانب مسالخ الصّادر وهذا الأمر بالتّاكيد مرّ بفترات عديدة طويلة ولكن بحمد اللّه تعالى الآن هنالك مستثمر قمنا له بتهيئة كلّ الفرص والدّراسات والأشياء المطلوبة المتعلّقة بقيام هذا المسلخ. وأصبحت الآن الولاية مهيأة بأنّ تكون بديل لمسائل الصّادر المزبوحة لكلّ السّودان، بحكم أن هذه الولاية ولاية وسطحية ويمكن أن تأتي إليها المواشي من الغرب والجنوب والشّرق، ولدينا مطار كنانة يمكن الاستفادة منه في عمليات الصّادر وكلّ الظّروف في حقيقة الأمر مهيأة لصادر اللّحوم، ونأمل بأن تكلّل المساعي الجاريّة بالنجاح.
إذا الأخ: الأمين هل لديكم إهتمام بقطاع المراعي؟
لدينا أيضًا من الأشياء المهمّة قطاع المراعي، الذي يواجه ببعض الأشكاليات الّتي نسعى في معالجتها، وهنالك مشكلات في المخارف والمسارات. كل هذه الأشياء تحتاج لبذل جهد كبير جدًّا على لتُحلّ، وكما هو معلوم بأنَّ الثّروة الحيوانيّة ضاقت عليها المراعي وأصبحت تتوجّه جنوبًا رغم التّداعيات الآمنية المعروفة، أيضًا من الإشكاليات ذهاب هذه المواشي واختلاطها مع مواشي دولة الجنوب، وكما هو معلوم بأنّ دولة الجنوب مسائل التّطعيم فيها ضعيفة لكن نحن نأمل عندما تأتي الأمصال في خططنا تغطية كل المنطقة حتّى المناطق الجنوبيّة وبالتّنسيق مع إخواننا في دولة جنوب السّودان سوف نعمل على تغطية مناطقهم حتّى لا يحدث ضررًا ينتقل ليعمّ الولاية، ويخلق لنا إشكاليّة، ودولة الجنوب كانت تعتمد على الأمصال الّتي تأتي إليهم من السّودان لفترات طويلة، والآن الولاية تحقضن كمًّا هائلًا من الماشية القادمة من جنوب كردفان ومن الجزيرة وكذلك هناك قطيع كبير جدًا من الولايات المجاورة موجود معنا هنا، ونحن نأمل في أن ننجح في التّغطية بعد وصول الأمصال وبالتّالي نتمكن من حماية القطيع داخل الولاية والولايات المجاورة.
الدّكتورة رشا نودّ أن نتحدث عن نقل التّقانة ونوعية الإحداثيات الّتي أدخلت في إدارة التّقانة بالولاية؟
نحن في إدارة الإرشاد ونقل التّقانة لدينا مركز لنقل التّقانة ووحدة مصغرة تمّ دعمنا بها من قبل الوزارة الاتّحادية عبر إدارة الإرشاد بغرض عمل وتصنيع مشتقّات الألبان، وكما هو معلوم بأنّ الولاية تتمازُ بإنتاج ألبان عالٍ، لكن معظم النّاس لا يملكون معلومة استغلال الألبان بالطريقة المثلى وعمل مشتقات منها في فترة الوفرة، هنالك تصنيع الجبنة مثل جبنة الدّويم وخلافها لكن نحن هنا في الإدارة من خلال دعم الوزارة الاتّحاديّة بالوحدة المتعلّقة بمشتقات الألبان ولولا الأحداث لكان دعمنا بوحدة تصنيع مشتّقات اللّحوم ولكن في جانب تصنيع مستشفيات الألبان قمنا بعقد ورش تدريبيّة لعدد من النّاس وتمّ تعليمهم العمل البسيط على كيفية الاستفادة من الألبان في مرحلة السّمن والزّبادي والجبنة وهذه تعدُّ أحد الثقافات الّتي تعرّف عليها النّاس.
إذًا كيف تمكنتم من إيصال هذا المفهوم لدى الناس وما هي الياتكم للوصول للمجتمعات المنتجة؟
في حقيقة الأمر كل المجتمعات ومنذ فترات ادخلت عليها ثقافات تكون المجمعيات الإنتاجية وهنالك العديد من الجمعيات خاصّة الجمعيات النّسوية تعاملنا معها خاصّة في مجال التّصنيع وكان دور هذه الجمعيات رائدة وتمّ نقل الفكرة للقرى والمجتمعات، ولكن التّنسيق فيما بين الإدارة وبعض المنظمات المانحة مساهمة معنا في عملية تنزيل بعض الثّقافات الّتي لم نتمكن من تنزيلها للمجتمعات.
نختم الأخ الأمين هذا الحوار بأهمية وجود الوزارة الإتحادية عبر السّيد الوكيل وكيف أن يستفاد من وجوده داخل المجلس؟
أنا سعيد جدًّا بوجود الأخ الوكيل معنا في الولاية، وأنا في اعتقادي وجود السّيد الوكيل يُعدُّ شرف بالنّسبة لنا وبالتّالي سوف تصبح كلّ مشكلاتنا وقضايانا في محلّ الحلول بحكم قرب الوزارة منا وبحكم أن هذه الوزارة معنية بأمر الثّروة الحيوانيّة والولاية أحد الولايات المنتجة ومعلوم أنها تتميّز بميزات تفضيلية في الإنتاج الحيواني والسمكي، أضف لذلك الدّعم المتواصل الذّي سوف نجده منه وهو بالقرب منّا.
ختامًا أنا شاكر ومقدّر للأخوة في مركز أبو هيام للخدمات الصّحفية زيارتهم لنا في مقرّ المجلس، لعكس دورنا وبرامجنا والتّحية لكم الأخوة القراء الكرام.
التعليقات مغلقة.