إخلاء الداخليات من الوافدين بالقضارف: اتهامات باستخدام العنف ومصادر تحمل جهات سياسية المسؤولية
إخلاء الداخليات من الوافدين بالقضارف:
اتهامات باستخدام العنف ومصادرتحمل جهات سياسية المسؤولية
كتب: عبدالخالق بادى
مع اقتراب فتح المدارس والجامعات بالقضارف ونهرالنيل تصاعدت قضية الوافدين بالولايتين ،حيث قررت إدارة جامعة القضارف ومنذ فترة استئناف الدراسة فى ال١٢ من هذا الشهر الدفعات المتخرجة لكل كليات الجامعة وعددهم ثمانية آلاف طالب وطالبة كان من المفترض أن يجلسوا الامتحان النهائى ازهار رمضان الماضى،الا أن وقوع الحرب بين الجيش والمليشيا المتمردة حال دونها .
حكومة القضارف وجامعة المدينة بحسب مصادر صحفية ل(الأيام نيوز) وضعت كافة الترتيبات لتفريغ دخاليات الجامعة من الوافدين،حيث تم تخصيص مدارس داخل المدينة مثل مدرسة عثمان والمدرسة الأميرية لاستضافة الوافدين الموجودين بداخليات جامعة القضارف، وتم ذلك بعد حصر اعداد الوافدين، واكدت المصادر أن المراكز البديلة مهيأة أكثر من داخليات الجامعة.
وبخصوص الأحداث التى واكبت عملية الترحيل،ذكرت المصادر الصحفية بأنه وبعد أن وافق ممثلوا الوافدين على ترحيلهم فى اجتماع لجنة أمن الولاية بهم ،رفض بعض الوافدين الانتقال لمراكز الايواء الجديدة،وانه حدثت مشادات مع شرطة الجامعة وتم إطلاق عبوات تحذيرية من الغاز المسيل للدموع فى الهواء وأنه لم يصب أى مواطن بأذى،وفيما يتعلق بالطفل الذى قيل إنه مات بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، أكدت مصادرنا أن الطفل مقيم فى معسكر إيواء يبعد عشرات الكيلومترات عن داخليات الجامعة ولا علاقة لوفاته بما حدث، وحملت جهات سياسية بتحريض بعض الوافدين والمتاجرة بقضيتهم.
تنظيم محامو الطوارىء له رأى مخالف حيث أصدر بياناً أمس الأربعاء جاء فيه مايلى(في سلوك مرفوض ومشين ولايشبه حتى القيم السودانية السمحاء تابعنا قرارات ولاة ولايتي القضارف و نهرالنيل تحديدا مدينة عطبرة ضد النازحين الفارين من مطرقة الحرب في الخرطوم ليقعوا تحت سندان العشوائية و الهمجية من حكومات الولايات حيث أصدرت حكومات ولايتي نهر النيل و القضارف قرارات باخلاء المدارس والداخليات من النازحين تمهيدا لفتح المدارس والجامعات دون تحديد لأماكن بديلة يمكن للنازحين اللجؤ إليها وعندما احتج النازحين بالقضارف على هذا القرار الجائر والغير المدروس قامت شرطة الولاية بقمعهم وضربهم بالغاز المسيل للدموع أدت لاختناق أربعه اطفال بالغاز المسيل للدموع ).
(الأيام نيوز) ومن خلال متابعتها لتداعيات قرارات استئناف الدراسة ببعض الجامعات الولائية (من بينها القضارف ونهر النيل)وكذلك عملية فتح المدارس ،ان هنالك نوع من الاستعجال أو الارتجال فى الامر، حيث أنه كان ينبغى أولا إكمال عملية ترحيل الأسر المقيمة بالداخليات والمدارس(بعد ايجاد البديل المناسب)،ثم تحدد موعد بداية أو استئناف الدراسة ،حتى لا تحدث احتكاكات وتضطر لتأجيل الدراسة مجدداً، والسؤال هنا هل أكملت ولايةنهر النيل ترتيباتها(كماصرح الأستاذ البدوى والى الولاية) لتوفيق أوضاع الوافدين قبل فتح المدارس الاحدالقادم؟.
التعليقات مغلقة.