حكومة الولاية تتفرج: مواطنوا القطينة… عطش وظلام وبؤس وشقاء

حكومة الولاية تتفرج:
مواطنوا القطينة… عطش وظلام وبؤس وشقاء
كتب :عبدالخالق بادى
لأكثر من شهر ظل مواطنو مدينة القطينة يعانون من ازمات إنسانية حياتية تزيد يوماً بعد يوم، حيث بدأت الأزمات منذ انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بسبب المعارك التى شهدتها مدينة جبل أولياء مما أدى لتعطيل المحول الرئيسى الذى يغذى القطينة وبعض القرى التابعة لها.
المواطنون أكدوا أن انقطاع التيار الكهربائي أدى لأزمات أخرى ، أولها توقف خدمة مياه الشرب ،حيث بات السكان يحصلون على المياه عبر شرائها من أصحاب العربات التى تجرها الدواب والتى تجلب من النيل وتكلف المواطنين الكثير من المال ،كما تعطلت كل الخدمات الأخرى المرتبطة بالكهرباء.
معلومات (غيرمؤكدة) أشارت إلى أن هنالك جهود تبذل من إدارة الكهرباء لإصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي إلى القطينة ،ولكن لم يحدث شىء على أرض الواقع ،فالحال ظل على ماهو عليه،ويعانى المواطن كثيراً فى الاستفسار عن عودة التيار،وقد حاولت( الأيام نيوز) التواصل مع بعض المسؤولين بالمحلية ولكن توقف خدمات شبكات الاتصالات حال دون ذلك،وهذه أزمة أخرى تضاف للأزمات التى يعانى منها المواطنين، فالقطينة صارت شبه معزولة عن العالم.
أعطال الكهرباء بالقطينة والمعاناة الإنسانية مع مياه الشرب ليست الأولى خلال هذا العام ،فقد تكررت أكثر من مرة ، إلا أن المعالجات التى تمت سابقا خصوصاً لمشكلة مياه الشرب من قبل حكومة الولاية وإدارة المياه بالولاية والمحلية ،كانت ضعيفة لم ترتقى لحجم المشكلة وآثارها النفسية والمادية ، حيث تحتاج محطة مياه المدينة لمولد خاص أسوة ببقية محطات مدن الولاية ، إلا أن المسؤولين فشلوا فى توفير المولد .
مراقبون أكدوا أن عدم توفير مولد لحل مشكلة مياه الشرب بالقطينة وفك ارتباطها (كماذكروا) بالكهرباء العامة ليس هنالك ما يبرره ،فى ظل(كماقالوا) استمرار تحصيل الإيرادات بالمحلية وارتفاع نسبة التحصيل بالولاية بصورة مضاعفة ، وأبانوا بأن حكومة الولاية سبق ونجحت في توفير محطات للمياه بالطاقة الشمسية لعدد من مناطق الولاية ، وطالبوا حكومة الولاية بحل مشكلة مياه القطينة باسرع مايمكن.