الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى رسالة مهمة فى بريد(للحديث بقية)

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
رسالة مهمة فى بريد(للحديث بقية)
استقبل بريد عمود(للحديث بقية) رسالة مهمة خطها يراع الدكتور عبد المهيمن عثمان بادى بمناسبة أعياد الاستقلال (٦٨) ، جاءت كما يلى:
رسالة مفتوحة إلى الشعب السوداني الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استقلال السودان…هو تقرير مصيره بإرادة السودانيين

ونحن نستقبل الذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان وتقرير مصيره في عام ١٩٥٦م،والذي جاء بفضل الله ثم نضالات القوى الوطنية المدنية والعسكرية،
وفي هذا المنعطف المفصلي في تاريخ البلاد الراهن، يظل تقرير مصير السودان هو النقطة المحورية التي دارت وتدور حولها كل الأحداث والتقلبات والثورات الحروب في السودان، بعد الاستقلال وحتى الوقت الراهن، حيث حاولت وتحاول العديد من المجموعات من الداخل والخارج، تقرير مصير السودان وفق توجهاتها وشعاراتها الطائفية أو اليمينية أو اليسارية أوالإسلامية المزعومة، او بالوكالة عن القوى الاجنبية، عبر التسلط من خلال التسلق او الخداع او الديموقراطية المزيفة او الانقلابات العسكرية، دون اعتبار لإرادة السودانيين، بل وضربها بعرض الحائط.وهذا اخطر ما في الأمر …وهو الذي يحاك للسودان في الوقت الراهن عسكريا ودبلوماسياوسياسيا.

لذلك لا بد أن يهب السودانيون من خلال التجمعات الوطنية والمقاومة الشعبية الحاشدة ليس فقط لمواجهة التهديدات الأمنية، وإنما ليعلنوا بالصوت العالي لكل العالم تمسكهم الذي لا يتزعزع بالثوابت الآتية:

  • المحافظة على القيم الدينية والمجتمعية للسودان.
  • المحافظة على وحدة الشعب السوداني.
  • سيادة الدولة السودانية على كافة أراضيها.
  • استقلال القرار السوداني.
  • ضمان وحدة القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى.
  • التمسك بالخرطوم عاصمة وطنية ورمزا لسيادة ووحدة السودان
  • ضمان عزة وكرامة السودانيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وجهاتهم.

وفي نفس الوقت على كل الشعب ان يقول بالصوت العالى كذلك:

  • لا القبلية والجهوية والعنصرية المفتعلة.
  • لا للإملاءات والتدخلات الاجتبية والقرارات المفروضة على السودان.
  • لا للمؤامرات والدسائس والعبث بالوطن ومقدراته.
  • لا للخيانة والعمالة القوى الاجنبية.
  • لا لخداع الشعب والتلاعب بمصر السودان.
  • لا للتخريب والإفساد في الأرض والمساس بمقدرات السودان.
  • لا للاستيلاء على السلطة دون تفويض من الشعب السوداني.
  • لا للتفريط في تراب وسيادة ووحدة السودان.

إنه وفي هذه اللحظة الحرجة، لابد من تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية دون مواربة، فليست القضية قضية أشخاص أو مجموعات إثنية أو جهوية أو ايدلوجية أو غير ذلك مما يروج له، وإنما هي قضية مصير وطن وشعب بكامله بكل قيمه ومقدراته ومكوناته..

علينا جميعا – معشر السودانيين – سواء كنا في داخل او خارج السودان أن ندرك ان الياس أو الهلع أو الجدل العقيم أو الهروب إلى الأمام أو الخلف أو إلى أي جهة لن ينفع أحدا منا ابدا، و إنما الذي ينفعنا هو التمسك بوطننا والإخلاص له ورد ديونه وتحمل امانته وحمايته وإنقاذه من كل هذه الأخطار، والارتقاء به إلى آفاق الاستقرار والتقدم والازدهار، لنا وللأجيال القادمة بمشيئة الله.

حفظ الله اهلنا وبلادنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. عبد المهيمن عثمان حسن بادي

ابوجا
٢٠٢٣/١٢/٣١م

التعليقات مغلقة.