الايام نيوز
الايام نيوز

خطباء المساجد… بين صادق ومرجف ومتواطىء

خطباء المساجد… بين صادق ومرجف ومتواطىء
كتب:عبدالخالق بادى
منذ اشعال المليشيا المتمردة للحرب فى ال١٥من أبريل من العام الماضي ، انقسم أئمة وخطباء المساجد إلى ثلاثة أقسام ، القسم الأول ،هم الذين التزموا جانب الدين والصدق والوطنية، والقسم الثانى هم المرجفين، أما القسم الثالث فهم المتواطئين .
ونبدأ بالقسم الأول (وهم قلة)،والذين لم يتوانوا عن قول كلمة الحق وادانوا بكل شجاعة ماقامت به المليشيا من جرائم وانتهاكات ضد المواطنين، واعلنوا مساندتهم للقوات المسلحة ويدعون لها بالنصر .
القسم الثانى (المرجفون) وما أكثرهم، فهؤلاء جبنوا عن قول الحقيقة ،وادعوا كذبا الحياد،فى الوقت الذى لا تقبل فيه معادلة الوطن شىء اسمه الحياد، وهؤلاء يحاولون أن يغطوا جبنهم وخيانتهم لأمانة الدين والحق،بكلام مردود وأدعية تكشف ما بداخلهم من اضطراب وهوان ،ولايسمون الأشياء بمسمياتها وهم من انصار التعايش مع المغتصبين والمرتزقة، ويساوون بين الجيش الوطنى الذى يدافع عن العرض والأرض ،والمليشيا المتمردة التى تنتهك الأعراض وتنهب وتقتل بدون ذنب وتدمر البلاد.
القسم الثالث من الائمة والخطباء،هم العملاء والمتواطئين، والذين بلغت خيانة بعضهم للدين والوطن ،لدرجة العمل كمرشدين ومتعاونيين للمليشيا المتمردة ، وهنالك حالات عديدة تم ضبطها فى الخرطوم وغيرها، كما تم القبض بعضهم يتواصل ويقدم لهم المعلومات،( تماما كما فعل بعض الفلول والذين تم القبض على عدد منهم مؤخرا)، وهم بفعلتهم الشنيعة هذه وخيانتهم لدينهم وأهلهم وبلدهم خسروا كل شىء .
معروف أن دور الأئمة والخطباء وكل من يعتبر منبرا، أن يحكم الدين فيما يقول، وأن يوعى الناس ويبصرهم ،وأن يكون قدوة صالحة لهم، ومن محاسن هذه الحرب،انها بينت للناس الإمام والخطيب الصالح من الطالح .

التعليقات مغلقة.