(البعد.الديني للأحداث في السودان)
بقلم: د. عبد المهيمن عثمان بادى
التوبة من الذنوب …والأوبة إلى علام الغيوب
بغض النظر عن الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية للأحداث الجارية في السودان، علينا ألا نغفل الجانب الديني والإيماني في كل ذلك. فهو الأهم وهو الأصل.
ومن ثم،
نصحح مسارنا.. ونقوم إعوجاجنا …ونثوب إلى الله توبة نصوحا من كل ذنب وخطيئة.. ونطهر قلوبنا من كل غل وحسد ..ونقوي إيماننا بالله تعالي ..بعيدا عن كل شرك ونفاق ورياء.
فأن مثل الأحداث ينبغي أن تمحص القلوب ..وتطهر النفوس ..وتجلو السرائر… وتوقظ الضمائر.
إن كثيرا من الممارسات والسلوكيات السلبية التي انتشرت بصورة كبيرة في مجتمعنا خلال السنوات الاخيرة، ينبغي أن تتغير ..
العنصرية والعصبية والأنانية واكل المال الحرام والاحتيال واكل الربا والتهتك الأخلاقي والشعوذة والدجل والفواحش ما ظهر منها وما بطن والتستر بالدين ..وغيرها من الموبقات والمعاصي.
إن الفظائع التي وقعت خلال هذه الأحداث، تشير إلى وجود.خلل كبير في الوازع الديني والأخلاقي لدى بعض الأفراد والمجموعات نتيجة للجهل وغياب الوعي.
علينا أن نستغل هذه الأيام والليالي المباركات في تحقيق وترسيخ تقوى الله في نفوسنا كما هي الحكمة من فريضة الصيام، والتقرب من الله تعالى والبعد عن الشيطان الرجيم، والدعاء بالأمن والخير والحفظ لأهلنا الكرام وبلادنا العزيزة.
تقبل الله منا جميعا صالح الاعمال وتجاوز عن سيئاتنا وخطايانا ..واصلح شأننا وشأن وطننا العزيز.
اللهم آمين
التعليقات مغلقة.