صباح الخير لجنة أمن ولاية النيل الأبيض:
الجمالاب.. القطينة..الجنس اللطيف..مهدد أمنى خطير
كتب: عبدالخالق بادى
الحملات التى ينفذها الجيش وقوات العمل الخاص وبعض الجهات الأمنية الأخرى هذه الأيام ببعض مدن ولاية النيل الأبيض وعلى رأسها الدويم ،تعتبر مهمة وضرورية خصوصاً تلك التى استهدفت الدراجات النارية ، وأيضاً حملات التحقق من هوية مرتادى الأسواق والتجمعات.
ولكن هل هذه الحملات وحدها كافية للوصول لكشف العملاء ومعتادى الاجرام؟ بالتأكيد الإجابة لا، فالولايات تحتاج إلى مزيد الاجراءات للوصول إن لم يكن لكل الخونة والمجرمين ، فلأغلبهم.
مصادر عليمة أكدت للصحيفة بأن المليشيا المتمردة بدأت تستخدم أسلوباً جديداً للتسلل إلى المدن مثل الدويم ،كوستى وربك،(بطريقة ناعمة ) حيث تستخدم بنات بعض الأسر التى تم استجلابها من حاضنات المليشيا بدارفور للاستيطان بالخرطوم، كطعم وذلك بتزويجهن لشباب لم يخرجوا من العاصمة طيلة فترة الحرب ،وهم اما عملاء للمليشيا أو متعايشين معها، على أن تلتزم أسرة الفتاة وبدعم وتخطيط من المليشيا (طبعاً) بكل تكاليف الزواج ، والخطوة الثانية أو المخطط الثانى هو ، أن يأخذ الشاب عروسته إلى بلد بلده سواء فى ولاية النيل الأبيض أو غيرها بحجة التعرف على اهله ،ولكن مؤكد أنهةعمل استخباراتى مدروس ومرتب .
معلومات مؤكدة حصلت عليه (الأيام نيوز)بأن التسرب إلى مدن ولاية النيل الأبيض يتم عبر القطينة بالعبور غربا إلى الشيخ الصديق ومنها إلى داخل الولاية، كما تعتبر قريةالجمالاب (تقع على بعد خطوات من نعيمة التى يتمركز فيها الجنجويد) نقطة عبور رئيسية للمليشيا وعملائها غربا إلى ودنمر ومنها إلى الدويم ، وهناك معلومات عن تفشى ظاهرة زواج العديد من الجنجويد والمرتزقة من فتيات بالجزيرة(وثقها المرتزقة بفيديوهات) والارتحال بهن إلى مناطق بالنيل الأبيض وكردفان وغيرها .
إن حديث كل من الأستاذ عمر الخليفة والى النيل الأبيض المكلف واللواء حيدر الطريفى المشرف العسكري على منطقة النيل الأبيض العسكرية فى زيارتهما مؤخراً للخطوط الأمامية بالاعوج بأن المعركة الآن معركة القوات النظامية بمختلف انتماءاتها والمواطن (من جهة) والطابور الخامس والعملاء من جهة أخرى ، حديث فى وقته ومكانه ، فالمواطن مطالب بأن يكون واع ومدرك لخطورة أى متعاون ومتعاونة وعميل وعميلة للجنجويد ،وذلك بالتبليغ الفورى للسلطات ، أما القوات النظامية وفى مقدمتها الاستخبارات وجهاز المخابرات والشرطة ، فلابد أولا من مزيد من التدقيق في هوية كل رجل وامرأة وكل شاب وشابة يمر عبر منافذ وارتكازات الجيش فى الاعوج وشمال وغرب الدويم وجنوبها، كما تحتاج المرحلة إلى تنفيذ حملة تفتيش واسعة تطال بعض أحياء الدويم والقرى من حولها.
السابق بوست
عبد الخالق بادى يكتب: سقوط أشهر ديمقراطيتين فى العالم فى امتحان الحريةوالتعبير والإنسانية
القادم بوست
التعليقات مغلقة.