زيارة اللجنة الأمنية الولائية للدويم:
اطمئنان أمنى ومطالبات بالاهتمام بالأمن الغذائي
كتب: عبدالخالق بادى
رغم تأخرها إلا أن زيارة الاستاذ عمر الخليفة والى ولاية النيل الأبيض واللجنة الأمنية الولائية أمس الاثنين للدويم كانت مهمة، حيث خففت كثيرا على أهلنا من الهلبة والذين فقدوا عشرات الشهداء والجرحى ونزح منهم المئات بعد اعتداء الجنجويد على المنطقة قبل أسبوعين.
الوالى عمر الخليفة أشاد ببطولات أهلنا فى الهلبة وتصديهم للمتمردين، إلا أن اللواء ركن سامى الطيب قائد الفرقة ١٨ بالنيل الأبيض أنصف أهل الهلبة عندما قال: أن ماقدمه أهل المنطقة من تضحيات يعد نموذجاً للمقاومة الشعبية المسلحة.
إن مقاومة الهلبة من الشويحات والقبائل الأخرى المتضامنة معهم يحتاجون للسلاح والذخيرة حتى يؤمنوا مناطقهم ويحموا زراعتهم، وهذا ما ينتظرونه من لجنة أمن الولاية وقائد الفرقة ١٨.
الكثير من الفئات كانوا ينتظرون هذه الزيارة، أولا للاطمئنان على الوضع الأمنى ،وقد طمأن الوالى المواطنين وكذلك اللواء سامى الطيب قائد الفرقة ١٨ بكوستى مواطنى المحلية والذى أكد بأن الفرقة ١٨ والقوات النظامية الأخرى قادرة على الدفاع عن المنطقة وتأمين الموسم الزراعى، وبشر المواطنين بقرب فتح طريق سنار، وذهب العميد ركن محمد اسماعيل قائد اللواء ٧٢ الدويم فى ذات الاتجاه ،مؤكدا صمود القوات المسلحة لصد أى عدوان على الدويم .
إلا أن هنالك قضايا لاتقل أهمية كانت شريحة واسعة من المجتمع وهي شريحة المزارعين تنتظر هذه الزيارة لحلها وهى مشكلة وقود الزراعة، حيث شكا عدد من المزارعين ببعض المشاريع جنوب وغرب الدويم من عدم استلام الوقود الخاص بمشاريعهم، وهذا الوقود يعلم الوالى ولجنة الأمن أهميته للأمن الغذائى ، فلا استقرار بلا زراعة ، خصوصاً أن المليشيا المتمردة اتخذت من التجويع سلاح لاذلال الشعب السودانى، تماما كسلاح الاغتصاب والتهجير.
المزارعون بح صوتهم وهم يطالبون بحقوقهم ، ويأملون أن يحل الاستاذ عمر الخليفة الوالى المكلف مشكلة الوقود ، علما بأنهم تعرضوا للظلم وتغولت جهات أخرى على وقود الزراعة، كما أن أحد المسؤولين فرض رسوما غير موجودة أصلاً على الوقود، بواقع ألف جنيه على كل صفيحة جازولين، مما أثار حفيظة معظم المزارعين والذين طالبوا بوضع حد للخلل الذى صاحب وقود الزراعة بالدويم .
التعليقات مغلقة.