الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى:متى تستأنف الدراسة بالنيل الأبيض؟

صباح الخير حكومة النيل الأبيض:
لماذا لم تستأنف الدراسةحتى الآن كما حدث فى ولايات أخرى؟
من الممكن الاستفادة من المدارس الخاصة والمؤسسات العامة كبديل حتى لا تضيع سنة أخرى!!
كتب:عبدالخالق بادى
عام مضى منذ تكوين لجنة على مستوى ولاية النيل الأبيض ولجان فرعيةبالمحليات من أجل إيجاد حل أو بديل للمواطنين الموجودين بالمدارس ، وحتى الآن لم تخرج هذه اللجان بأى حل مما زاد من حالة الإحباط التى يعانى منها الطلاب والطالبات بالمراحل التعليمية المختلفة، والمستغرب أن وزارة التربية والتعليم سمحت للمدارس الخاصة باستئناف الدراسة.!!
من خلال متابعة الصحيفة للحلول التى وضعها حكومات الولايات الآمنة لاستئناف الدراسة ، وضح أن هنالك تدابير ممكنة لا تحتاج إلى إمكانيات ، وانما لإرادة وقرار نافذ.
فولايات البحر الاحمر ونهر النيل والشمالية وكسلا وجدت حلول لهذه المشكلة بإيجاد بدائل لسكن المقيمين بالمدارس ، بالتعاون مع منظمات و جهات أخرى.
فعلى سبيل المثال فى ولاية كسلا ،وجدت حكومة الولاية أنه من الصعب أن يتم تفريغ كل المدارس، ومن الصعب أيضاً ايجاد سكن بديل لكل المواطنين الوافدين المقيمين بالمدارس، فقامت بتجهيز معسكر (طبعاً بالتعاون مع منظمات)تم نقل عدد مقدر من الوافدين اليه، وبما أن المدارس التى تم تفريغها لليمكن أن تستوعب جميع طلاب وطالبات كسلا ، قررت وزارة التربية والتعليم أن تتم الدراسة بنظام ثلاثة أيام للبنين ومثلها للبنات ، وهو حل مقبول فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وقد لاقى نجاحاً والآن قطعت الدراسة شوطاً مقدرا.
عليه فإن حكومة ولاية النيل الأبيض ووزارة التربية بالولاية، يمكن أن تجد حل مماثل أو حل يمكن الطلاب والطالبات من استئناف الدراسة واللحاق بالعام الدراسى حتى لا تضيع عليهم سنة كاملة من عمرهم.
فمثلا يمكن أن يتم استغلال المدارس الخاصة التى لا يوجد بها مواطنين وافدين ، باستغلالها ليدرس بها طلاب وطالبات المدارس الحكومية فى الفترة المسائية ، كما يمكن استغلال بعض المؤسسات العامة مثل مراكز الشباب ودور الأندية وغيرها مؤقتاً لاستضافة طلاب مدارس بنظام دوامين أو أيام للبنين وأخرى للبنات.
لا أعتقد أن الأمر بالصعوبة التى تبديها حكومة الولاية ووزارة التربية، فيجب أن يضع المسؤولين في الاعتبار الحالة النفسية المتدنية التى يعيشها الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ، خصوصاً وهم يرون أن الطلاب والطالبات فى ولايات أخرى قد انتظموا فى مدارسهم ، والأدهى والأمر أنهم يرون أقرانهم بالمدارس الخاصة بمدن النيل الأبيض يرتادون مدارسهم . نتمنى أن تجد حكومة الولاية ووزارة التربية حلا لهذه المشكلة بأى شكل مقبول ، وهى قادرة على ذلك بالامكانات المادية المتاحة والكفاءات الموجودة بوزارة التربية وبالمحليات وبالتعاون مع إدارات المدارس والمعلمين ، فالحكومة ليست مطالبة فى الوضع الغير طبيعى الذى تعيشه البلد بأن تجد حلا مثالياً، ولكن حل يوفر الحد المعقول لاستئناف الدراسة ويعود أبناءنا وبناتنا إلى معانقة الكتاب المدرسى ، ويعود المعلمين لممارسة مهمتهم فى تربية وتعليم النشء ، على أن تلتزم حكومة الولاية بتوفير الرواتب ، علما بأن الإيرادات فى افضل حالاتها ، فنحن
نحتاج لإرادة حقيقية لتحقيق ذلك ، فهلا تحركانا ؟

التعليقات مغلقة.