بسم الله الرحمن الرحيم
انتصار الشعب السىوري
هو انتصار الجيش والشعب السوداني، وكل الشعوب الحرة
….إن ماجرى في سوريا ومن قبلها في العراق واليمن هو نفس ماجرى في السودان، أو حاول الأعداء أن يجروه في السودان.
…. وهو التغيير الديموغرافي الشامل، عبر استخدام العنف والتهديد والتخريب والابتزاز وغيرها من الأساليب الخبيثة، وهو عين ما جرى في فلسطين قبل عقود.
…التغيير الديموغرافي لتحقيق مصالح الأعداء، اولا لمحاربة الدين الاسلامي ثم استباحة البلاد، ونهب ثرواتها والاستيلاء عليها.
….ولا شك أن القوى الصهيونية واشياعها من المنافقين والخونة والعملاء والمرتزقة، يقفون وراء كل هذه الخطط والمؤامرات الخبيثة تمهيدا تحقيق أحلامهم الزائفة بإنشاء دولة (اسرائيل الكبرى) على أنقاض هذه البلاد المدمرة والمهجر سكانها.
…وفي السودان حدث نفس الشئ خلال الأشهر الماضية.
…استخدمت نفس الأساليب من قبل المجموعات المخربة والمجرمة والمرتزقة التي ماهي إلا ادوات للقوى الصهيونية العالمية مدعومة بالعملاء من قادة بعض الدول والخونة من السودانيين.
(و العلاقات المشبوهة بين قادة هذه المجموعات والقوى الصهيونية، معلومة.)
…ومن ثم نزح الملايين من السودانيين من مناطقهم, ولجأ آخرون إلى دول الجوار ودول أخرى.
…واحتلت هذه المجموعات منازل المواطنين الذين عانوا ما عانوا من ذل وقهر.
…وتم تدمير وتخريب العديد من المرافق العامة والبنى التحتية في الخرطوم وغيرها
…وبصورة خاصة تم تخريب المؤسسات الثقافية والعلمية والحضارية لمحو حضارة وتاريخ الأمة
…بل تم تخريب المساجد ومنع الصلاة ورفع الاذان في العديد منها.
..ولكن خاب ظنهم، حيث تصدى الجيش والشعب لهذه الهجمة الكبيرة، وظل السودان صامدا رغم كل شيء.
….والآن بدأ العد التنازلي لمرحلة للقضاء التام على هذه المؤامرة المكشوفة، بعد الانتصارات الكبيرة المتلاحقة لقوات الجيش خلال الفترة الماضية.
….ولذلك فإن انتصار الثورة والشعب في سوريا بهذه الصورة الحضارية، ليس فقط انتصار ا على نظام طائفي قمعي وعميل، وإنما هو – إن شاء الله – انتصار لكل الشعوب المسلمة والحرة ضد مؤتمرات القوى الصهيونية والمتعاونين والمتحالفين معها. اينما كانوا.
….وهو من باب أولى انتصار للشعب الفلسطيني الصامد.
وهو كذلك انتصار للجيش والشعب السوداني في هذه المعركة الوطنية الحاسمة، وحافز للمزيد من الانتصارات وصولا إلى تطهير البلاد من كافة هذه المجموعات المخربة والموآمرة وإفشال المشروع الصهيوني وارساء الأمن والسلام والاستقرار ومن ثم تحقيق التقدم والازدهار في بلادنا العزيزة، بمشيئة الله تعالى.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الثوار في سوريا لتحقيق الاستقرار و الامن والعزة والكرامة للشعب السوري.
عبد المهيمن عثمان حسن بادي
٢٠٢٤/١٢/٨م