بسم الله الرحمن الرحيم
دروس وعبر ..من الشام
( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)
…كثيرا ما نقول إن هذا الأمر لم يكن في الحسبان.
…لم يكن متوقعا.
..كان مفاجئا لكل الناس
..لم يقل به أي من المحللين والخبراء. والمتخصصين مع كثرتهم
…بل لم يتوقعه بهذه الصورة حتى الذين يسعون لتحقيقه!!!
لأن كل ذلك يتم بحساباتنا البشرية القاصرة مهما كانت ..
…ونظل نتجادل ونتبارى في التحليلات والتاويلات
..وكل يصر على رأيه وموقفه.
وفجأة..
..تنقلب كل الامور،
.. وتتغير. كل الصورة،
…ويذهب كل ذلك الجدال والتحليل والتأويل أدراج الرياح
…ويصاب الجميع بالحيرة والذهول …
ونرجع إلى نقطة الصفر
… لمحاولة تغيير المسار. بصورة كاملة للتعامل مع هذه المفاجأة.
…إن لله سبحانه وتعالى سنن في هذا الكون
… تسير عليها الأمور،
.. وتنطبق على الجميع.
..يجب علينا أن ندركها.ونسترشد
بها في فهم مجريات الأحداث.
….حتى تكون لتحليلاتنا وتاويلاتنا مصداقية،
…وحتى لا نتبنى معادلات خاطئة،
….تبنى عليها نتائج خاطئة.
ومن هذه السنن الربانية:
…أن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لأهل الفساد والاستبداد،
…وإنه يملي للظالم ثم يأخذه ولا يفلته،
…وإنه لا يهدي كيد الخائنين،
..وإنه ينصر من ينصره ولو بعد حين.
…وإنه يهيئ اسباب النصر حين يشاء،
….وأنه يدافع عن الذين آمنوا،
…وإنه يدفع الناس بعضهم ببعض،
…وإنه يبتلي الناس ليمحص قلوبهم، ويتبين الصادق من الكاذب.
….وإنه يداول الأيام بين الناس،
….وإنه يؤتي الملك من يشاء وينزعه عمن يشاء حينما يشاء،
…وإنه غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
عبد المهيمن عثمان حسن بادي
٢٠٢٤/١٢/١٠م