توجه الدولة نحو التنمية المستدامة
بقلم: دكتور عماد الطيب
التنمية المستدامة هدفها تلبية إحتياجات الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة ، ولها عدة محاور لتحقيقها المحفاظة على سلامة البيئة ، وتحقيق العدالة ، والتكافل ، والتماسك المجتمعى ، تحتاج التنمية إلى قهم وإدراك شامل لدى الجميع بتجويد الأداء بغرض التطور والنمو ، لتوفير الإحتياجات الإنسانية المأوى، والطعام، والماء والكساء ، والصحة ، والتعليم للجميع ، وإستخدام الطاقة المتجددة والمُستدامة ، والسعى لإدخال الحزم التقنية فى نشاط الزراعة المُستدامة مثل تقنية زرع البذور (البِذار) الفعّالة، وتقنية تناوب المحاصيل ، والهدف هو تقليل إستنزاف الموارد وحمايتها وإستدامتها وإستثمارها فى مشاريع صديقة للبيئة ، أهم غايات التنمية التخلص من الفقر، والبطالة ، والتنبّؤ بالمستقبل ، وتوفير المياه النقية ، والصرف الصحى ، وتشييد بنية تحتية قوية ومتماسكة وفقاً للمعايير العالمية ، يحتاج ذلك إلى وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ من خلال الشراكات مع كيانات أجنبية للإستفادة من تجاربهم فى هذا الشأن ويشمل ذلك كل القطاعات المنتجة ، والخدمية ، ذات التأثير الملموس الذى ينعكس على معيشة المواطن ، والتخفيف من حدة الفقر ، وبناء مستقبل مشرق يتسم بالإستقرار .
التنمية تحتاج المسئولية المجتمعية التى تقدمها شركات النفط ، وقطاع الإتصالات ، وقطاع المصارف والقطاعات الخدمية الأخرى ، والحرص على تطبيق الحوكمة فى كافة أنشطة الدولة ، وتعزيز التعاون مع دول العالم بشكل أكثر فاعلية ، والسعى للتسويق والترويج لموارد السودان والإستثمار فيها ، وتبادل المعرفة والخبرات ، وتشجيع وتحفيز المبادرات الهادفة ، وترسيخ مفاهيم الجودة أيزو، والجودة الشاملة لدى الجميع .
العمل بروح الفريق فى كافة الأنشطة الإنتاجية ذات التأثير الملموس على حياة المواطنين ، والسعى لإشراك دور المرأة الفعّال فى مختلف مناحى الحياة الإجتماعية والإقتصادية ، وإنعكاساتها على زيادة معدلات النمو ومردوده الإيجابى على المجتمع ، والسعى لخلق فرص عمل لشريحة المرأة من خلال محفظة التمويل لدعم الأسر المنتجة ، وحث المجتمع على الإدخار .
د. عماد الدين الطيب أحمد خبير الموارد البشرية وإستشارى تخطيط القوى العاملة
السابق بوست
القادم بوست