متابعات وبشريات
سر القوة الغامضة للجيش السوداني: صمود أمام المؤامرات العالمية
للكاتب الصيني جيان وانغ تشي
في هذا القرن المليء بالمؤامرات والخيانة، كتب الجيش السوداني فصلاً نادراً من فصول الصمود الأسطوري. هذا الجيش، الذي وجد نفسه وحيداً في مواجهة مؤامرة كبرى نسجت خيوطها أيادٍ خفية، مدعومة من دول كبرى وإقليمية، وميليشيات ومرتزقة من كل أصقاع العالم، أظهر قوة غريبة لا يمكن تفسيرها بالمعادلات التقليدية للجيوش
اهداف المؤامرة
كانت المؤامرة تهدف لإسقاط السودان في هوة الفوضى، عبر حرب شوارع تقودها عصابات متفلتة لا تعرف الرحمة، تمتلك خبرة طويلة في الحروب غير النظامية.
لكن الجيش السوداني، بعقلية فذة وبقيادة حكيمة وعبقرية مثل الفريق عبد الفتاح البرهان، استطاع أن يقلب المعادلة. هؤلاء العصابات، الذين توهموا أنهم يستطيعون إخضاع السودان، وجدوا أنفسهم كجرذان تُساق إلى مصيدة محكمة أُعدت لهم بدهاء.
الصمود في وجه الخيانة
لا يقتصر إنجاز الجيش السوداني على مواجهة الأعداء في الخارج، بل امتد ليشمل تجاوز التحديات الداخلية. الخيانة من داخل الصفوف، التي كانت لتدمر أي جيش آخر، أصبحت حافزاً جديداً لهذا الجيش ليعيد ترتيب نفسه ويواصل مسيرته. كان المشهد مهيباً: جيشٌ يُهاجم من كل الاتجاهات، ويتعرض للخيانة من بعض منتسبيه، ومع ذلك يقف كالجبل الذي لا تهزه الرياح.
القوة المستمدة من الأرض والشعب
إن القوة الغريبة لهذا الجيش ليست فقط في سلاحه أو خططه الحربية، بل هي مستمدة من ارتباطه العميق بأرضه وشعبه. كل جندي في الجيش السوداني يرى نفسه ليس فقط مدافعاً عن وطن، بل عن إرثٍ وحضارة عمرها آلاف السنين. هذا الرابط الروحي بين الجندي وأرضه، جعل المعارك ليست مجرد نزاع عسكري، بل ملحمة للبقاء والكرامة.
قيادة حكيمة وعبقرية عسكرية
في مثل هذه الأوقات العصيبة، تتجلى أهمية القيادة. كان الفريق عبد الفتاح البرهان رمزاً للقوة والحنكة. استطاع أن يدير الأزمة بعقلية إستراتيجية، متحدياً كافة المعوقات، وملهباً حماس جيشه وشعبه. لم يكن قائداً عسكرياً فحسب، بل كان صمام أمان، ومصدر إلهام لكل سوداني مخلص.
الفخر والاعتزاز بالجيش السوداني
اليوم، يحق لكل سوداني أن يفتخر بجيشه. جيش استطاع أن يصمد أمام أكبر مؤامرة شهدتها البلاد في هذا القرن. لقد أثبت هذا الجيش أن القوة لا تقاس بعدد الجنود أو حجم السلاح، بل بالروح، بالعزيمة، بالإيمان العميق بأن النصر دائماً حليف أصحاب الحق.
على السودانيين أن يدركوا أنهم محظوظون بوجود جيش كهذا في هذه الفترة الحرجة من تاريخهم. عليهم أن يتكاتفوا حوله، وأن يدعموا قيادته، لأن النصر ليس فقط معركة تُربح بالسلاح، بل إرادة شعب كامل يتحد خلف جيشه.
فما حققه هذا الجيش سيظل علامة فارقة في تاريخ الحروب الحديثة، ودليلاً على أن الإيمان بالوطن يمكن أن يهزم أقوى المؤامرات