الايام نيوز
الايام نيوز

د.عبدالمهيمن بادى يكتب: حكومة منفى أم حائط مبكى؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكومة منفى …
ام حائط مبكى…؟!

…تردد مؤخرا أن بعض المجموعات المتواطئة مع أعداء السودان والمتواجدة خارج البلاد تحت مسميات مختلفة تتحدث عن تشكيل حكومة ( منفى) لتحقيق أهدافها بل اهداف الدول والجهات التي تخدمها…

فدعونا اولا نفهم ماذا تعني حكومة منفى؟. وماهي اهدافها؟

مفهوم وأهداف ومهام حكومة المنفى

حكومة المنفى، هي كيان سياسي يتشكل من قبل أفراد أو مجموعات تم تهجيرهم بالقوة من بلدهم بسبب الاضطهاد أو النزاع أو القمع السياسي. ويعملون من الخارج ويسعون لتمثيل مصالح بلدهم ويدافعون عن استعادته أو تحريره.
.
• تشكيلها
تُنشأ الحكومات في المنفى عادةً من قبل القادة السياسيين أو النشطاء أو ممثلي الأنظمة التي أطيح به أو المضطهدة والذين يعجزون عن العمل بحرية في بلدهم الأصلي. فهم سيجتمعون في مجتمعات المنفي، أو البلدان الأجنبية المتعاطفة مع قضيتهم، أو المنتديات الدولية حيث يمكنهم تعبئة الدعم والراي العام وتنسيق أنشطتهم.

• الاهداف
الهدف الرئيسي للحكومة في المنفى هو الحفاظ على شرعية مطالبتها بالحكم، والحفاظ على الهوية والسيادة لوطنها، وتقديم مصالح شعبها. وقد تشارك في الجهود الدبلوماسية، وحملات الضغط، والتواصل الإعلامي، والترويج الدولي لجذب الدعم لقضيتها والضغط على النظام الحاكم لتنفيذ إصلاحات سياسية أو التنازل عن السلطة.
• المهام

مدى إمكانية تطبيق مفهوم حكومة المنفى على الوضع الراهن في السودان

بالنظر إلى مفهوم وأهداف حكومة المنفى أعلاه ومحاولة تطبيق ذلك على واقع السودان نجد أن هذا المفهوم لا يمكن أن ينطبق على السودان باي شكل من الأشكال وذلك للأسباب الآتية:

– الحكومة السودانية الحالية هي حكومة كاملة الشرعية ومعترف بها من كل دول العالم ومنظماته وهيئاته الإقليمية والدولية التي يتعامل معها على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها.

– الحكومة السودانية الحالية تمثل الشعب السوداني بكافة مكوناته وتستمد شرعيتها من دعم وتفويض وتأييد الشعب السوداني لها باغلبيته الساحقة فلا يمكن لاي حهة أخرى إن تدعي الشرعية وتمثيل الشعب السوداني.

– هذه المجموعات غير مؤهلة لتشكيل اي حكومة (منفى) لانها ليست مجموعات مضطهدة أو منقية من قبل السلطات السودانية وإنما هي التي اختارت المنفى والخروج من البلاد والخضوع لأجندة بعض الدول والجهات المعادية للسودان.

– هذه المجموعات في مجملها تولت الحكم في السودان لحوالي ثلاث سنوات عجاف..وطغت ونجبرت وتسلطت على رقاب الشعب السوداني وافسدت حتى لفظها الجيش والشعب بل هي التي أدت إلى الكوارث الحالية فهيهات لها أن تدعي الشرعية أو تمثيل السودان. وبدلا من ذلك يجب أن تحاكم على على كل هذه الجرائم.

– هذه المجموعات مرفوضة رفضا باتا من قبل الغالبية الساحقة من الشعب السوداني لأنها تعتبر الحاضنة (السياسية) لمجموعات المتمردين والمليشيات والمرتزقة الذين عاثوا فسادا في العديد من مناطق البلاد، وبالتالي فقدت كل المسوغ الأخلاقي للتحدث عن السودان ناهيك ادعاء تمثيل السودان.

– إن الشعب السوداني سيرفض بكل قوة هذه المحاولات اليائسة والبائسة التي تأتي في ظل المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد لاستلاب إرادته وسيادته وكرامته، وسيظل مرابطا مع قواته المسلحة حتى تحقيق النصر الكامل وبناء دولته المستقرة والمزدهرة بإذن الله تعالى.

الخلاصة
إن مثل هذه المحاولات تعبر عن حالة الياس والتخبط التي وصلت إليها هذه المجموعات والذين يقفون وراءها مع تتابع الانتصارات الاستراتيجية للقوات المسلحة السودانية خلال الفترة الأخيرة والتي ستتوالى إن شاء الله خلال الفترة القادمة، فضلا عن الانتصارات الدبلوماسية والإنجازات المقدرة على كافة الصعد.
وخلاصة القول إن على هذه المجموعات بدلا من التمادي في غيها، أن تثوب إلى رشدها وتؤوب إلى الحق وتنبذ العمالة والخيانة و تعود إلى حضن الوطن كما عاد البعض مؤخرا…. قبل أن يفوت الأوان….
…. ولات حين مناص.

حفظ الله أهلنا وبلادنا واتم النصر لجيشنا وشعبنا بمشيئته تعالى

د عبد المهيمن عثمان حسن بادي

٢٠٢٤/١٢/٢٣م

التعليقات مغلقة.