الايام نيوز
الايام نيوز

عبد الخالق بادى يكتب:الخطة(ج) للجنجويد.. إثارة الفتن

0

الخطة ( ج) للجنجويد و(تقدم):
إثارة الفتن بالداخل والخارج واستهداف المنشآت الحيوية
كتب: عبدالخالق بادى
بعد فشل الخطة ( أ) والخطة( ب)، لجأت المليشيا المتمردة وجناحها السياسي (تقدم) إلى تطبيق الخطة ج ، والتى ترتكز على أمرين اساسيين، الأول هو إثارة الفتن والنعرات القبلية والطائفية ، والأمر الثانى هو استهداف المنشآت الحيوية كمحطات الكهرباء والمحولات الرئيسية وغيرها من المنشآت التى تقدم للمواطنين الخدمات الضرورية .
فبالنسبة لإثارة الفتن ، فقد عمل أعداء السودان فى اتجاهين، بإثارة فتنة داخلية بين مكونات المجتمع المحلى من قبائل وطوائف، وأخرى خارجية بين الشعب السودانى والشعوب التى تجاوره.
فالفتنة الداخلية رأينا وتابعنا كيف استغلت مايسمى ب(تقدم) وحليفتها المليشيا المتمردة ما حدث من تصرف فردى فى أحد كنابى شرق ولاية الجزيرة (لاعلاقة للجيش أو القوات المتحالفة معه به) ، حيث حاول بعض عملاء (تقدم)تضخيم المشكلة بصورة درامية، ووصفوها بأنها ذات دوافع عنصرية ، ولكن خاب مسعاهم الخبيث ، حيث تعامل الجيش وقيادات الحركات المسلحة مع المشكلة بحكمة، ومن قبلهما المواطنين بالمناطق التى تتواجد بها الكنابى وكذلك المواطنين القاطنين بالكنابى، حيث تعاملوا معها بوعى وفوتوا الفرصة على المتآمرين على البلدةووأدوا الفتنة فى مهدها.
أما الفتنة الخارجية فقد رأيناها فى دولة جنوب السودان ، بعد أن نشر الجنجويد وأعوانهم بالداخل والخارج فيديوهات (مفبركة) ، تشير إلى عمليات انتقام ضد بعض أبناء الجنوب المقيمين بالسودان، فحدث فى جوبا ما حدث من إعتداء على مواطنين سودانيين من قبل بعض الجنوبيين المتفلتين، مات فيها للأسف نفر كريم من أبناء السودان ،كما تم نهب ممتلكات بعض السودانيين ، والحمدلله أن حكومة دولة الجنوب و العقلاء من الجنوبيين ، تعاملوا أيضاً بحنكة مع القضية مع ردع المعتدين .
أما فيما يتعلق بالشق الثانى من خطة العملاء والمرتزقة والمتآمرين على بلدنا ، وهو استهداف المنشآت الحيوية وتخريبها، فهو ليس بجديد ، فمنذ إشعال الجنجويد للحرب فى أبريل ٢٠٢٣م، دمروا وخربوا كل المنشآت والمؤسسات الخدمية بالخرطوم، بدءاً بمحطة مياه بحرى ، ثم قاموا بضرب كل المحطات والمحولات الكهربائية التى تغذى معظم الأحياء، وبعد ذلك توجهوا للمستشفيات، حيث اخرجوا وفى فترة وجيزة ٦٠٪ من مستشفيات الخرطوم من الخدمة ، ولا ننسى مبانى الإذاعة القومية ، ودار الوثائق والمتحف القومى ،وغيرها من المؤسسات المهمة التى يضيق المجال عن حصرها.
وكل ماتم ويتم من تدمير وتخريب ممنهج للمؤسسات الخدمية سواء بالمدفعية الثقيلة أو بالمسيرات ، كان ومازال مقصوداً ، فى إطار نهج الجنجويد واعداء السودان لتعطيل البلد ومحو هويتها وتاريخها (باعتراف قادة ومستشارين للمتمردين)،والذى امتد لآلاف السنين، بل إن مخطط الجنجويد يرمى لما هو أخطر من ذلك، وهو إبادة الشعب السودانى ، بدليل المجازر التى ارتكبتها المليشيا المتمردة بحق سكان العديد من المناطق والقرى فى ولاية الجزيرة والنيل الأبيض.
ولكن هنالك سؤال يدور بالتأكيد فى ذهن الكثير من المواطنين ، وهو كيف تمكن الجنجويد من استهداف المحولات بسدمروى وبالشواك وغيرها؟ اكيد أن وراء هذه الاعتداءات التخريبية خونة وعملاء يعيشون بين المواطنين فى المناطق الآمنة، وهؤلاء هم من يمهدون المرتزقة لضرب المنشآت بالمسيرات ، وذلك بإرسال احداثياتها لهم ، خصوصاً أن معظم من يقاتلون مع المليشيا المتمردة هم أجانب استجلبوا من شمال وغرب أفريقيا وشرقها، وليست لديهم أى دراية أو معلومات عن مواقع المنشآت الخدمية ، وما يؤكد كلامى هذا هو قبض السلطات فى عدة ولاية خلال الأشهر الماضية على العديد من الخونةوالخائنات الذين يزودون المرتزقة بالمعلومات والاحداثيات .
إن فشل خطط المليشيا المرتزقة( أ ، ب وج) ، سيتوالى حتى ولو كانت خططهم عدد كل الحروف الأبجدية، وتؤكد أن ما يتم من ضرب للمنشآت الحيوية ، ما هو إلا ردة فعل على دى الهزائم المتلاحقة التى منيت بها المليشيا المتمردة وحليفتها (تقدم)فى كل المحاور القتالية ، فهى حيلة العاجز والضعيف الغير قادر على مواجهة الرجال من أبطال الجيش والمشتركة والقوات الأخرى والمتطوعين ، ورأينا كيف هرب الجنجويد من الجيش بعد تحرير مدنى ، بل فى كل مكان وموقع يسترده الجيش ،يهربون كما يهرب الصيد من مفترساتها، كل يحاول أن ينجو بنفسه، لدرجة أنهم يتركون خلفهم جرحاهم ومعاونيهم من شدة الخوف.
إذاً المطلوب هو تنفيذ حملات تمشيطية بالمناطق الآمنة ، لكشف العملاء والخونة المندسين داخل بعض المدن ، فهم أس البلاء ، ومن أهم أسباب استمرار الحرب وبقاء الجنجويد واحتلالهم للعديد من مناطق السودان ، فلابد من القبض على كل من يتعاون معهم ، حتى لا تتكرر الاعتداءات على المنشآت الخدمية.
أخراً وليس أخيراً ،نعود ونؤكد أن ضرب المنشآت بالمسيرات لن تؤثر وسرعان ما يتم إعادة الخدمات بواسطة الجنود المجهولين العاملين في شركة الكهرباء ، والذين ظلوا (STANBAY) جاهزون لأى عطل أو عمليةتخربب لمحطة أو محول ، ورأيناهم كيف أعادوا التيار إلى الولايات الشرقية أمس وبعد ساعات من استهداف المحول بالشواك ، فلهم منا التحية والتقدير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.