أزمة سيولة حادة بمدينة كسلا:
الحرفيون وعمال اليومية يعانون وركودحادفى الأسواق
كسلا:متابعة: عبد الخالق بادى
منذ انتهاء عملية استبدال العملة بولاية كسلا ، دخلت مدينة كسلا فى أزمة سيولة حادة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ تغيير واستبدال العملات فى السودان.
المواطنون فى معاناة يومية مع الأزمة ، خصوصاً الحرفيون وعمال اليومية والفريشة ، الذين يحصلون على رزقهم بصورة يومية ، فليس لديهم مدخرات لضعف دخلهم اليومى.
سياسة بنك السودان ساهمت فى زيادة معاناة الفئات الضعيفة والتى تعتمد فى معاملاتها على الدفع نقدا، حيث قلص بنك السودان مبلغ السحب اليومى لاصحاب الحسابات البنكية من مائتى ألف جنيه إلى خمسين ألف جنيه فقط ، ورغم ضئالة المبلغ إلا أن الكثير من المواطنين مضطرين لتحمل الازدحام الشديد أمام بنوك كسلا ، وتضييع ساعات طويلة من الانتظار ، حيث لا تبدأ البنوك عملية السحب للمواطنين إلا بعد الحادية عشرة صباحاً ، رغم حرص المواطنين على الحضور إلى البنوك منذ السابعة صباحاً.
مواطنون وعمال يومية ناشدوا بنك السودان بزيادة مبلغ السحب اليومى ، مشيرين إلى أن السياسات الحالية تسببت فى توقف الكثيرين عن العمل والتضييق على آلاف الأسر ، وأكدوا أن استمرار هذا الوضع قد يتسبب فى تجويع الكثير من الأسر التى يعتمد عائلها على الدخل اليومى.
إلى ذلك فقد شهدت أسواق مدينة كسلا وباقى مدن الولاية ركودا حاداً ، حيث خفت حركة البيع والشراء بصورة كبيرة ، وعزا الكثير من التجار ذلك، لسياسات بنك السودان التقشفية وتعود نسبة كبيرة من المواطنين من ذوى الدخل المحدود على التعامل نقداً ، وناشد بعضهم بنك السودان لرفع نسبة السحب اليومية.
