الايام نيوز
الايام نيوز

آثار ضبط الأجانب بالخرطوم على النيل الأبيض!!

ما أثر حملات ضبط الأجانب بالخرطوم على أمن ولاية النيل الأبيض ؟
بعض المرزقة تسللوا إلى الولاية وقد يكونوا خلايا جديدة بمساعدة الخونة
بقلم:عبد الخالق بادى
كثفت عدد من ولايات السودان هذه الأيام حملاتها ضد الوجود الأجنبى ، حيث شهدت ولايات مثل الشمالية والخرطوم حملات كبيرة تم خلالها ضبط الآلاف منهم خصوصاً فى ولاية الخرطوم والتى معروف أنها تضم أكبر نسبة من الأجانب والذين انضم الكثير منهم للقتال بجانب المليشيا المتمردة.
حملات ضبط الأجانب بالذات فى العاصمة تتأثر بها ولاية النيل الأبيض بشكل مباشر ،لانها تجاورها من الناحية الجنوبية، كما أن النيل الأبيض ولاية حدودية مع دولة جنوب السودان وتحاور ولايات لها حدود مع دول مجاورة، وبالتالى يتسلل الكثير من الأجانب الهاربين من حملات الضبط بالخرطوم وغيرها إليها طبعا ليس عبر المنافذ المعروفة وانما بسلوك طرق ملتوية للدخول الى الدويم أو كوستى أو ربك، ومن المؤكد أنهم يجدون مساعدة من خونةوعملاء مندسين داخل هذه المدن.
الملاحظ أن عدد الأجانب ببعض مدن الولاية قد زاد مع تحرير القوات المسلحة والقوات الحليفة لولاية الخرطوم ، وهذا يحتاج لجهود أكثر من لجنة أمن الولاية وقيادة الفرقة ١٨ بكوستى واللواء ٧٢ بالدويم ، لتنظيم حملات مماثلة لضبط الوجود الأجنبى ، لانه وبدون اى شك يمثل قنبلة موقوتة ونواة لخلايا تنفذ أجندة الجنجويد والأحزاب المدنية العميلة لها،أو قد تصبح مجموعات إرهابية تهدد أمن المواطن.
كل من يقلل من خطورة الوجود الأجنبى بولاية النيل الأبيض ، يجب أن يعيد حساباته ، خصوصا بعد الذى شهدناه خلال الحرب التى أشعلها الجنجويد ، بانضمام الكثير من الأجانب للقتال معهم، حيث اذاقوا المواطنين ألوانا من الموت وصنوفا من العذاب ، فهل بعد ذلك يكون بيننا من يقلل من خطورتهم؟ اللهم إلا إذا كان متعاونا مع المتمردين.
من المهم أن لا ننسى إستمرار تسلل المئات من الأجانب من دولة جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض، وهذا ايضا يشكل هاجساً أمنيا مقلقا ، علما بأن المئات وربما الآلاف من الذين حاربوا كمرتزقة مع الجنجويد ، تسللوا عبر حدود ولاية النيل الأبيض ، ومنها توجهوا إلى الخرطوم وغيرها من المناطق التى سبق واحتلها المتمردون .
عليه فإن ضبط الوجود الأجنبى بولاية النيل الأبيض ضرورة أمنية ملحة، ولا بد من التعامل بحزم مع هذا الملف،حتى نعرف الصالح من الطالح ، وحتى لاتحدث مفاجآت غير سارة البلد فى غنى عنها ، ونصر الله جيشنا والمتحالفين معه فى كافة المحاور، وأخرى الخونة والعملاء والمرجفين.

التعليقات مغلقة.