تطبيق نظام اللامركزية وتفويض السلطات وتأسيس
مدن جاذبة قائمة على التنوع فى الزراعة والتصنيع
قال تعالى فى محكم تنزيله : ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ صدق الله العظيم .
فى إطار جهود الدولة الرامية لتركيز الصناعة حيثما يتوفر المواد الخام بغرض توطين الصناعة لتحقيق غايات التنمية المستدامة بإنشاء مدن جاذبة تعتمد على التنوع فى الزراعة والتصنيع إستناداً على إقتصاد المعرفة تحتاج الدولة للمؤشرات التالية :
• البحث فى فلسفة النهوض بالتنمية والعوامل الواقفة وراء تحقيقها.
• توجيه الإهتمام نحو الرأسمال الفكرى الذى يعتبر محرك أساسى للتنمية .
• التركيز على الأبعاد الأساسية للتنمية المستدامة من النواحى الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية والتأكيد على فكرة الدمج بين القيم المجتمعية والأداء الاقتصادى .
• الإعتماد على المنتجات الزراعية والثروات الزراعية والحيوانية والمعادن للمساهمة فى إرتفاع متوسط دخل الفرد لينعم المجتمع بالرفاهية الإجتماعية .
* القضاء على الفقر والتقليص من نسب البطالة وتحسين نوعية وجودة الخدمات التعليم والصحة والإسكان
بطريقة متوانة بين المدن الحضارية والأرياف ، وتحقيق النمو الإقتصادى المؤثر فى هيكلة المجتمع .
• إعادة هيكلة العمالة وزيادة تنمية الأعمال التجارية والصناعية ، وإنشاء مؤسسة للقضاء على الفقر وتنمية وتطوير الريف من خلال تقديم خدمات المسئولية المجتمعية فى المناطق النائية مثل الإتصالات والطرق والإحتياجات الأخرى .
• التخطيط الجيد لتنمية الإقتصاد، التركيز على الصناعات الحديثة لإستيعاب أعدادا كبيرة من القوى العاملة ، إعداد دورات تدريبية للعاطلين عن العمل لتعزيز قدراتهم للإنخراط فى سوق العمل و جذب الإستثمارات والمستثمرين لتوفير فرص العمل للمواطنين .
• صياغة خطط إستراتيجية لوضع بنية تحتية متنينة للتعليم والصحة تراعى إحتياجات الحاضر والمستقبل، من خلال تقديم جودة الخدمات فى المدارس والجامعات والمستشفيات الحكومية لمساعدة الشرائح البسيطة فى المجتمع .
• مجانية التعليم الأساسى لإتاحة الفرصة للجميع من أجل التعلم ، والإهتمام بالتعليم ما قبل المدرسة
( رياض الأطفال) ، والتركيز على التربية الوطنية وحب الوطن ، والإنفتاح على النظم التعليمية المتطورة وإتباع المناهج الحديثة للتعليم وتأسيس معاهد تدريب عملية لمواكبة التقنية الرقمية .
• خلق بيئة نظيفة وآمنة صحياً ومنتجة للأجيال الحالية والقادمة والمحافظة على التراث والثقافة عبر إشراك الجميع فى بإعتبارها مسؤولية جماعية بغرض تنمية روح المسؤولية .
• ضمان أسلوب حياة مستديم ونمط إستهلاك متوازن ، وإدارة إستخدام الموارد الطبيعية للمحافظة عليها وعدم هدرها .
• التركيز على العمالة الماهرة والمتعلمة ، بغرض زيادة الإستثمار فى رأس المال الفكرى من خلال إرساء منظومة تعليمية ذات جودة عالية والتركيز على العلوم التكنلوجية المتطورة بإنشاء مؤسسات ومعاهد متخصصة لزيادة المهارات وإستثمار القدرات والطاقات الإبداعية .
• تأسيس قاعدة بيانات ضخمة لشبكة المعلومات فى الجامعات وإمدادها بموارد المعرفة والبنية التحتية الأساسية ، وتشجيع الأبحاث العلمية وتطوير التقنية السودانية ، لخدمة الباحثين والخبراء فى التخصصات التى تحتاجها الدولة بإعتباره هدف إستراتيجى ، والحرص على خلق مجتمع رقمى فعال قائم على أحدث التقنيات ومواكب لعصر النهضة والتطور .
• وضع رؤية وخطط الإستراتيجية لإدارة عجلة التنمية فى كافة ولايات السودان تهدف إلى وصول السودان إلى مصاف الدول المتقدمة ، إنجاح هذه الرؤية تتطلب مشاركة القطاع العام والخاص .
• دعم القدرة التنافسية السودانية والتغلب على نقاط الضعف الإقتصادية والإستثمار فى الموارد البشرية والطبيعية ، والإهتمام بحماية البيئة وبناء إقتصاد قادر على المنافسة معتمد على الموارد الذاتية .
• النهضة والتطور تحتاج مشاركة المجتمع مع الدولة بإعتبارها مسئولية جماعية يعززها الإنتماء والولاء للوطن وتوفر الإرادة والثقة بالنفس بغرض تحقيق رؤية متكاملة تخدم الدولة والمجتمع ، من خلال وقوف المجتمع مع الدولة للمحافظة على سيادتها ووحدة أراضيها، بغرض تحقيق الأمن والإستقرار لإعادة البناء والتعمير .
د. عماد الدين الطيب أحمد
خبير الموارد البشرية
وإستشارى تخطيط القوى العاملة
السابق بوست
القادم بوست