للحديث بقية
عبد الخالق بادى
المثلث الحدودى… انسحاب تكتيكي
كما تعودنا فما إن ينسحب الجيش السوداني من منطقة لغايات تكتيكية، ترتفع اصوات العملاء والمرجفين بأن المليشيا ومرتزقتها حققوا انتصارا على الجيش أو أن المنطقة الفلانية سقطت.
وما حدث بالمثلث الحدودى بين السودان ومصر وليبيا خلال اليومين الماضيين، صورة مكررة لما حدث فى مناطق سبق وأن انسحب منها ثم عاد وحررها ولقن الجنجويد وأعوانهم درساً قاسيا ، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد .
والآن الأنباء تؤكد أن قواتنا المسلحة تبسط سيادتها جوا على المثلث الحدودي، بل هنالك عمليات انزال مظلي وتقدم لقوات المشاه بقيادة القوات البرية ، والجنجويد ومرتزقتهم بين هالك ومصاب وهارب.
المتمرد خليفة حفتر الذى تمرد على الحكومة الشرعية بليبيا ،معروف أنه أحد أهم أذرع دويلة الإرهاب فى المنطقة ، وما كان له أن يبسط سيطرته على شرق ليبيا إلا بدعم ضخم منها ، وما يحدث فى المثلث الحدودى جزء من المخطط التآمرى العدوانى على السودان .
من الطبيعى أن ينكر حفتر وأعوانه اعتدائهم على الجيش السوداني وانتهاكهم للسيادة السودانية ، والأغرب تحذيره للحكومة السودانية بعدم الزج به فى الصراع السودانى الداخلى (حسب تعبيره)، وهو يعلم قبل غيره بأنه مشارك فى المؤامرة الدولية والإقليمية ضد السودان، والأدلة كثيرة .
أمس الأربعاء شاهدت جزء من مقابلة فى ال(bbc) استضيف فيه محلل سودانى وصحفى ليبى من بنغازى، حيث أنكر الصحفى الليبى ضلوع حفتر ومليشياته فى الحرب التآمرية ضد بلدنا،او تغوله داخل الأراضي السودانية ،وقال أن ما حدث فى المثلث الحدودى مجرد رد فعل على اعتداء القوات المشتركة المساندة للجيش السودان على عربةاستطلاع تابعة لقوات حفتر، ثم عاد وأكد أن هنالك اشتباكات وقعت بين الطرفين ، ليتناقض فى تصريحاته التى حاول أن يبرىء فيها المتمرد حفتر ومليشياته من اعتدائه على السودان.
كل الصور التى تسربت من الجنجويد ومليشيات حفتر تثبت تواجدهم داخل الأراضي السودانية بالمثلث الحدودى ، بل أن هنالك صحف ليبية أكدت ذلك وادانت
