للحديث بقية
عبد الخالق بادى
عملوها الصقور
لم يخيب أبطال منتخبنا الوطني( صقور الجديان ) أمل وتطلعات الشعب السودانى الحر فى الترقى إلى الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا للمحليين بكينيا ويوغندا وتنزانيا، وذلك بعد تخطيهم مساء أمس السبت لمنتخب الجزائر العنيد ،وبركلات الترجيح ٢/٤ ،بعد أن انتهى الوقتين الأصلى والمحتسب ١/١.
لقد أكدنا مرارا بأن أولادنا على قدر التحدى، وأن ما قدومه من مستوى فى المرحلة الأولى كان حقيقة وليس مجرد طفرة أو صدفة، كما روج بعض المحللين المنحازين والغير منصفين،والذين تحاملوا على منتخبنا لاعتبارات (لاداعى لذكرها).
لقد استحق المنتخب هذا التأهل ، والذى جاء عن جدارة ، وما يعجبنى فى منظومة المنتخب، هو أنها تتعامل مع كل مرحلة بل كل مباراة بخطة وطريقة تتناسب معها، فرأينا أن ذات الدافع وذات الإرادة ومنذ أول مباراة أمام الكونغوبرازفيل ، ظلت حاضرة فى كل المباريات التي لعبها المنتخب حتى الآن، وهذا يحسب للجهاز الفنى واللاعبين.
مباراة الأمس أمام الجزائر انتهت بتأهلنا والحمدلله ، لذا علينا أن نيمم وجهنا شكر اللقاء الصعب أمام منتخب مدغشقر يوم بعد غد الثلاثاء فى نصف النهائي ، ومن ظن أن مدغشقر فريق سهل فليعد بالذاكرة لنتائج هذا المنتخب ، والذى يعتبر مفاجأة البطولة ، ويكفى أنه أقصى كينيا المستضيفة للبطولة.
فكما قلنا قبل ذلك ، ونقول الآن ، أن أى منتخب يصل لمراحل متقدمة في البطولة ، فهو منتخب قوى، ويجب أن يعمل له ألف حساب ، وهذا بالتأكيد لا يفوت على الجهاز الفنى واللاعبين ، فقد كان هذا دينهم منذ أول مباراة خاضوها ، حيث احترموا خصومهم ، وفى نفس الوقت كانوا على ثقة فى مقدراتهم ، لم يحسوا يوما بأنهم أقل شأنا أو مستوى من غيرهم من المنتخبات.
التعامل باحترام وحذر مع مدغشقر واستغلال الفرص القليلة التى يمكن أن تتوفر فى مباراة الثلاثاء ، هو مفتاح الوصول إلى النهائى باذن الله ، مع أمنياتنا بالتوفيق ،ترونه بعيدا ونراه قريباً.
