عاجل وهام وبالصورة:
جرائم سلب ونهب بسوق بنيالا
تحت حماية المليشيا المتمردة
شهد سوق نيالا الكبير أمس الخميس جرائم سلب ونهب كبيرة طالت كل السوق ،وكذلك مواقع تجارية أخرى داخل المدينة، إضافة لسرقة بعض منازل المواطنين.
فقد قام اللصوص (أغلبهم من الجنجويد) وتحت حماية المليشيا المتمردة بكسر ابواب المحلات التجارية بسوق نيالا الرئيسى ،فى وضح النهار ، ثم نهبوا كل مابداخلها وسط دهشة التجار والذين وقفوا يتفرجون على محلاتهم وهى تنهب وبحماية المليشيا ، حيث لم يستطيعوا منع اللصوص من سرقة محلاتهم خوفا على حياتهم .
وفى ذات الأثناء شهدت شوارع بمدينة نيالا احتجاجات ضخمة من الجنجويد المعاقين بسبب الحرب والذين أصبحوا بعشرات الآلاف ، حيث احتجوا على اهمالهم من قبل قادة المليشيا ،وعدم حصولهم على أى رعاية طبية لأشهر ، كما اشتكوا من عدم صرف الرواتب لأكثر من عام، وسطى بعضهم على بيوت مواطنين ودكاكين بأسواق نيالا.
ومن ناحية أخرى فقد تفاقمت ظاهرة خطف التجار من قبل الجنجويد ، حيث تم خطف أكثر من تاجر من داخل السوق وأمام المواطنين ، كان آخرها أمس الأول ، حيث قامت قوة من الجنجويد بخطف أحد التجار المعروفين من محله بالسوق الكبير ، والتوجه به لجهة غير معلومة ، وبعد ساعات من خطفه اتصل الخاطفون لذويه مطالبين بفدية وقدرها اثنين تريليون جنيه
مراقبون وصفوا هذا الانهيار فى المليشيا المتمردة والانفلات الأمنى فى المناطق التى تحتلها بالطبيعى، و قالوا إن ما يحدث كان متوقعا ، وعزوا ذلك للعنصرية التى يتعامل بها قادة التمرد مع القبائل المتحالفة معهم، وكذلك للضربات الموجعة التى وجهها الجيش للمليشيا فى مناطق حواضنها،كما أشاروا إلى أن المليشيا المتمردة مشروعها الذى تعمل عليه منذ تأسيسها فى ٢٠١٤م هو القتل والاغتصاب والسلب والتهجير ، وأكدوا أن الوضع بنيالا وبقية المناطق المحتلة ، سيزدادا سوءا وسيتطور إلى تصفيات جسدية ، مستشهدين بما حدث فى هجليح باستهداف المليشيا للقيادات الأهلية وبعض قادة التمرد من القبائل المتحالفة معهم بمسيرة انتحارية.
ما يحدث من فوضى لاتطاق بنيالا ومناطق أخرى تحت احتلال الجنجويد ، يمهد لاسترداد لجيش لكل المناطق المحتلة خلال الأشهر المقبلة، ويؤكد فى نفس الوقت كذب كل ما يصرح به عملاء الجنجويد من قحت ومتحوراتها ودويلة الإبادة فيما يتعلق بأنهم مع الديمقراطية والحرية (الزائفة)، وأن الصورة التى يحاول أن يعكسها الخونة والمتعاونين والعملاء عن المليشيا الإرهابية ، أصبحت لا تجد من ينظر إليها ، فقد تيقن كل العالم بأن هذه المليشيا مجرمة وتمارس الإبادة والاغتصاب وسرقة الأعضاء بصورة ممنهجة منذ سنوات.
