الايام نيوز
الايام نيوز

الامارات تحرض إثيوبيا ضد ارتريا

هل ستشعل الامارات حرباً جديدة بين إريتريا وإثيوبيا ؟
كتب:عبدالخالق بادى
تسود منطقة القرن الأفريقى حالة من الترقب ، وذلك بسبب ما تقوم به دولة الإمارات من تحركات بالمنطقة ، خصوصا باثيوبيا وأرض الصومال، والدعم اللامحدود لحكومة ابى احمد ، والرحلات الجوية العديدة من مطارات أبوظبى وعجمان لمطارات إثيوبية وميناء اصاصو .
كل ذلك يشير إلى أن هنالك ترتيبات للقيام بعمل ما قد يشعل الحرب مجددا بين الجارتين إثيوبيا وارتريا، خصوصاً بعد فشل مخطط الامارات فى السودان ، وبالذات فيما يتعلق بايجاد موطىءقدم لها على سواحل السودان وإجماع أخرى اقتصادية وسياسية لها ولمن يقف خلفها.
وما يعزز هذه الفرضية هو تصريحات بعض المسؤولين الاثيوبيين المتكررة ، بأنه يجب أن يكون لإثيوبيا منفذا فى البحر الأحمر، وطبعا لن يكون لإثيوبيا منفذا دون احتلال أحد موانىء ارتريا ، وهذا ما لن تسمح به القيادة الارترية مهما كلف .
الزيارات المكوكية التى قام بها الرئيس الارترى اسياس افورقى مؤخرا للسعودية والسودان وقبلها لمصر ، تأتى فى إطار التشاور مع هذه الدول حول المخطط الاماراتى الاثيوبى الذى يعد على نار هادئة، وكيفية التنسيق للتصدى له .
ومعروف أن هنالك اتفاقية سلام بين اثيوبيا وارتريا وقعت فى الجزائر في 12 ديسمبر 2000 ، بين رئيس الوزراء الإثيوبي حينها ملس زيناوي والرئيس الإريتيري الحالى أسياس أفورقي، وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وبحضور كل من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق ، ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق والاتحاد الافريقي.
أمس الجمعة صادف مرور ربع قرن على اتفاقية السلام بين اثيوبيا وارتريا ، وبهذه المناسبة ، وفي بيان صدر أمس، جدد انطونيو غوتيريش الأمين العام دعم الأمم المتحدة دعم المنظمة الثابت لاتفاق الجزائر، مذكّرا بأن قادة البلدين جددوا قبل سبع سنوات التزامهم بالسلام من خلال إعلان مشترك، ما يُعدّ دليلا على قوة الحوار والتعاون.
ويأتي هذا البيان الهام من غوتيريش في ظل تجدد التوترات بين البلدين ، وحث الأمين العام البلدين الجارين على إعادة الالتزام برؤية السلام الدائم واحترام السيادة والسلامة الإقليمية المنصوص عليها في اتفاق الجزائر، وتعزيز الجهود المبذولة لبناء علاقات حسن جوار.
ولكن المشكلة ليس فى التزام أو عدم التزام طرف أو آخر ، لأن البلدين فى ظروف لاتسمح لهما بالدخول فى أى نزاع أو حرب ، فالمشكلة من يذكى الصراع بينهما وهى دولة الامارات، والتى تحرض إثيوبيا لتحقيق مصالحها هى ، وأولها إيجاد منفذ لها على البحر الأحمر وبأى ثمن.
المشكلة فى أن المجتمع الدولى بقيادة الأمم المتحدة، يعلم علم اليقين من يزرع بذور الفتنة مجددا بين اثيوبيا وارتريا وفى المنطقة عموماً، وهو الإمارات ،والتى تقود مؤامرة خطيرة فى المنطقة ، وبالوكالة عن دول طامعة ، حيث بدأتها بليبيا ثم اليمن فالسودان ، والآن إريتريا ،و تهدف لنهب ثروات دول المنطقة وتقسيمها،وبتواطؤ من حكومات بالمنطقة ، ورغم ذلك تعجز هذه المنظمات الدولية عن توجيه الاتهام المباشر للامارات بتفجير الصراعات بين الدول .
الحريق الذى تشعله الامارات بشرق افريقيا ، إن لم يتم ردعها ومحاسبتها على كل الجرائم والانتهاكات التى ارتكبتها، فسيعم كل المنطقة ، وسيصل لدول تعتقد أنها فى مأمن مما يحدث في اليمن والسودان والقرن الأفريقى ، بما فى ذلك السعودية وباقى دول الخليج ومصر ودول شرق أفريقيا .

التعليقات مغلقة.

Xnxx Xnxx