الايام نيوز
الايام نيوز

✍️* مريم البشير* هوية الدولة هل تُعيق وحدة السودان

🇸🇩 🇸🇩 🇸🇩

صوت الشعب

هوية الدولة هل تُعيق وحدة السودان

✍️* مريم البشير*

إستمعتُ إلى حوار صوتي للقائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية أجراه الزميل شوقي عبد العظيم (مشكوراً) وتحدث القائد في مواضيع عدة أهمها تحدي وحدة السودان أو عودة الأراضي التي تحت أدارته وكنت قد قرأتُ له كثيراً عن إشتراطه حسم ملف هوية الدولة فالقائد يُشدد على سودان جديد علماني فهو يخشى على الدولة من الدين ويخشى استخدام الدين للتمييز بين السودانيين كافة وكنت أتساءل من أين استشعر الحلو خطر الدين على الدولة والمواطنين على إختلاف معتقداتهم?
وقد وجدتُ الإجابة وتأكدت أنه بنى تخوفه على تجربة مايُسمى زوراً وبهتاناً بتنظيم الإخوان المسلمين ويُؤسفني أن أجده يظلم الدين الإسلامي بسبب خطأ متسلقين منافقين مرضى ولاأدري أي دين يعتقد القائد الحلو لكن الحقيقة التي لالبس فيها أنَّ الدين الإسلامي هو دين الإنسانية الحقة ومبادئه معلومة هي الحرية والعدل والمساواة وهو دين الرفق بالحيوان وهو دين التسامح والإيثار وهو دين المعاملة الحسنة ولعلَّ الآيات والأحاديث التي تأمر بالعدل والإحسان في كل شئ وتنهى عن الظلم وإنتهاك حقوق الآخرين على إختلاف عقائدهم ولايوجد مبرر واحد للظلم وهو الدين الذي ساوى بين بلال وسادة قريش وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العنصرية ونفى إسلام من يتبناها ويدعو لها ويُقاتل عليها والأدلة على سماحة الدين الإسلامي وعدالته لاتُحصى فكيف تخشى على رعاياك من الدين الإسلامي?
ماقصدتُ الإشارة إليه في تعقيبي على الحوار هو أنّ القائد الحلو يتعامل كأجنبي مع السودان الحالي لحين تحقيق توافق والتوصل إلى إنهاء الإنقلاب وينتظر التفاوض بشفافية حول هوية الدولة مالم ينتبه إليه القائد هل يحق للقوى السياسية التي تتصدر أمر العملية السياسية تقرير مصير الشعب السوداني دون إسنفتاء?
هل الديمقراطية تحتمل الفوقية والمجاملات?
هل بإمكان القوى السياسية إستفتاء الشعب في علمانية الدولة?
بالتأكيد هوية الدولة تحدي عظيم لابد من تخصيص مساحات في الإعلام وحوار للتوصل لتوافق حول طرح القائد الحلو الذي أكد أنه أمر أجلَ كثيراً ويجب حسمه لإثبات جدية في رغبة الجميع لإعادة صياغة مجتمع جديد معافًى وسودان جديد يسع الجميع على أساس سودانوي
هل الشعب السوداني مستعد لذلك?
هل كل القوى السياسية مقتنعة بفكرة علمانية الدولة?
هل درست كيفية طرحها على الشعب?
كما أشار القائد إلى لجان المقاومة إذاً هل تتفهم لجان المقاومة الطرح?
وتحدث عن ضرورة دمج كل الجيوش صنيعة الجيش السوداني في جيش واحد بعقيدة قتالية واحدة أغرب شئ لفت انتباهي هو توقيعه مع الكتلة الديمقراطية وإعترافه بها وتقييمه لما يُقال عنها بمشاركتها للإنقلاب ودعمها له والحديث عن اعتصام ( الموز) وغيره بأنه ( قشور قضايا) فهو يرى أن نفكر في لب القضايا وقد ذكر أنهم( الكتلة) أمنوا على تسمية الراهن سلطة إنقلابية ويسعون لإنهائها ولازالوا جزءاً منها
كيف يقتنعون بعدم شرعية سلطة ويعملون معها?
ولم يخلو حديثه من مرارات حين سأله المُحاور عن زيارة للخرطوم فأكد أنَّ الخرطوم في حساباته هي رمز التسلط والعنف والفوقية وعدم الإعتراف بالآخر وأنها ليست الحاج يوسف ولاالمايقوما وغيرها من الأحياء هل يعني ذلك أنَّ القائد يُفكر في عاصمة إدارية تحت الحكم اللامركزي?
لتكن لبنة السوذان الجديد, سودان الحرية والعدل والمساواة?

  • همسة*

الشعب ينتظر رأياً نهائياً من القوى السياسية ولجان المقاومة يحسم هوية الدولة ليس الحلو وحده
ماذا أنتم قائلون?

التعليقات مغلقة.