الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ.جمال الدين رمضان المحامي . ( التسوية السياسية بين الرفض والقبول !!)

بسم الله الرحمن الرحيم

. رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .

بقلم. الأستاذ.جمال الدين رمضان المحامي

( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 523)

. ( التسوية السياسية بين الرفض والقبول !!)

. الراي العام المحلي والدولي يدعو الأطراف المتحاربة الي ضبط النفس وتحكيم روح العقل والمنطق ووقف نزيف الدم بين ابناء الوطن الواحد بل وابناء المؤسسة العسكرية الواحدة وبغض النظر عن المسميات .
اطراف كثيرة علي مستوي الداخل السوداني ودول المحيط العربي والافريقي بل المجتمع الدولي برمته تطالب بضرورة وقف هذه الحرب والتي القت بظلال سالبة علي كافة مسارات الحياة بالبلاد وحيث روعت الامنيين في بيوتهم وغرست فيهم الهلع والخوف وذلك من وطاة الضربات الجوية المتتالية وسماع دوي المقذوفات والتي ما انقطع سيلها في محيط العاصمة واطرافها .
رغم ما خلفته هذه الحرب العبثية من دمار وخراب طال كل البنيه التحتية الاقتصاد الوطني علي الرغم من ذلك مازالت بعض الاصوات تطالب بضرورة عدم وقف هذه الحرب وذلك باعتبار ان التفاوض يعمل علي سوف يطيل من عمر هذا التمرد ويبقي قوات الدعم السرييع ضمن المعادلة السياسية بالبلاد وسوف تكون الدعوة الحوار بمثابة طوق نجاة بهذه المليشا المتمرد ة . وحيث يجب ان يتم حسمها وبصورة نهائية وحيث يجب ان يكون مصير تلك القوات ومستقبلها اما بالانصهار داخل القوات المسلحة وذلك وفقا للاسس والضوابط المعمول لها في الدمج .بحيث يصبح ولاء تلك القوات السودان كله وليس لجهة يعينها . واما ان تخرج هذه القوات من المعادلة السياسية الراهنة وحيث يجب اخراج هذه القوات خارج العاصمة وحيث يتم التعاطي معها باعتبارها حركة متمردة ينطبق عليها ما ينطبق علي الحركات المسلحة .
الاتجاه الثاني :
هذا الاتجاه ظل ينادي ومنذ انطلاق هذه الحرب بضرورة تحكيم روح العقل والمنطق وعلي أهمية اجراء حوار مباشر بين الأطراف المتحاربة وذلك علي نحو مايجري في مدينة جده بالعربية السعودية بحيث يجب ان تكون الدعوة للتهدية وذلك بغرض وجود مسار لمن لوصول المرضي المستشفيات وكذلك وصول الأدوية والاطقم الطيبة وذلك حتي تمارس عملها بكل اطمئنان . وكذلك حتي يتمكن الهلال الاحمر السوداني من دفن كل الجثث التي مازالت تسدالطرقات . هذه تمثل المرحلة الاولي من التفاوض وهو المبني علي اعتبارات انسانية أما المرحلة الثانية هي مرحلة الحوار المباشر بين الأطراف المتحاربة وذلك بغرض وضع خارطة طريق تفضي الخروج من تداعيات الازمة الراهنة .
يجب التأكيد علي ان الدعوة بضرورة الحوار المباشر بين الأطراف المتحاربة لبست دعوة للاصطفاف أو الوقوف مع احد الأطراف المتحاربة ضد الطرف الاخر كما يصور ذلك البعض فهل يمكن لعاقل ان بتصور ان يتفق للاخوة العداء في الحرية والتغيير بمسمياتها المعروفة وكذلك الجبهة الثورية بكل مسمياتها علي ضرورة وقف هذه الحرب .وبالتالي يكونوا متضامنيين مع قوات الدعم السرييع ضد القوات المسلحة
هذا التحليل والتصنيف غير سليم من قبل الأطراف الذين يروجون لذلك وهم معلومون بالضرورة للراي العام السوداني لا انهم هم من دق طبول هذه الحرب قبل ان تبدا عن طريق اعلامهم المضلل .والذي صور الامور علي غير حقيقتها مما جعل الفتنة واقع يمشي علي قدميين .
نعم الدعوة الحوار لا تعفي من المسئولية الجنائية الذين اجرموا وارتكبوا جرائم متنوعة في اتون هذه الحرب حيث يجب تقديم كل الذين ثبت تورطهم في عملبات النهب والسلب والتي طالت البنوك والمتاجر وعمليات الحرق الممنهجة للاسواق وسرقة المنازل وعمليات الإغتصاب التي تمت . نامل ان تكون بعض كاميرا ت المراقبة قد وثقت لعمليات السرقة التي تمت .

التعليقات مغلقة.