مصر تستقبل أعداد القادمين السودانيين عبر المعبر الحدودي كتب محمد مختار ..
كتب محمد مختار ..
مصر تستقبل أعداد القادمين السودانيين عبر المعبر الحدودي ..
—————————————
لازالت أعداد القادمين السودانيين تتزايد عبر المعبر الحدودي المصري من جراء الحرب المشتعله بين الجيش والدعم السريع منذ ما يقرب من الشهرين حيث لم تتقيد بالمهل الزمنية في تحديدها وفتراتها مما جعل غالبية سكان العاصمه الخرطوم يفكرون في القدوم الى مصر ، وبعضهم فضّل السفر الى مدن الوطن الأخرى الأكثر أماناً لحدة الإشتباكات وعدم توقفها مما جعل قيادة الجيش تطلب من العسكريين القدامى والمعاشين الإنخراط في الجيش والتسليح ووفق الأمر الصادر من وزير الداخلية لضبط الإنفلات والفوضى التي إجتاحت العاصمة ومدنها حيث كانت أكبر من إمكانات السيطرة عليها وفقاً للأضرار التي لحقت بمؤسسات الدولة وأماكنها الحيوية وحقوق المواطنين وأملاكهم حيث توقف دولاب العمل كُلياً وتضررت البنيه التحتية للعاصمة مع تلاحق ضربات الطائرات والرجم العنيف إضافة الى قطوعات الكهرباء والماء صباح مساء..
ومن جانب آخر تردد الأنباء عن القطاعات الكبيرة التى وصلت القاهرة من السودانيين منذ أكثر من أسبوعين مضت، بأن الواصلين تلقوا معاملة حسنة وفق الإجراءات التي نحوهم في المعابر برغم كثافة العدد وربما تُحسب للمسئولين في تسهيل سير الإجراءات وسرعتها في مقبل الأيام القادمة خاصةً والإعلام المصري وغيره يعي تماماً بكثرة المستثمرين السودانين في مصر سابقاً مما حدا بالكثيرين منهم السكن في عقاراتهم والتي معظمها كانت مؤجرة كأعمال إستثمارية منذ فترات طويله فلا غرو أن كانت مصادر حلول للسكن العائلي في الوقت الحاضر بعد أن أخلوا منازلهم وعماراتهم في الخرطوم هرباً من المعارك الدائرة حولها وتجنباً للحد من الإصابات وزخات الرصاص الطائش .. فالأعداد التي وصلت من السودانيين كان تفضيلهم لمصر بسبب تملكهم للمنازل والشقق بالقاهرة والإسكندرية بكثرة
أكثر من أي دولة أخرى ، بل عملت بعض العائلات السودانية صاحبة الأملاك من إستضافت عدد ملاحظ من ذويهم وجيرانهم بالخرطوم كإقامة دائمة حتى تنقشع هذه الغمة من وطن عُرف بالكرم أهله، وجُبل على إغاثة الملهوف والمحتاج ، مما جعل بعض الإخوة المصريين يسألون الواصلين من السودانيين عبر الباصات عن مأواهم لحظة وصولهم فيشيرون الى أهلهم وذويهم ومعارفهم بأن أبوابهم مفتوحةً لهم وفي إنتظار وصولهم
فكانت عبارات التهنئة وسلامة الوصول تسبق مصافحة الأيدي
هكذا كان محفل الواصلين من السودانيين لمصر ضيوفاً مع ذويهم وليسوا نازحين كما يتردد عند بوابات المعابر .. هكذا هم المواطنين السودانيين عند حلول النوب والأقدار … وتحيتي لهذا العرف والإرث الأخلاقي الدافق….
وتحيتي
التعليقات مغلقة.