بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل توجد قوي سياسية أو اقليمية تتحكم في مصير ومسار الحرب التي تدور الان ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 613).
( هل توجد قوي سياسية أو اقليمية تتحكم في مصير ومسار الحرب التي تدور الان ؟! ) .
لقد انقسم الراي العام السوداني في الأيجابة علي هذا السؤال الي ثلاث اتجاهات رئيسية :
1/ حيث يري انصار هذا الاتجاه بان السبب الاساسي الذي أدي لا اشعال هذه الحرب هو القوي السياسية ممثلة في الحرية والتغيير ( المجلس المركزي ) وكذلك انصار النظام السابق حيث تعتبر هذه القوي هي بمثابة الحواضن السياسية الأطراف المتحاربة حيث تاكد ذلك من خلال تفاعل تلك القوي في صناعة الاحداث التي كانت تدور قبل تاريخ 15) ابريل الماضي حيث الخلاف علي العملية السياسية كان علي اشده خاصة رفض انصار النظام السابق الاتفاق الايطاري الذي ملء السمع والبصر بعد التوقييع عليه من قبل كل الأطراف المعنية . ماعدا بعض اطراف الجبهة الثورية ) .
2/ يري انصار هذا اللاتجاه بان هذه الحرب تعتبر نتيجة لا افرازات إلتدخلات الاقليمية والدولية والتي أصبحت لا تخطئها العين في الشأن السياسي السوداني حيث اتسعت دائرة إلتدخلات الخارجية في الشأن السياسي السوداني في الفترة التي اعقبت قيام ثورة 19ديسمبر المجيدة خاصة من قبل دولة خليجية أصبحت تمثل راس الرمح في تمدد تدخلاتها في الشأن السياسي السوداني وهي معروفة بالضرورة للراي العام السوداني نحن نتحفظ عن ذكر إسمها وذلك حفاظا العلاقات التي تربط الشعب السوداني مع شعب تلك الدولة . حيث يكن الشعب السوداني كل الحب والتقدير للقادة التاريخيين لتلك الدولة حيث قدموا الكثير الشعب السوداني بل ان الشعب السوداني قد ساهم في بناء نهضة واعمار تلك الدولة حيث تمثل الجالية السودانية اكبر جالية عربية في تلك الدولة .
الدولة الخليجية والتي نحن بصدد الحديث عنها في هذه المساحة كان لها القدح المعلي في التقارب السوداني مع دولة الكيان الصهيوني وكذلك الحال سيناريو بيع ميناء بورتسودان الذي تم التراجع عنه تحت الضغط الشعبي وكذلك انشاء ميناء مايسمي بابو أمانة علي سواحل البحر الاحمر . هو نتاج لمجهودات تلك الدولة والتي أصبحت تعمل في السر والعلن في تدميير للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني وذلك من خلال النهب الممنهج بخيرات البلاد وهي تعد الان في تنفيذ ما يسمي لخارطة الشرق الاوسط الكبير ووضعها موضع التنفيذ وذلك من خلال سيناريو مسلسل اشعال الفتنة في كل ربوع البلاد وذلك حتي يكون مدخلا لتقسيم البلاد لعدد من الدويلات .
3/ انصار هذا الاتحاه يرون بان الطموح الجامح لقائدي الأطراف المتحاربة ( البرهان وحميدتي ) هو السبب المباشر في اشعال هذه الحرب حيث يري انصار هذا الاتجاه بان قائدي الأطراف المتحاربة يظهران خلاف ما يبطنان وهم غير جاديين في تسليم السلطة لحكومة مدنية وحتي لو تم ذلك سوف تكون حكومة مدنية ضعيفة حيث تخضع لتنفيذ اوامرهم . انصار هذا الاتجاه يرون بان قائد قوات الدعم السرييع لايمكن ان يقبل بان تندمج قواته داخل الجيش السوداني لأن تلك القوات قد أصبحت قوة عسكرية ضاربة حيث توازي الجيش السوداني من حيث العدة والعتاد . كما أصبحت لها سمعتها وسط الجيوش في دول المحيط العربي والافريقي .
الثابت ان كل اتجاهات الراي العام السوداني المطروقة إعلاه ترتبط مع بعضها ارتباطا لايقبل التجزئة في انتاج سيناريو تاجيج الحرب التي ما الت تتفاعل بكل قوة حتي كتابة هذه السطور . حيث يمكن القول بان القوي التي تملك زمام مصير ومسار هذه الحرب لها وجهان وجه داخلي يتمثل في القوي السياسية التي تدعم هذا الطرف اوذاك وخارجي يتمثل في تمدد نفوذ دولة خليجية في التدخل في الشأن السياسي السوداني وهي بدورها تعمل لصالح تنفيذ اجندات دولية .
التعليقات مغلقة.