حلم مواطنى كوستى يتحول لكابوس:الإهمال يتسبب فى غرق محطة جايكا للمياه وحكومة الولاية تتفرج

حلم مواطنى كوستى يتحول لكابوس:
الإهمال يتسبب فى غرق محطةجايكاللمياه وحكومة الولاية تتفرج
كوستى:عبد الخالق بادى
تعيش مدينة كوستى هذه الأيام مأساة حقيقية،حيث تعانى أحياء كثيرة منها من العطش،

وذلك بعد تعطل محطة مياه جايكا الجديدة نتيجة لغرقها بفعل الفيضان، حيث وقفت (الأيام نيوز) على الوضع الكارثى الذى تعيشه المحطة بسبب الإهمال من المسؤولين بالمياه .
وأكدت مصادر مهمة ل(الأيام نيوز)بأنه كان يمكن تلافى الغرق الذى تعرضت له المحطة،

وذلك بتشييد ردميات تحميها من مياه الفيضان والامطار، إلا أن اللامبالاة (كماذكروا)

أدت لغرفها وتوقفها عن العمل،وقالوا أن ذلك تسبب فى حرمان عشرات الآلاف من مواطنى كوستى من مياه الشرب،وتكبيدهم خسارة مالية ضخمة،بعد أن اضطروا(كماقالوا) للجوء للمياه المستجلبة من النيل مباشرة وبأسعار باهظة،حيث أبانوا بأن سعر البرميل الواحد تراوح مابين خمسة إلى ستة ألف جنيه،تدفعها الأسر يوميا للحصول على مياه غير نظيفة، وأشاروا إلى أن ذلك أدى لظهور أمراض خطيرة وزيادة العبء على المواطن الذى يعانى من تداعيات الحرب.
هذا ومن خلال متابعات الصحيفة لخدمة المياه بأحياء كوستى،وجدت أن أحياء عديدة

تشكو العطش منذ فترة، منها ماهو قريب من محطة جايكا، حيث يعانى حى الاندلس ومربعات ،٧،٨،٢٧،٢٨٣٧٣٦،وجزءمن النصر والشاطىء والحلةالجديدة(محطةالكشافة) والثورة وغيرها من الأحياء الطرفية.
يذكر أن محطة جايكا اليابانية التى افتتحت فى فبراير الماضى ،كانت بمثابة حلم وحل جذرى لمشكلة العطش التى ظلت ملازمة لمعظم أحياء مدينة كوستى ولعقود،وقد شيدت بمنحة يابانية تبلغ (٥٢)مليون دولار،حيث ساهمت كثيراً فى الحد من العطش رغم عدم تشغيلها بكامل طاقتها الانتاجية،حيث تضخ يومياً فقط (٣٣)ألف متر مكعب من المياه،نسبة لعدم تحمل الشبكة القديمة بالمدينة أكثر من ذلك، وحتى لا تحدث انفجارات بها.
الصور التى التقطت للمحطة الغارقة تكشف حجم الإهمال الكبير الذى تعرضت له،

وتؤكد أنه جريمة فى حق المواطن والبلد ،ويعكس صورة غير مشرفة للتعامل

والحفاظ على مشاريع مهمة بذلت فيها جهود جبارة ودراسات استغرقت أعوام

حتى تنال كوستى والنيل الأبيض هذه المنحة، والتى تنافست عدة دول للحصول عليها ،

وسيعكس ما حدث من إهمال صورة سيئة عن تعامل الجهات الرسمية والمسؤولين بالولاية

مع المشاريع الخدمية التي تنفذ عبر منح دولية، وسيؤثر مستقبلا على تدفق الدعم الدولى والمنح .
تساؤلات عديدة تدور فى أذهان المواطنين ،منها لماذا لم تتحرك إدارة مياه كوستى ولم تعمل بنصائح الخبراء و المهندسين بضرورة عمل ردمية لحماية محطة جايكا من الغرق ؟

ولماذا لم تحقق فى الأمر حتى الآن؟

وسؤال آخر ينتظر إجابة من الوالى وحكومته، وهولماذا لم تتحرك

حكومة الولاية لتدارك ضياع المحطة التى ظلت تتباها بها واعتبرتها من أهم إنجازاتها ؟

ولماذا لم تكون لجنة للتحقيق فى غرقها ومحاسبة كل من شارك فى اهمالها؟ ،

مع انها سبق وحققت مع أحد المهندسين فى تقارير تفيد التصرف فى بعض معدات المحطة ؟ .
(الأيام نيوز) أتصلت بالمهندس رحمة الإمام مديرمياه محلية كوستى عبر رقم هاتفه ٠١٢٣١٨٧٣٢٨

عدة مرات لاستفساره عن مشكلة محطة جايكا ،الا أن هاتفه ظل مغلقا.